التقى محافظ حمص طلال البرازي يعقوب كيرن المدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي في سورية وبحث معه سبل تنفيذ البرنامج بالمحافظة من خلال إقامة بعض المشاريع التنموية و الانتقال من توزيع السلة الغذائية إلى إنتاجها.
و لفت محافظ حمص إلى أنه تم تنفيذ برنامج الأغذية العالمي بالكامل خلال العام الماضي في محافظة حمص ويتم التخطيط لتنفيذه في العام الحالي عبر تأمين الكميات المناسبة لتغطية الاحتياجات الأساسية للمواطنين في كثير من المناطق التي تضررت بسبب الأعمال الإرهابية, منوها بأهمية إيلاء البرنامج الاهتمام و الدعم اللازم في محافظة حمص باعتبار أنه قائم تحت إشراف الحكومة السورية فضلاً عن وجود توجيهات من هيئة الإغاثة العليا بوصول البرنامج إلى جميع المناطق دون استثناء.
من جهته أوضح كيرن أن برنامج الغذاء العالمي يخطط لإقامة مشاريع تؤمن كسب عيش المواطنين المتضررين لتمكنهم من الاستغناء عن السلة الغذائية و إيجاد فرص عمل عبر إقامة مشاريع متنوعة, منوها بوجود برامج لتأهيل بعض الأفران في حمص إضافة إلى مشاريع زراعية وإعادة تأهيل المنازل المتضررة بالتعاون مع باقي منظمات الأمم المتحدة.
================
مناقشة الواقع الإنساني وأوضاع المهجرين والنازحين في المحافظة, كانت محور لقاء محافظ حمص طلال البرازي مع فيليبوغراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأوضح المحافظ أن اللقاء تطرق للعديد من القضايا المهمة التي لها علاقة بالنازحين والمهجرين الذين تضرروا بفعل العمليات الإرهابية في الكثير من مناطق حمص, مبدياً استعداد المحافظة لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لتنفيذ برنامج المنظمة واستكمال مهامها الإنسانية في الوصول إلى كافة المواطنين المحتاجين أينما تواجدوا طالما أن الجهود التي تبذل والأهداف المرسومة لتحقيق ذلك تتم تحت السيادة السورية ووفق الاتفاق القائم ما بين الحكومة السورية ومنظمات الأمم المتحدة.
ولفت البرازي إلى الجهود التي تبذلها الحكومة السورية وهيئة الإغاثة العليا والجهات المعنية في الحكومة لتوفير كافة الاحتياجات للمهجرين والنازحين السوريين سواء في مجال التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية ودور المنظمات الدولية هو داعم ومكمل لهذه الجهود.
من جانبه بيّن غراندي أن الزيارة تأتي لتقييم الواقع الإنساني للنازحين والمهجرين على أرض الواقع, مؤكداً أن المنظمة تسعى لتقديم المساعدة لكافة المواطنين المحتاجين في جميع مناطق المحافظة, متمنياً عودة السلام لسوريا لأن الشعب السوري يستحق ذلك بشكل عاجل وبالتالي يجب أن يتحمل جميع المعنيين بهذه المسألة مسؤليتهم في تحقيق ذلك.