كتب مدير التحرير
اليوم 600 كغ من الفروج الفاسد ضبطت في اللاذقية في أحد مسالخ المدينة، وفي ريف دمشق أجبان وألبان فاسدة، ومواد تنظيف مغشوشة هذا كله في أقل من 24 ساعة عدا عن ما لم يتم اكتشافه من قبل دوريات حماية المستهلك..فالمخفي أعظم وأشد فتكاً.
ماكينة الفساد لم يوقفها الدم المراق، وهؤلاء أشد خبثاً وعداوة للسوريين فهم في صف العدو الخفي الذي ينخر أجساد الآمنين دون أي رادع من ضمير، وفي سعار محموم للمال.
هذا عدا أيضاً عن التلاعب بالأوزان، ورفع الأسعار بحجة صعود وهبوط الدولار، والطرق المقطوعة، وفي حالات انتفاء كل هذه الحجج يبرر التاجر رفع الأسعار بأنه اشتراها في أوقات الارتفاع وريثما تنتهي الكمية المخزنة لديه، يستحضر ذريعته الأخرى الجاهزة.
ماكينة الفساد هذه لا يوقفها التصريحات، ولا الحملات الناعمة لحماية المستهلك فكثير من هؤلاء ينجون بممالئة بعض ضعاف النفوس إلى النجاة..وهذا ما يحتاج إلى إرادة شفافة ووطنية لمكافحة هذا الاجتياح لحوائج المواطن، ولا يأتي إلا بالضرب بيد قاسية وصلبة على احتكارهم وجشعهم، وتشريع قانون بمستوى الأزمة يكبح هذا السعار.