السبت 2021-07-17 09:29:11 محليات
الطاقات المتجددة والمشاريع المتوسطة تستحوذ على اهتمام المكتب الاقتصادي المركزي لحزب البعث.. المهندس السباعي: ضرورة التوسع في الطاقات البديلة لتلبية الاحتياجات المتنامية والتأكيد على نشر ثقافة المشاريع الصغيرة

في ظل الحاجة الماسة لمشاريع حيوية ترفد الاقتصاد الوطني سيما المشاريع التنموية التي تعد أحد أهم ركائز الاقتصاد وداعم حقيقي له، استحوذ موضوع الطاقات البديلة واستخداماتها على اهتمام المكتب الاقتصادي المركزي في حزب البعث العربي الاشتراكي باعتبارها من الطرق الأسرع الكفيلة بتوسيع إتاحة الكهرباء للمواطن فضلاُ عن كونها تسهم في حماية الاقتصاد في ظل ظروف الحظر والعقوبات الاقتصادية ،بما تتيحه من فوائد كثيرة منها خلق فرص عمل وزيادة في أرباح المستثمرين واستخدام الموارد المحلية.
ففي اللاذقية ركز الملتقى الحواري الاقتصادي الذي أقامه فرع اللاذقية للحزب بحضور المهندس عمار السباعي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي المركزي ،على سبل صناعة مستلزمات الطاقة البديلة وأهميتها وطرق استخداماتها في القطاعات(الصناعية- الزراعية- المنزلية) والاستثمار في الطاقات البديلة.
وأكد السباعي خلال الملتقى على ضرورة التوسع في إنتاج الطاقة الشمسية والريحية لتلبية الاحتياجات المتنامية ،مشيراً إلى أن الجهود الحكومية ومؤسسات التمويل ستعمل جاهدة لتخطي الصعوبات المتمثلة في ارتفاع تكاليف التمويل وقلة القوانين الناظمة لهكذا مشاريع، وبالتالي تفعيل الطاقات المتجددة على أرض الواقع.


وتحدث المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع الحزب في اللاذقية عن أهمية زيادة الثقافة حول المفاهيم الاقتصادية السائدة، والقدرة على تحليل الظواهر الاقتصادية التي ظهرت في مجتمعنا، وبالتالي زرع الثقافة ووضع خطة لنشر الوعي الاقتصادي ومنه مصادر الطاقة التي هي شريان الحياة حيث نتوجه كما اتجه كثير من الدول حول الطاقات البديلة للاستفادة منها من الناحية المعرفية والتطبيق العملي والاستثمار على أرض الواقع على اعتبار هناك تجارب عديدة في هذا المجال.
ولم يخفِ الدكتور يونس علي مدير عام المركز الوطني لبحوث الطاقة أن سورية ما تزال في بداية الطريق والمشاريع قليلة ومتواضعة بالرغم من توفر مصادر الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي لا تنفذ، والتي تتجدد باستمرار، مثل الرياح والشمس وطاقة الكتلة الحيوية، مستعرضا طرق الاستفادة من تطبيقات الطاقة المتجددة وكيف يمكن للمواطن سواء في منشآته الصنعية أو في حقله أو منزله أن يستفيد من مصادر الطاقة البديلة، كما استعرض بعض المشاريع المنفذة من قبل المركز الوطني لبحوث الطاقة وكذلك إلزام المناطق العمرانية السكنية الجديدة على تطبيق العزل الحراري وتركيب سخانات شمسية ومنظومة كهروضوئية ووضع الآليات المناسبة، والعمل على اعتماد نظام منح الشهادات الخضراء وإنشاء سوق لذلك، وإدراج مشاريع الطاقات البديلة ضمن برنامج الفائدة المعتمدة لدى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لتغطية البرنامج بنسبة ٧% من فائدة القروض الممنوحة من المصارف لتنفيذ المشاريع، منح القروض بضمانة المشروع نفسه أو المنشأة الصناعية.
وعلى صعيد المشاريع الصغيرة أكد السباعي خلال الملتقى الحواري الذي أقامه فرع جامعة تشرين للحزب تحت عنوان ” المشاريع الصغيرة بين الواقع و الطموح ” ، على الأهمية النوعية للملتقيات الحوارية في تبادل الرؤى والأفكار والتصورات حول القضايا الاقتصادية، وخاصة أننا نعيش ظروف حرب ظالمة إرهابية واقتصادية، مؤكداً على نشر ثقافة المشاريع الصغيرة .


وركز الملتقى على محورين الأول الدور التنموي للمشروعات الصغيرة وضح به الدكتور إيهاب اسمندر المدير العام لهيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة محاور ومبادئ العمل والبيئة التمكينية وضرورة رعاية الدراسات والبحوث ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وقد بيّن أن المشاريع الصغيرة هي كل نشاط إقتصادي يحقق غاية معينة، وهي مهمة لخلق عدد كبير من فرص العمل وامتصاص البطالة والإنعكاس بشكل إيجابي على الدخل، وعرض المشاكل التي تواجهها المشاريع الصغيرة من مالية وإدارية وإنتاجية ومشكلات بالمحاسبة والمشاكل التسويقية وهي الأهم والأخطر. وفي المحور الثاني، الذي تضمن المشاريع الزراعية الصغيرة واقع ومعوقات، أوضح الدكتور علي سلطانة استاذ في كلية الزراعة أنه بإنخفاص العمل تزداد مشاكل المجتمع، وبسبب الظروف الأخيرة والحالية جعلت الغذاء الهم الأساسي بالدرجة الأولى، واستعرض أهمية الزراعة والعودة إليها بما أن سورية بلد زراعي بالدرجة الأولى فتحدث عن زراعة الخضار والنباتات الطبية والعطرية وزراعة الأسطح والزراعات العضوية والمائية كما تكلّم عن المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارعين ومشاكل الإستزراع السمكي والعجز الغذائي بالنسبة للأسماك كما أضاف أن تطوير القطاع الزراعي يحتاج لتطوير القطاع الصناعي.
وكان  رئيس تحرير موقع سيريانديز وفي تغطية لورشة العمل  التي أقامها المكتب الاقتصادي في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي في أواخر العام 2019 بعنوان “الدور التنموي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة – الواقع والاحتياج”تحدث عن دور الحزب الايجابي والجوهري في حشد الكوادر والجهود وقدرته على التأثير عبر كوادره الملتزمة من أجل مشاريع التنمية سيما المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مبديا ارتياحه لتبني الحزب لهذا الملف والذي سيسهم بدفعه للأمام
وأظهر القحف الرسائل التي وجهها المهندس السباعي خلال الورشة أنذاك والمتضمنه النظرة المتفائلة للأوضاع في سورية وأن الحزب ليس للمنتسبين فقط بل لكل وطني في سورية، وبالتالي يؤكد  على توجه البعث للعمل مع الجميع لخدمة اقتصاد سورية،والتشديد على أهمية الحراك الاقتصادي للبعثيين من خلال الندوات والورش الحوارية الاقتصادية التي تقام وتتناول موضوعات هامة من صلب الواقع، ولها انعكاسات إيجابية على عملية التنمية الاقتصادية والواقع الاجتماعي، الذي يؤكد عليه الحزب دائماً، من خلال الأفكار والمقترحات التطويرية والخطط البنّاءة المقدّمة، والتي تدل على عمق الوعي والحس العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، كونهم متواجدين في مختلف المفاصل الإدارية وصنع القرار .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024