دمشق- سيريانديز

اختتمت اليوم حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال وسط تأكيد من قبل القائمين عليها في مختلف المحافظات على نجاحها ووصولها لمعظم الأطفال المستهدفين.

وفي تصريح لـ سانا أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن الحملة “سارت بشكل جيد” واصفا نتائجها “بالمرضية” من خلال المراكز الصحية الثابتة والمحدثة والفرق الجوالة والفرق التي غطت مراكز الإقامة الموءقتة ورياض الأطفال مبينا أن الوزارة هيأت الظروف الملائمة لإنجاح الحملة وتحسين نسب التغطية بجميع اللقاحات المدرجة والمشمولة ببرنامج التلقيح الوطني وتحصين الأطفال ضد أمراض الطفولة وضمان نموهم بشكل سليم ومعافى.

وأشار الوزير يازجي إلى أن نتائج الحملات الأخيرة تعكس تصميم العاملين في مجال الصحة على بذل أقصى الجهود لإيصال خدمات الرعاية الصحية إلى جميع الأطفال وتحصينهم ولا سيما في ظل الظروف الراهنة والحرب الكونية التي يتعرض لها الشعب السوري منوها بتعاون الأهالي ومشاركتهم في حملات التلقيح المتتالية.

وجدد وزير الصحة تأكيده أن اللقاح المستخدم في سورية من أفضل أنواع اللقاحات ومستورد من كبريات شركات إنتاج اللقاح في العالم ويحقق معايير الجودة المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية ويعطى للأطفال مجانا من خلال كادر طبي مؤهل يقوم بإيصال اللقاحات إلى كل طفل وفق شروط صارمة لنقل وحفظ اللقاحات.

وبين أن عدم تسجيل أي حالة شلل أطفال جديدة منذ كانون الثاني عام 2014 يثبت فعالية الاجراءات التي اتخذتها الوزارة في تطويق المرض مشيرا إلى استمرار الجهود لاجتثاث الفيروس وحماية الاطفال والمجتمع من خلال حملات التلقيح الوطنية وتطبيق برنامج اللقاح الروتيني .

وفي دمشق أكد مدير صحة دمشق الدكتور هيثم الحسيني “أن الحملة الحالية من أنجح حملات التلقيح” وقد حققت هدفها بالوصول لنحو 300 ألف طفل وتجاوزت نسبة التغطية في بعض المناطق 100 بالمئة ولا سيما التي استقبلت عددا كبيرا من الوافدين والمهجرين فضلا عن تمكنها من الوصول إلى مناطق غير آمنة مشيرا إلى أن الفرق الجوالة أثبتت فعالياتها وكذلك تقنية الانتقال من بيت الى بيت.

وعزا مدير الصحة نجاح الحملة إلى الحملة الاعلامية المكثفة التي ترافقت معها حول دور اللقاح وخطورة شلل الأطفال وضرورة الوقاية منه عبر اللقاح.

وفي ريف دمشق أكد معاون مدير الصحة الدكتور إياد طيجن “أن الحملة استطاعت تحقيق هدفها” وتجاوز عدد الاطفال الملقحين حتى يوم أمس 279 ألف طفل مشيرا إلى وجود مناطق تأخر دخول اللقاح اليها نتيجة ظروف الأزمة وسيتم تمديد الحملة فيها ليوم او يومين إضافيين لضمان الوصول إلى جميع الأطفال.

وفي القنيطرة وصلت حملة التلقيح إلى نحو 42 ألف طفل دون سن الخامسة حتى يوم امس الاربعاء حسب مدير الصحة الدكتور عوض العلي الذي أكد أن المديرية عملت على توفير مستلزمات الحملة التي تستهدف 56 ألف طفل من أدوية وأطقم تمريضية بهدف الوصول إلى جميع الأطفال من خلال فرق جوالة جابت الأحياء والشوارع وزارت مراكز الاقامة الموءقتة إضافة إلى المراكز الصحية على ارض المحافظة وفي تجمعات أبناء الجولان المقيمين في ريف دمشق.

وفي السويداء أشارت رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية الصحة الدكتورة ناهدة نصر إلى أن “الحملة سارت وفق ما هو مخطط لها بوتيرة عالية وبدقة تامة ولم يعكر صفوها أي شيء باستثناء وجود بعض الصعوبات خاصة في منطقة الأصفر في بادية السويداء حيث لم تتمكن الفرق الجوالة من الوصول إليها نتيجة الأوضاع الراهنة”.

وبينت نصر أن عدد الأطفال الذين تم إعطاؤهم اللقاح منذ بداية الحملة يوم الأحد الماضي وحتى نهاية يوم أمس الأربعاء وصل إلى 47 ألف طفل من أصل العدد المستهدف والمقدر بنحو 54 ألف طفل وطفلة ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى نحو 52 ألف طفل مع نهاية الحملة.

ورأت نصر أن الإقبال اللافت من قبل المواطنين على مراكز التلقيح الثابتة والجوالة يعبر عن مدى الوعي الذي يتمتع به المجتمع المحلي حول أهمية الحملة في تحصين الاطفال ضد هذا المرض والدور التوعوي للإعلام الوطني للتعريف بها وتشجيع الاهالي على المشاركة فيها مشيرة إلى أنه سيتم تقييم نتائج الحملة خلال الأسبوع القادم من قبل 11 فريقا يضم 22 مدرساً ومدرسة بالتنسيق مع مديرية التربية بالسويداء.

