الثلاثاء 2008-03-25 17:05:35 أخبار السوق
"الحبحبة" المخدرة ... المصدر الصيدليات والمصير شباب غير محبوب

 

دمشق – سيريانديز

قالها بحرقة وغصة كادت تقطع أنفاسه بعدما عرف أنه يتحدث أمام صحافة تنقل الحقيقة كما هي: "أوقفوا هذا الوحش الذي يهدد مئات الشباب ويهدد مستقبلهم الآتي..؟! أرجوكم تحدثوا عن هذا الواقع المخيف الذي بات يشكل ظاهرة مرضية تنمو وتتسع كما خلايا السرطان دون وازع أو رادع من أحد"

نعم أقولها بصدق بعدما اكتويت بنارها قبل الآخرين ثمانية أشهر وما زلت أعمل وأكافح وأتابع أخي الذي لم يتجاوز ربيعه كي لا يعود إلى تعاطي "الحبوب" أو ما يعرف بـ"المحبحب" أي من يتعاطى حبوب المخدر بقصد وبدون أعراض مرضية أو وصفة وبدأ الشاب المتزن الذي يعمل موظفاً في وزارة المالية وهو يستفيض في شرح معاناته مع شقيقه الأصغر الذي فرض عليه رفاق السوء والبيئة التي يعيش فيها الحصول على بعض الحبوب المخدر.

واتسع الأمر ليتحول فيما بعد إلى ظاهرة باتت تشكل مجموعات لمراهقين ومن العاطلين عن العمل والتلاميذ وفيما بعد انتهاء دوامهم المدرسي يتعاطون "الحبوب" المخدرة أو متعة "الحبحبة" ولو على حساب أي شيء وكان قالها الشاب المتزن كوننا نخسر شقيقي الأصغر لولا تدخل مباشر من الجميع والحكمة الإلهية التي كان لها الدور الأكبر لما عاد أخي عن تعاطي "الحبوب" وعن مصدر الحب المخدر وتوفيره أجاب ليس بالأمر الصعب أن يذهب الشاب ويشتري ما يشاء من الصيدلية أو بموجب وصفة طبيب أو بأية طريقة المهم أن تتوفر المادة المخدرة وهي من نوع "بالتان –لوكستان- زولوسيد-بروكسيمول- سيمو" وهذه المواد التي يدخل في تركيبها المخدر بشكل مركز باتت تهدد حياة ومستقبل الشباب المراهق في مختلف مناطق وأحياء المخالفات وخاصة في نهر عيشة- الدحاديل- القدم- حارة الجورة " سبينة شارع غزال.

وأشار الشاب الذي رفض ذكر اسمه خشية أن تتم مساءلته، وأضاف إنه لا يستبعد أن يكون بعض عناصر الشرطة يساهمون بتوسيع هذه الظاهرة بدلاً من قمعها كونهم يعرفون تماماً من يتعاطى ومن يحمل ومن يبيع الحبوب ولا يحركون ساكناً وإنه إذا تم ضبط أحد، في اليوم الثاني يكون طليقاً.

المهم كما قال الشاب إن الظاهرة خطيرة ويجب الانتباه إليها سيما وإن من يتعاطى يتعامل مع من حوله على أساس أنهم أعداء وهكذا أعاد شقيقه إلى الحياة الطبيعية بعد أن وفر له العمل اللازم والمراقبة والمتابعة الدائمة

وختم أرجوكم أن تساهموا في الصحافة وتشيروا إلى مواقع الخلل وتسمى الأمور بمسمياتها.

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024