سيريانديز- رشا محمد داوود
كون الحرف اليدوية من المقومات والمكونات الرئيسة لدعم الاقتصاد، الأمر الذي يتطلب دعمها وحمايتها من الاندثار، عقد اجتماع برئاسة وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو مع مجلس إدارة شيوخ الكار، نوقش خلاله أسس إقامة حاضنة للحرف اليدوية التراثية في معمل الزجاج القديم بمنطقة دمر بهدف وضع المهن اليدوية في إطارها الصحيح ودعم استمراريتها واستدامة العمل الحرفي
وأكد الحمو رغبة وزارة الصناعة بالمحافظة والاهتمام بالحرفيين المبدعين وتقديم الدعم لهم ولحرفهم وتعليم ونقل هذه الحرف للأجيال القادمة، وخاصة المتضررين والمهجرين منهم
وأشار الوزير إلى أنه سيتم العمل على إنشاء حاضنة للحرفيين التراثيين وإعادة تأهيل وتجهيز الموقع المقترح بعد أن توافى الوزارة من قبل مجلس شيوخ الكار بمخطط مجسم عام للحاضنة ورؤيته المستقبلية لاعتمادها كرؤيا دائمة لهذه الحاضنة.
ويأتي الهدف من وجود حاضنة هو جمع أكبر عدد من شيوخ الكار والحرفيين وإعطائهم المكان المناسب للعمل وخاصة لمن هجروا وتوقفوا عن العمل بسبب الأزمة، وتعليم الحرف لذوي المواهب الراغبين بذلك ونخص ذوي الشهداء وجرحى الجيش ومن مراكز الإيواء والشباب الأحداث، إضافة إلى فتح أسواق جديدة لتصريف المنتجات.
وأكد عدد من شيوخ الكار وجود أسباب كثيرة لإقامة حاضنة للتخفيف من هجرة الحرفيين المهرة وفتح أسواق للعمل والإنتاج لينعكس ذلك على الجانب الاقتصاد، وترويج مبدأ صنع في سورية.
هذا ويعتبر مجلس شيوخ الكار المركزي أولى الهيئات التأسيسية التي تتكون إدارتها من نخب الحرف التراثية والتي تضع على كاهلها وضمن أهم أولوياتها حماية التراث والعاملين به من حيث العمل والتسويق والتدريب