خاص- سيريانديز
استجابة للظروف الراهنة التي تتطلب اتخاذ جميع الاجراءات التي تعكس جاهزية وزارة النقل بمختلف المجالات، نظمت الوزارة دورة طبية أولى تعتبر باكورة عمل مديرية الجاهزية في الوزارة لعام 2017، وذلك بحضور وزير النقل المهندس علي حمود، ايمانا منها بالدور الذي يقوم فيه الفريق الطبي خلال الحرب بمختلف وزارات الدولة، الأمر الذي يفرض تعزيز دور الحماية الذاتية وأمن المنشآت الحكومية، خاصة وأن الدفاع المدني بمن فيه من المديرين والحراس ومختلف العاملين في الجاهزية يعتبرون الرديف المهم في الدوائر الحكومية ويجيب أن يتوازى دورهم وجاهزيتهم مع التضحيات التي يقدمها الجيش العربي السوري في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن.
وكشف وزير النقل أنه تم إعداد برنامج تدريبي متكامل في أعمال الدفاع المدني من إسعاف وإنقاذ واطفاء وإخلاء، ذلك بهدف تعزيز اجراءات الأمن والسلامة المهنية للعاملين بالتعاون مع عدد من المنظمات الشعبية كالاتحاد الوطني لطلبة سورية والجمعيات الاهلية ومنها مؤسسة بصمة شباب سورية ونادي السيارات السوري .
وأكد حمود أن الإجراءات المتخذة تأتي توازياً مع إعادة انتعاش العديد من قطاعات النقل الجوي والسككي والبحري والبري وعودة تفعيل العمالة في هذه القطاعات، ودوران عجلة الإنتاج والعائدات فيها، مما كان لزاماً السير بتوازي في تعزيز اجراءات حماية المنشآت وأمنها وتكثيف برامج السلامة المهنية وإدارة المخاطر لثقافة العاملين، مضيفاً أن قطاع النقل يعتبر قطاعاً واسعاً ويتعامل مع مختلف أنواع الأليات والمركبات والتجهيزات وفي كافة الظروف وبالتالي يحتم علينا امتلاك المهارات والخبرات الكافية للتخفيف قدر الإمكان من الأضرار وتجاوزها .
وفي ختام الدورة الطبية الأولى لمديرية الجاهزية في الوزارة لعام 2017 الخاصة بكوادر الحماية الذاتية وأمن المنشآت، كرّم الوزير في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق، عدداً من عوائل شهداء الوزارة وجرحى اصابات العمل من مختلف الجهات التابعة للوزارة تقديراً لتضحياتهم النبيلة، وعربون محبة ووفاء لذويهم وللجرحى الشجعان الذين تعرضوا لإصابات من الجماعات الارهابية المسلحة، حيث لم تثنيهم الإصابة عن العودة إلى العمل ومتابعة دورة الإنتاج والإنجاز على كافة الميادين.
وقال حمود في ختام الدورة: إن هذا التكريم هو تعبير بسيط عن التقدير الكبير الذي توليه الوزارة لشهدائها البالغ عددهم 175 شهيداً قدموا ارواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن، ومنهم الطيار والمهندس والفني، ومنهم المدير والعامل والحارس إضافة إلى الجرحى الذين تحدوا إصابات الإرهاب وواجهوها بمتابعة عزيمة العمل والإصرار على العودة الى ميادين الإنتاج والإنجاز، كما تم توزيع الشهادات على المشاركين في الدورة وعددهم 60 مشاركاً.
وفي السياق، قال مدير الجاهزية في وزارة النقل سليمان خليل أن هناك عدة دورات مقرر إنجازها من الوزارة، وذلك بما ينعكس إيجابا على عناصر الجاهزية على اختلافهم ويعزز المهارات والقدرات المفترض توافرها في عناصر الدفاع المدني وجميع العاملين، والخبرات المتطلبة في الإسعافات الاولية وطب الطوارئ.
واعتبر خليل أن هذا التكريم بمثابة عربون وفاء وتقدير للتضحيات الكبيرة لشهداء الوزارة، ويأتي ضمن اهتمام وزير النقل والحكومة بذوي الشهداء ممن قدموا دمائهم فداءً للوطن، ودفاعاً عن أمنه.
وقال عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان، أن هذه المبادرة هي ثمرة تعاون بين وزارة النقل والاتحاد، وتعتبر خطة أولى ولن تكون الأخيرة في مجال تعزيز القدرات وتمكين العاملين على صعيد اكتسابهم الخبرة والمعرفة خاصة مع التطور المتسارع الذي بات يشكله قطاع النقل، ما يفرض التوائم مع المتغيرات التي تفرضها ظروف الأزمة وتداعياتها
ولفتت سليمان إلى أن الاتحاد بالتنسيق مع الوزارة قام بإعداد برنامجاً تدريبياً يتضمن حوالي 60 دورة تدريبية مقرر إقامتها ضمن خطة عام 207،عبر أخصائيين في مجال التدريب في الجامعات الخاصة ومكاتب الجاهزية في وزارة النقل، كما ان الاتحاد جاهز لأي تعاون مع أي وزارة او جهة حكومية.
واستعرض مدرب الدورة الدكتور سامر خضر رئيس الرابطة السورية لطب الطوارئ، مختلف الآليات والخطوات الاحترازية اللازمة لعمل الحماية الذاتية في منشآت الدولة، بحيث قدم توصيفاً عمليا لبرنامج تدريبي شارك فيه المتدربون أنفسهم بوزارة النقل، يحاكي حدوث حالة طارئة في أحد المديريات أو المؤسسات، وكيفية التعامل مع هذه الحالة والاستجابة المفروضة إليها، داعيأ إلى ضرورة تعميم التجربة في مختلف الوزارات والجهات الحكومية، إضافة إلى ضرورة التنسيق مع المجمع الأهلي