أكد الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أن حقول القمح في محافظة دير الزور لم تتأثر بمرض الصدأ الأصفر وأن الإصابات كانت محدودة ولم تصل إلى منطقة السنبلة في النبات.
ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج المحافظة هذا العام 247 ألف طن من القمح بنوعيه الطري والقاسي وفق ما أفاد به الوزير سفر.
وأوضح خلال تفقده مشروعات استصلاح الأراضي في دير الزور أمس أنه تم تشكيل لجنة من وزارتي الزراعة والتنمية الإدارية مهمتها دراسة الواقع الزراعي في محافظات دير الزور والرقة والحسكة ومتابعة مشروعات استصلاح الأراضي فيها من حيث نسب وجودة التنفيذ مشيراً إلى أهمية إضافة مساحات جديدة من الأراضي الزراعية في مشروعات الاستصلاح بما يدعم الاقتصاد الوطني، وسيتم العمل على زيادة وتحديث الآليات العاملة في مشروعات استصلاح الأراضي في المحافظة.
كما اطلع الوزير سفر على سير العمل في مشروعات استصلاح الأراضي في القطاعات الثالث والسادس والسابع في المحافظة إضافة إلى بعض حقول القمح فيها ومحطة ضخ المياه في قرية الصبحة التي تبلغ طاقتها 15 متراً مكعباً في الثانية وتروي 5ر7 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية ومحطة ضخ المياه في قرية "الزر" التي تبلغ طاقتها 5ر16 متراً مكعباً في الثانية وتروي 2ر10 آلاف و200 هكتار من الأراضي الزراعية.
وطالب ممثلو الفلاحين خلال الجولة بإقامة مشروعات استصلاح وري للأراضي في قرية الصالحية وزيادة كميات المياه المخصصة للري وزيادة المساحات المروية في القطاعين السادس والسابع وتجفيف المستنقعات المائية في بعض الأراضي.
شارك الوزير في الجولة وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية يوسف الأحمد وطه الخليفة أمين فرع دير الزور لحزب البعث والمهندس حسين عرنوس محافظ دير الزور.
أكثر من مليون هكتار مساحة الأراضي المزروعة بالحسكة
وشهدت الحالة العامة للمحاصيل الزراعية في محافظة الحسكة تحسنا ملحوظا إثر كميات الأمطار الجيدة التي شهدتها خلال الأسبوع الماضي ولاسيما الزراعات المروية في مناطق الاستقرار كافة .
وأشار مدير الزراعة والاصلاح الزراعي في الحسكة المهندس حسين بكور إلى إن الهطولات المطرية كانت جيدة وجاءت في الوقت المناسب بالنسبة لمحصول العدس تحديدا والذي يمر في وضع حرج يتمثل بمرحلة الإزهار والعقد وتكوين الحبة كما تساعد درجات الحرارة المعتدلة حاليا على تكوين وامتلاء الحبات لمختلف المحاصيل من القمح والشعير والعدس في ظل توافر الرطوبة المناسبة التي تساعد على نقل المواد والعناصر الغذائية إلى هذه الحبات.
وأضاف إن المحاصيل البعلية القمح والشعير في مناطق الاستقرار الأولى والثانية وبسبب انحباس الأمطار بعد الخامس من آذار الفائت والارتفاع الحاصل في درجات الحرارة عن المعدل وخاصة بداية نيسان بدأت تعاني من الإجهاد المائي والحالة العامة لها دون الوسط وهي مرهونة بالظروف المناخية.
وأشار بكور إلى إن المحاصيل البعلية في منطقة الاستقرار الثالثة والرابعة بالنسبة لمادتي القمح والشعير تعاني من العجز المائي وتقزم النبات واصفرار اغلب المساحات وذلك بسبب قلة الهطولات المطرية وانعدام الرطوبة الأرضية.
وعرض تقرير أصدرته المديرية مؤخرا نسب الإصابات الحشرية والمرضية في المحاصيل الشتوية ونسبة إصابة القمح بالصدأ البرتقالي حيث وصلت المساحة المصابة إلى 158520 هكتارا منها 79533 هكتارا للقمح البعل اغلبها في مناطق القامشلي الدرباسية وعامودا والجوادية لكن شدة الإصابة بالنسبة لأغلب المساحة المصابة لا تتجاوز ال40 بالمئة مبينا إن زيادة معدلات الابذار من قبل الفلاحين والإسراف في التسميد الازوتي وعدم تنظيم الري أسهم بشكل كبير في انتشار المرض.
وتضمن التقرير إحصائية للاضرار التي اصابت المحصول الشتوي للعام الحالي نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة المصحوبة بالبرد خلال شهري شباط وآذار وحسب التقارير المقدمة من الدوائر الزراعية في منطقة الشدادي فان المساحات المتضررة من القمح المروي جراء تقصف الأوراق وتكسر الساق وصلت إلى 1349 هكتارا في تل المرزة وعجاجه ومزارع تل الشاير و 490 هكتارا من الشعير المروي أما المساحات المتضررة في مركدا فوصلت إلى 269 هكتار قمح مروي و70 هكتار شعير مروي وبالنسبة لمنطقة الهول فوصلت المساحات المتضررة جراء طمر الرمال الجارفة خلال شهر شباط إلى 2040 هكتار شعير بعل و 28 هكتارا مرويا.
يذكر أن مساحات الأراضي المزروعة بالمحاصيل الشتوية في المحافظة بلغت بالنسبة للقمح المروي 253200 هكتارا وبالنسبة للقمح البعلي 435 ألف هكتار أما الشعير البعل فقد وصلت المساحات المزروعة منه إلى 363 ألف هكتار والمروي 29 ألف هكتار في حين بلغت المساحات المزروعة بمحصول العدس 43600 هكتار
