سيريانديز - عمار الياسين

«أطفالنا يرسمون الأمل» ليست مجرد فعالية عادية ضمن مهرجان طرطوس الدولي للزهور شارك فيها أطفال قدموا من محافظات عدة، بل لوحة من أجمل اللوحات التي عبرت عن حبهم للوطن وتفاؤلهم بالخير الذي سيعم سورية قريباً بعد 4 سنوات من حرب الجهل والظلم والتطرف التي شنتها قوى ظلامية أرادوا من خلالها التفرقة وإحداث شرح في وحدة تآلف المجتمع.

ففي واحدة من فعاليات المهرجان الدولي للزهور ونباتات الزينة وتقنيات التصدير 2015 الذي تحتضنه محافظة طرطوس شارك مئات الأطفال في فعالية «أطفالنا يرسمون الأمل» برسم لوحة طولها 600 م بإشراف متطوعين من الأمانة السورية للتنمية وبحضور أهاليهم وذلك على الكورنيش البحري في طرطوس، وقام الأطفال برسم لوحات تحتوي على رسومات وطنية ووجدانية تعكس حبهم للوطن كذلك رسومات تعكس الطبيعة السورية الجميلة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الشهيد ودهانات دوم.

وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد المصدرين نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان إياد أنيس محمد أن الأطفال عبروا عن سعادتهم من خلال المشاركة في فعاليات ضمن مهرجان الزهور التي قام اتحاد المصدرين ومجلس محافظة طرطوس بتخصيصها لهم، وهذا يعكس التوجهات التربوية للمهرجان وإيصال أفكار تنمي الوعي لدى المجتمع وتؤكد على أهمية تنشئة وتنمية الأطفال على حب الوطن والمحافظة عليه والدفاع عنه، لافتاً إلى أن هذا التوجه عكسته الرسومات التي قام بها الأطفال وأرادوا من خلالها التعبير عن حبهم لوطنهم، ومن جهة أخرى سيركز اتحاد المصدرين في خططه القادمة على ترسيخ إرادة التحدي وإعادة الإعمار للبشر والحجر أيضاً، مؤكداً أن أطفال سورية ما زالوا بخير بعد أربعة سنوات من ممارسة أبشع أشكال وممارسات القتل والإجرام التي قامت بها قوى الظلام المتحالفة مع الغرب الاستعماري.

ومن جهتها أكدت الفنانة التشكيلية تغريد بلال المشرفة على رسومات الأطفال أن مشاركات مئات الأطفال في الفعالية يؤكد التحدي للظروف الراهنة، فهناك أطفال قدموا من محافظات عدة للمشاركة ما يعكس الإحساس العالي بالوطنية وحب الوطن لدى جميع الأطفال، وهذا تجلى برسوماتهم التي تضمنت رسوماً لعلم سورية ولعناصر من الجيش العربي السوري وهم يدافعون عن بلدهم.

أما الفنان التشكيلي عامر علي أحد المشرفين على النشاط أكد أن الفن يجمع الناس لأنه يلامس همومهم ويعبر عن ما يدور في أعماقهم، ومن خلال رسومات الأطفال لاحظنا مدى ارتباط الأطفال وتمسكهم بأرضهم ووطنهم ومدى استعدادهم للدفاع عنها، فالفعالية جمعت المئات من أطفال سورية على المحبة.

وقامت اللجنة المشرفة على الفعالية واللجنة المنظمة للمهرجان بوضع اللوحة التي رسمها الأطفال على جدار بارز في حديقة الباسل وأفرحت بذلك قلوب جميع الأطفال الذين شاركوا برسمها