دمشق- سيريانديز
تحتفل دول العالم في السادس والعشرين من حزيران في كل عام باليوم العالمي لمكافحة إساءة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها بهدف إذكاء الوعي بخطرها وحماية صحة وحياة الأفراد والمجتمعات.
واختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة عنوانا لهذا العام “أصغوا أولا” كدعوة لزيادة الاهتمام بشريحتي الأطفال والشباب والإصغاء لهم لضمان نموهم بشكل سليم وحمايتهم من أي خطر لاسيما المخدرات.
ورغم تزايد الجهود الدولية لمكافحة المخدرات لا تزال تمثل هذه المشكلة خطرا جسيما على الصحة العامة وسلامة البشرية ورفاهيتها لاسيما الشباب كما لاتزال تقوض الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتنمية المستدامة وحسب آخر احصائيات منظمة الأمم المتحدة فهناك حوالي 180 ألف حالة وفاة سنويا متصلة بالمخدرات.
وفي سورية التي لا تزال نظيفة تماما من زراعة وصناعة المخدرات غير المشروع حسب الاحصاءات الدولية بلغ عدد القضايا المتعلقة بالمخدرات منذ بداية العام الجاري وحتى 3-6-2016 وفقا للتقرير السنوي الصادر عن إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية 2075 قضية و2294 متهما.
وصادرت إدارة مكافحة المخدرات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري نحو 5ر346 كيلو غرام حشيش مخدر و163ر2 كيلو هيروئين مخدر و13 كيلو كوكائين و275ر1 مليون حبة دوائية نفسية و859ر1 مليون حبة كبتاغون.
وحسب تقرير إدارة مكافحة المخدرات وصل عدد القضايا المتصلة بعملها خلال عام 2015 إلى 4606 قضايا و5878 متهما وشملت الضبوط نحو 638ر944ر2 طن حشيش مخدر و886ر9 كيلو هيروئين مخدر و142 غرام هيروئين و580ر26 كيلو غرام نبات قنب هندي و132ر1 كي و563ر24 مليون حبة كبتاغون و568 مادة اولية تستخدم لصناعة المخدرات.
وفي رسالته بهذه المناسبة دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون البلدان والمجتمعات المحلية إلى مواصلة تحسين حياة كل فرد ابتلي بإساءة استعمال المخدرات من خلال دمج الأمن والسلامة العامة مع زيادة التركيز على الصحة وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
ولفت الأمين العام إلى أن التصدي لمشكلة المخدرات العالمية يستدعي استجابة مدروسة وموحدة وإنسانية من الحكومات لمكافحة ظاهرة تشكل خطرا كبيرا يهدد الصحة العامة ويضر بصحة ملايين الأشخاص خاصة الفقراء والضعفاء من النساء والأطفال.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت عام 1987 يوم 26 حزيران كيوم دولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