وفي درعا حققت حملة التلقيح نسبة تغطية تقدر بنحو 91 بالمئة حتى يوم أمس الأربعاء بتحصين 115 الف طفل من اصل 125 الف طفل مستهدف وبين مدير الصحة الدكتور عبد الودود الحمصي أن الحملة شهدت اقبالا كبيرا من قبل الاهالي الذين التزموا باصطحاب أطفالهم للمراكز الصحية والفرق الجوالة لتحصينهم وضمان مستقبل صحي لهم.

وفي حمص نجحت حملة التلقيح بالوصول إلى أكثر من 190 ألف طفل دون الخامسة وذكر رئيس دائرة الرعاية الصحية بمديرية الصحة الدكتورعبد المؤمن قشلق أن الحملة شهدت اقبالا كبيرا من قبل الاهالي في المحافظة ضمن المراكز الصحية الثابتة والموءقتة مشيرا إلى أن الحملة مستمرة في بعض المناطق الريفية صعبة الوصول إليها بهدف تحقيق هدفها وهو تلقيح 200 ألف و 473 طفلا.

بدوره لفت رئيس شعبة الطفل في مديرية الصحة الدكتور أحمد بلول إلى عدم امكانية الوصول الى بعض المناطق كتدمر ومناطق في الريف الشرقي مبينا أن التمهيد الإعلامي للحملة قبل إطلاقها انعكس ايجابيا على الاقبال على الحملة وأنه تم توزيع 160 براد طاقة شمسية على المراكز الصحية لضمان حفظ اللقاح بشكل آمن أثناء انقطاع التيار الكهربائي.

وفي حماة تجاوزت نسب التغطية في الحملة العدد المستهدف بتلقيح نحو 310 آلاف طفل دون سن الخامسة فيما الهدف 308 آلاف طفل حسب مدير الصحة الدكتور عامر سلطان الذي أكد أن الحملة “حققت نجاحاً كبيرا عبر الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين وخصوصاً في الأرياف النائية والمناطق غير الآمنة بعد الاتفاق مع وجهائها والقائمين على المصالحة الوطنية فيها على دخولها”.

من جهته رأى رئيس دائرة الرعاية بالمديرية الدكتور أحمد جهاد عابورة أن الحملة تميزت عن سابقاتها بأنها جرت وسط تنامي وعي الأهالي تجاه حملات التلقيح ودورها في تحصين أطفالهم من الأمراض الخطيرة مشددا على الأهل ضرورة عدم نسيان برنامج اللقاح الروتيني وأن هذه الحملات لا تغني عنه.

وخلال اطلاعه على سير الحملة في يومها الاخير بمركز قمحانة الصحي نوه محافظ حماة الدكتور غسان خلف بالإقبال الشديد على الحملة ووعي الأهالي وحرصهم على منح ابنهم اللقاح وتحصينه ضد شلل الأطفال.

وفي طرطوس سجلت حملة التلقيح الوصول إلى نحو 110 ألاف و800 طفل وذكر مدير الصحة الدكتور أحمد عمار “إن الحملة سارت وفق ما هو مخطط لها وبوتيرة عالية ودقة تامة” معربا عن أمله بأن تصل الحملة في يومها الاخير لجميع الاطفال المستهدفين وعددهم 130 ألف طفل.

وفي اللاذقية شهدت حملة التلقيح اقبالا كثيفا من الأهالي وفقا لرئيسة دائرة الرعاية الصحية الاولية في مديرية الصحة الدكتورة دجانة محمد التي ذكرت أن الحملة حققت هدفها ووصلت حتى يوم أمس الأربعاء لنحو 179 ألف طفل وركزت بشكل خاص على مناطق السكن العشوائي واماكن تجمعات الوافدين ورياض الاطفال.

وفي حلب تمكنت حملة التلقيح من الوصول إلى 200 الف طفل وتوقع مدير الصحة الدكتور محمد الحزوري ارتفاع الرقم بعد ورود نتائج اللقاح من مناطق في ريف المحافظة مشيرا إلى الاقبال الكبير من قبل الاهالي على المراكز الصحية والفرق الجوالة لتلقيح أطفالهم وأن الحملة “حققت النتائج المرجوة منها” بالوصول لمختلف المناطق.

وفي الحسكة ذكر مدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف أن الحملة وصلت حتى يوم أمس الأربعاء إلى أكثر من 230 ألف طفل في مناطق المحافظة إضافة إلى تلقيح الأطفال ضمن الحدود الإدارية لمحافظتي دير الزور والرقة المحاذية لمحافظة الحسكة.

وحملة التلقيح الوطنية التي بدأت يوم الاحد الماضي نفذتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بهدف الوصول إلى 3 ملايين طفل دون سن الخامسة وذلك ضمن سلسلة حملات أطلقت منذ عام 2013 بهدف القضاء على شلل الأطفال وإعلان سورية خالية منه مجددا