نور ملحم
أعدت هيئة تنمية وترويج الصادرات دراسة مفصلة حول تصدير مادة الكمون السوري إلى المكسيك وأشارت الدراسة والتي حصل موقع سيريانديز على نسخة منها على أهمية المنتج المصدر وإلى نقاط القوة والضعف في تصديره إلى أسواق المكسيك و إلى حجم الإنتاج المحلي والعالمي لبذور الكمون و تكلفة الإنتاج لبذور الكمون، إضافة إلى صورة موجزة عن واقع زراعة وتجارة الكمون في سورية والتي تتضمن عرضاً لأهمية الكمون وإنتاجه وتسويقه وتجارته والسياسات الزراعية لتطوير زراعته وتصديره .
وحول الموضوع أشار إيهاب إسمندر مدير هيئة تنمية وترويج الصادرات في تصريح لسيريانديز إلى أن البيانات المتاحة حول الدراسة التي قامت بها الهيئة تشير إلى وجود إمكانيات ممتازة في سورية للتوسع في إنتاج وتصدير الكمون حيث أن إنتاج سورية سنوياً يصل إلى 150 ألف طن، وسعر الطن الواحد عالمياً يصل إلى 135 ألف ليرة، وأنّ عوائد تصديره وصلت خلال السنوات الماضية إلى نحو 131 مليون دولار، مشكّلة نسبة 10.7 % من إجمالي قيمة الصادرات الزراعية، ويصدّر إلى 50 دولة، وله الكلمة الفصل في تحديد السعر العالمي لتجارته.
مبيناً أن الكمون من المحاصيل الزراعية المهمة، فهو مصدر للنقد الأجنبي، ويسهم في تأمين دخل للمزارعين، وتحسين العائد الاقتصادي للمنتجين، ويعدّ مجدياً للفلاح اقتصادياً كونه يزرع في المناطق الجافة الهامشية، وتنجح زراعته في الأراضي البعلية والمروية، ويزدهر تحت ظروف مناخ تكون فيه درجات الحرارة حوالي 30 درجة مئوية، لمدة تتراوح بين 3 ـ 4 شهور، وتتركز أغلب مناطق زراعته في حلب، التي تحتل نصف المساحات الإجمالية المزروعة 54 %، تليها أدلب، وتشغل حوالي ربع المساحة الإجمالية 23 %، ثمّ حماة 16 %، ثمّ حمص 2 %، وإنتاج هذه المحافظات يزيد على 96 % من إنتاج الكمون الإجمالي، كما دخلت زراعته إلى الغاب والرقة و الحسكة،لذلك لابد من العمل على الترويج لمنتج الكمون وذلك من خلال تفعيل المشاركة في المعارض الإقليمية والدولية المتخصصة بالأغذية والمنتجات الدوائية والعطرية وإقامة مهرجانات دولية للكمون والصناعات الغذائية والطبية والعطرية، وقيام صندوق دعم التصدير بعملية موازنة الأسعار العالمية والمحلية لتعويض المنتجين والمصدرين في حالة انخفاض الأسعار العالمية وذلك لتشجيع المنتجين وضمان استمرارهم في العملية الإنتاجية والتصنيعية، إضافة إلى العمل على تفعيل دور اتحاد المصدرين لوضع إستراتيجية تصديرية للكمون من خلال سياسات وبرامج تنفيذية مبينة على أسس عملية تتفق مع المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وإدراج الكمون ضمن البروتوكولات والاتفاقيات التجارية وما يتمخض عنها من رزنامات زراعية تمنح المنتجات السورية ميزة تفضيلية في أسواق الدول الموقعة على مثل هذه الاتفاقيات مما يحسن الوضع التنافسي للمنتجات، وتطبيق معايير ومقاييس الجودة العالمية على الصادرات من الكمون وتطبيق المواصفات العالمية الخاصة بالكمون.
وبالنسبة للدراسات التي تقوم بها الهيئة خلال الفترة الحالية أشار اسمندر إلى أن الهيئة قامت بتشكيل لجنة خاصة للدراسات ويتم حالياً دراسة تحليل وضع التبادل التجاري مع بعض الدول وقد تم تحديد 15 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى القيام بدراسة تحليل التجارة الكلية لسورية ضمن الاقتصاد السوري ، إضافة إلى دراسة وضع سورية التنافسي في العالم وفق تقرير التنافسية.