كتب ميشيل خياط
شدد الصحفيون في مداخلاتهم أمام مؤتمرهم العام الأخير على الخطأ الفادح الذي ارتكبته وزارة المالية عندما شطب على ستة ملايين ليرة إعانة لاتحاد الصحفيين كان يجري تحويلها عن طريق وزارة الاعلام.
فمنذ أربعين سنة تقريبا يحصل اتحاد الصحفيين على إعانة سنوية من وزارة الاعلام لتسيير أموره والاضطلاع بنشاطاته المحلية والعربية والعالمية لاسيما وأن عدد الصحفيين في سورية قليل واشتراكاتهم لا يمكن لها أن توفر المبلغ المطلوب للقيام بالأعباء والمهام الملقاة على عاتق ذاك الاتحاد.
في هذه السنة شطبت وزارة المالية على الاعانة فجاءت موازنة وزارة الاعلام خالية منها ولم يحصل اتحاد الصحفيين على مستحقاته التاريخية والتي غدت مكسبا استغرب الجميع أن يلغى ولا سيما في هذه الظروف والأحداث التي تمر بها سورية وتتطلب حضورا مميزا لاتحاد الصحفيين محليا بشكل خاص ولا سيما وأن الكثير من أعضائه إما استشهد أو جرحوا ويعانون من الاعاقة، أو خطفوا إلى جانب الأهمية الاستثنائية لدوره العربي والعالمي في إضاءة الحقائق السورية ودحض الأكاذيب والمواقف غير الانسانية من الارهاب الذي يتعرض له الشعب السوري على يد المجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة.
ولهذا تلح سيريانديز على الجهات الوصائية إعادة النظر وتدبير إعانة مجزية لاتحاد الصحفيين المقصر بحق نفسه على صعيد المطالبة ليس لأنه قصير حربة بل بسبب الأنفة وعزة النفس.
