سيريانديز – هيا الصالح – حمص
تعتبر محطة معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي في المدينة الصناعية بحسياء والتي أحدثت على مساحة 90 دونما شمال شرق المدينة الصناعية بحوالي 4,5 كم مشروعاً في غاية الأهمية خاصةً من الناحية البيئية و التخفيف من التلوث الناتج عن منصرفات منشآت المدينة الصناعية و قد قام رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس بتدشين هذه المحطة في العاشر من نيسان الماضي بكلفة تقدر بحوالي 1,8 مليار ليرة .
وتبلغ الطاقة استيعابية للمحطة 5500 م3 اليوم و تعمل بطريقة الأكسدة الطبيعية و تدخل خطوط الصرف من المدينة الصناعية إلى المحطة بخطين منفصلين الأول خط صرف صحي و مطري و صناعي غذائي و الثاني خط صرف صناعي للصناعات الكيميائية و الهندسية و النسيجية . ويتكون المشروع من المكونات التالية : أولاً قناة المدخـل عددها /2/ : وهي مصممة لاستقبال مياه الصرف الخام الواردة من المدينة الصناعية و يتم تهدئة سرعة المياه أمام المصافي لضمان عدم ترسب الرمال والمواد الصلبة في القناة من جهة، ولدرء خطر اندفاع المواد الصلبة الكبيرة ودخولها عنوة عبر قضبان المصفاة ثانياً : المصافي و عددها /2/ : وتتكون من مصافي عادية من القضبان المائلة بزاوية 60° يتم تنظيفها دورياً بطريقة يدوية ، وغايتها حجز المواد الصلبة كبيرة الحجم، بغية حماية منشآت وتجهيزات محطة المعالجة من هذه المواد

ثالثاً : وحدة إزالة الزيوت والشحوم و فاصل الزيوت و مرقد الرمال وعددها /2/  : حوض خاص يؤمن زمن مكث مناسب بالإضافة إلى آلية متممة تقوم بنفث الهواء على شكل فقاعات خشنة من ضواغط هواء لتؤدي الغرض بفصل وخلخلة مياه الصرف ليتم فصل الزيت وتطويفه إلى أعلى ليقوم كاشط ميكانيكي بكشط الزيت من السطح إلى حوض لتجميع الزيوت و الشحوم و تجميع الرمال بالأسفل و ضخها إلى مرقد الرمال رابعاً : وحدة إضافة الكيماويات عدد/1/  : حيث يتم فيها إعداد وتجهيز المواد الكيميائية / الكلسCao و المخثر FeCL3 / في الصورة السائلة ليتم بعد ذلك ضخه إلى حوض الترسيب ليعمل على رفع درجة التأين الهيدروجيني لمياه الصرف الصناعي خامساً : حوض الترسيب الكيميائي عدد/1/ : تكون الأحواض من النوع المستطيل حيث ينقسم الحوض الى جزئين، جزء داخلى (المروب) لإتمام عملية المزج البطيء والتفاعل بين المادة المروبة والمياه الخام، وجزء خارجى (المروق) لإتمام عملية الترسيب، وتزود هذه الأحواض بكاسحات للرواسب ونظام للتخلص من الرواسب بمساحة 250 م2. والمروق مكون من عدد 2 حوض بأبعاد :طول 15م وعرض 5م و عمق المياه 3م وعليه فقد تم استخدام المعالجة الكيميائية فقط كمعالجة أولية على أن تستكمل المعالجة بالمعالجة بالأكسدة ويتم ذلك عن طريق خلط الصرف الصناعى المعالج كيميائياً بالصرف المالح والصناعات الغذائية بعد المعالجة الابتدائية ليتم بعد ذلك معالجة الخليط بيولوجياً بأسلوب الأكسدة الطبيعية

سادساً : البحيرات اللاهوائية Anaerobic Ponds و عددها /2/ :  لا تعتمد على الطحالب وتنشأ قبل البحيرات الهوائية واللاهوائية لخفض تركيز الأكسجين الحيوي المستهلك بنسبة تتراوح بين 50، 70% عمق المياه 3.5 متر و بمساحة 2400 م2 للبحيرة الواحدة والعامل المؤثر في تصميم هذه البحيرات هو درجة الحرارة، مدة المكث بالبحيرات يتراوح من 3-5 أيام وتؤخذ 3 أيام حتى لا تتحول البحيرات إلى هوائية لا هوائية ، وفي هذه البحيرات يزيد نشاط البكتريا الهوائية وينتج من تحليل المواد العضوية بالقاع غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون التي تساعد على تحريك ومزج الرواسب سابعاً : بحيرات أكسدة هوائية لا هوائية (اختيارية) Facultative Ponds عدد/2/ : ويتم في هذه البحيرات أكسدة باقي المواد العضوية في مياه الصرف عن طريق نشاط البكتريا. ويكون هذا النشاط هوائياً في الطبقات القريبة من سطح المياه، كما يكون لاهوائياً بالقرب من قاع هذه البحيرات. البحيرات بعمق 1.75 متر وبمساحة 9000 م2 للبحيرة الواحدة و يتم خلالها أكسدة للمواد العضوية تقوم بها الكائنات الحية الدقيقة وتساعد فيها الخلايا الطحلبية التي تمد الطبقات العليا للمياه بالأكسجين بالاستعانة بأشعة الشمس وهو مايسمى بالتمثيل الكلوروفيلي. وتصل مدة المكث الكلية في هذه البحيرات إلى حوالي 5 يوم . تتم معالجة المخلفات السائلة في هذه البحيرات بطريقة طبيعية تعتمد على نشاط مشترك تقوم به الطحالب والبكتريا بالاستعانة بأشعة الشمس وبعض العناصر الموجودة أصلاً في المخلفات السائلة حيث تستخدم البكتريا الهوائية الأكسجين الذائب في المياه لأكسدة المواد العضوية وينتج من هذه الأكسدة مواد عضوية مثبتة وثاني أكسد الكربون، والطحالب بدورها تستخدم ثاني أكسيد الكربون مع بعض الأملاح في تخليقها الضوئي بمساعدة أشعة الشمس وتعطي أكسجين وهو من احتياجات البكتريا.

ويتم تثبيت المواد العضوية بواسطة التفاعلات الهوائية واللاهوائية معاً، فالطبقات العليا التي يمكن أن تنفذ خلالها أشعة الشمس تنشط فيها الطحالب وتعطي المياه أكسجين ذائب تستخدمة البكتريا الهوائية في تثبيت المواد العضوية أم الطبقات السفلى من البحيرات والتي لاتصل إليه أشعة الشمس فهي أيضاً منطقة ترسب فيها المواد العالقة وينشط فيها التفاعلات اللاهوائية لتثبيت المواد العضوية بهذه الرواسب ثامناً : وحدة التطهير بالكلور وخزان التلامس عدد/1/ : تنتهي عملية المعالجة بإضافة جرعة من الكلور تعمل على تطهير المياه من البكتريا ثم يتم التخلص من مياه الصرف المعالجة بعد ذلك على مجرى سيل بجوار موقع المحطة و ينتهي بالإسالة بمجرى طبيعي ( وادي الربيعة) الذي سيساهم إلى حد كبير من رفع التلوث عن هذا المجرى الطبيعي إضافة إلى أن هذه المحطة سيكون لها الدور الأساسي في المنطقة في تخفيف التلوث عن المجرى و الحفاظ على البيئة المحيطة ، و سيتم الاستفادة لاحقاً من المياه