قام وزير النقل المهندس زهير خزيم بجولة عمل في محافظة اللاذقية بدأها في مرفأ اللاذقية وذلك بهدف الاطلاع على آلية العمل ومقترحات تحسين الأداء وتطوير كما زار خزيم مبنى النافذة الواحدة ، والمخبر المركزي ، والبّراد ، ومحطة الحاويات وساحات وأرصفة المرفأ ، مشدداً على الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية ، وتوفير الخدمات للمواطنين ، وتحسين الدخل للعاملين وزيادة الحوافز والمكافآت ، وتحقيق الاعتمادية للمخبر من أجل الوصول لأفضل مواصفات ونتائج وانعكاسها على الجودة ، مؤكداً على الالتزام بالشروط العقدية وتحسين الأمور اللوجستية واستثمار المحطة بالشكل الأمثل لزيادة الإيرادات .
وخلال لقائه مع كوادر الموانىء البحرية أكد خزيم على أهمية وضع معايير وضوابط في كافة مفاصل العمل وخاصة الأملاك البحرية ، والدور المعول على السلطة البحرية في حسن التخطيط وسلامة الموانىء والحفاظ على أداء التجهيزات وصيانتها ، ودورها الحيوي والهام في تسجيل السفن ، ومنح الشهادات وتصديقها للركب المبحر ، داعياً إلى ضرورة تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وخاصة طبقة الصيادين، والبحارة ، وتوفير مستلزمات دعم عملهم ، والحرص على نظافة موانىء الصيد والنزهة ، والبحث عن آليات تأمين الموارد ، والعمل بروح الفريق الواحد . مطالباً بإعادة تقييم الأملاك البحرية بشكل منطقي وواقعي ومريح للطرفين وبكل شفافية ووضوح وكيفية تحسين إيراداتها ضمن قوانين وتشريعات ورؤى تطويرية .
وإيجاد حل للأملاك والاستثمارات المحالة للقضاء بشكل سريع دون اي تأخير. منوهاً النبيل الذي قامت به كوادر الموانىء مؤخراً في إطفاء الحرائق وحماية القرى ومؤازرتهم والحرص على جاهزيتها الدائمة ، واستقطاب الكفاءات ودعم الخبرات والتدريب والتأهيل المستمر للعناصر وزيادة دخلهم وتحفيزهم ومكافآتهم وخلال جولته التقى خزيم بكوادر شركة التوكيلات الملاحية مبيناً أهمية استثمار القدرات ، وتوظيف الموارد بشكل يعطي أفضل النتائج ويحقق أعلى الإيرادات عبر ابتكار طرق وأساليب نوعية لانمطية تختلف عن العمل الروتيني التقليدي .
وقد تطرق اللقاء إلى أهمية تقديم الخدمات الضرورية للسفن والناقلات والبضائع وسفن الركاب التي تؤم المرافئ السورية وتطوير وتحديث الخدمات وأهمها استقبال وتسفير البواخر ، وحماية مصالح الشركات الناقلة ومتابعة الدعاوى المقامة وحل اي ثغرات في المحاكم السورية . وركز اللقاء على عمل فروع الشركة في اللاذقية ،طرطوس، وبانياس كجبهات عمل مباشرة مع السفن والنواقل . وأوليات عمل الشركة تجاريًا ومالياً ومحاسبياً وإداريًا ، والتأهيل والتدريب المستمر للكوادر وتعزيز هذا الجانب والاستمرار به والبناء على ما تحقق من دورات كانت الشركة سباقة فيها وخاصةً العناصر الشابة .
وخلال لقاءه مع كوادر المؤسسة السورية للنقل البحري أكد خزيّم على تجاوز الصعوبات التي تواجه المؤسسة وخاصةً العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على السفن السورية والتي تحول دون اي تعامل معها وحظرها ووضعها على لائحة العقوبات . ووضع اللقاء أهم عناوين أولويات العمل وتشجيع المبادرات واختيار العناصر الكفوءة ودعم الشباب وتقريب من لديه مؤهلات العمل وتتوافر فيه الشروط المؤهلة لتبوأ مراكز العمل والوظيفة ، وضرورة التدريب والحد من الهدر ، تقييم إجراءات العمل بكل مفاصله وموارده البشرية. مع البحث عن اي سبل تزيد من دخل العاملين سواء الحوافز او المكافآت .
كما التقى خزيم مع إدارة المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري إذ تم التركيز على أهمية تدريب وتأهيل أطقم السفن ورفع مستواهم المهني ومنحهم الشهادات التأهلية والحتمية المطلوبة ، وتدريب وتأهيل العاملين في قطاع النقل البحري ومنحهم الشهادات التدريبية الخاصة بهم . إضافة إلى ضرورة وضع المناهج التدريبية للمؤسسة وتحديثها وتطويرها طبقًا لمعايير التدريب والتأهيل المعتمدة محلياً ودوليًا. اللقاء أشار بالدور المعول على الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري واستقطابها للطلبة السوريين والعرب ، والاختصاصات فيها ، والدورات التي تقوم بها ، ومستلزماتها وخاصةً المحاكيات.