(Sun - 24 Nov 2024 | 23:22:11)   آخر تحديث
https://www.albaraka.com.sy/
https://www.facebook.com/Marota.city/
https://www.facebook.com/100478385043478/posts/526713362419976/
محليات

دمشق عام 2030 كما يراها المختصون …

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
البحث في الموقع
أخبار اليوم

بكلفة 12 مليار ليرة .. تدشين محطتي تحلية لمعالجة مياه الشرب في مدينة دوما

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
http://www.
 ::::   في يومها الثاني… ورشة العمل حول واقع المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة تناقش الإطار التمويلي والرؤية المستقبلية لتعزيزها    ::::   شابة سورية تدخل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية لأطول مسافة “سبليت” على دراجتين معاً   ::::   الزراعة توقع مذكرة تفاهم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعاون في ‏مشاريع دعم سكان الريف ‏   ::::   مشاريع جديدة بعدد من ‏القطاعات   ::::   دمشق عام 2030 كما يراها المختصون …   ::::   فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة ‏   ::::   لأول مرة .. استئصال ورم متجذر وتصنيع مثانة بعمل جراحي نوعي   ::::   الأحوال الجوية تغلق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية ‏   ::::   الذهب يرتفع محلياً 22 ألف ليرة   ::::   نقاش مستفيض حول قانون حماية المستهلك   ::::   ورشة تغوض في واقع عمل سوق ‏التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة..    ::::   حوار حول قانون حماية المستهلك   ::::   الجلالي يترأس اجتماعاً للجنة الاقتصادية.. بحث واقع الشركات المساهمة والصعوبات التي تعترض مسار إحداثها وتشغيلها   ::::   بكلفة 12 مليار ليرة .. تدشين محطتي تحلية لمعالجة مياه الشرب في مدينة دوما   ::::   مجلس الشعب يقر مشروع قانون تعيين الخريجين الأوائل ببعض الكليات في وزارة التربية ويمنح ‏الإذن بالملاحقة القضائية لثلاثة من أعضائه   ::::   ارتقاء 36 شهيداً وجرح العشرات جراء عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية في تدمر   ::::   رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين   ::::   الحكومة تناقش مشروعي صكين تشريعيين بإحداث الاتحاد السوري لشركات التأمين وصندوق التعاون والنشاط في المدارس   ::::   ختام مميز لبطولة بنك سورية الدولي الإسلامي الأولى لرواد التنس السوري   ::::   الذهب ينخفض 20 ألف ليرة ‏   ::::   في مجلس الوزراء.. مناقشة التمديد للعاملين في الدولة والتوازن بين الاحتياجات والاختصاص 
http://www.
أرشيف يحكى أن الرئيسية » يحكى أن
سورية بين تجاوز الصدمة و احتمالات المواجهة بعد الفيتو المزدوج الثالث
بقلم : نمير سعد

عندما يستيقظ السوري على غير حكايا ، على خلطة عجيبة تدهش لها الأعين و تشمئز منها النفوس ، و تقرف من مذاقها الالسن ، و تثور في وجهها انزيمات المعدة و الأمعاء فإن استطاع احدهم ابتلاعها تعيدها قيئاً . فالأخضر بات يباساً ، و الهواء غازاً ساماً ، و الطعام مغمساً بالدم ، و الحلو مراً علقماً ، و القمح بات شظايا للقنابل، انها وجبتك اليومية أيها السوري تأتيك كل يوم سواء طلبتها أم لم تفعل ، تفوح منها روائح سمٍ تزكم الأنوف ، يحضرها الدليفري الخاص بثوار الناتو إليك أينما كنت، وجبة البارحة كانت الخيانة بأبشع صورها و أقذر حالاتها ، تفاصيلها استهدافٌ جديد للجيش في أعلى الهرم ، لقياداته الشامخة التي أبت إلا أن تسجل أسماءها على صفحة الخلود و المجد ، صفحة الشهداء .. أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر .

سأبدأ كتابتي عن الحدث باعترافين أثنين ، أولهما أن جريمة دمشق البارحة فاجأتني و أرخت على روحي خيمةً أو ظلالاً من الوجوم بقيت ساهما بعدها إلى حين ، فنحن و إن كنا قد مررنا ببعضٍ من ألام و جراح تفاصيل ما حدث البارحة من قبل و جربنا طعمه المر من قبل ، إلا أن الأذى النفسي و المعنوي من جراء العمل الجرمي في الأمس إذ أن معركة دمشق التي يتشدقون بها بدأت قبل هذا التاريخ بزمن طويل و لم يكن البدء بإستهداف الكفاءات العلمية و بعض كبار الضباط سوى الفصل الأول من تلك الجريمة ، و اعترف أيضاً أنني كنت شبه عاجز عن الكتابة مباشرةً رغم إزدحام مساحات الدماغ بتفاصيل عديدة تتعلق بالأزمة بشكلٍ عام و بالحدث المؤلم بشكلٍ خاص ، و الإيلام هنا و مع تسجيل كل احترامي و عميق حزني على إستشهاد هؤلاء القادة الكبار لا يأتي فقط من حقيقة كونهم قادة أو كبار فقد سبقهم للشهادة كبارٌ آخرون و ليس الكبير هنا في الرتب و الأوسمة التي تزين بذته العسكرية فقط و انما الكبير في الموقف و الإستعداد لبذل الدم و الروح فداءً للوطن و هنا نصل إلى أن كل شهداءنا من الجيش و قوات حفظ النظام و القوى الأمنية هم كبارٌ تعانق تضحياتهم السماء ، و هذا ينطبق بكل تأكيد على كل " المدنيين الأبرياء " بغض النظر عن اعمارهم و أعمالهم و مناطقهم و جنسهم ، أولئك أيضاً كبارٌ تداعب أرواحهم النجوم ، أذكر أيضاً أن جيشنا الأبي مزدانٌ بالآلاف في الضباط و عشرات الآلاف من صف الضباط و مئات الآلاف من الجنود ، و هو قادر في كل حين أن يرفد كل المواقع العسكرية ببديلٍ للشهيد الراحل أياً كانت رتبته ، لكن المؤلم فيما جرى بالأمس كان رمزية اسمائهم و مواقعهم و ارتباط اسمائهم بالفترة الزمنية الطويلة التي قضوها في المؤسسة العسكرية . لكنني و دونما قصد أو توجيه للعقل أو تحكمٍ في مركز المحاكمة فيه تنامت في صدري مشاعر مختلفة هي مزيجٌ رائعٌ من الغضب و التحدي و الثبات و العزم الذي أزاح ما سبق من المشاعر " السلبية " ، وجل ما استطعت فعله بعد أن لاحظت بعض المؤشرات على إنهزامية الروح عند البعض فبدأت أترجم بعضاً مما جال في خاطري من عواطف لتحفيز مشاعر الثبات و العزيمة ، و رفع المعنويات و الهمم عند بعض الأصدقاء عبر أحد مواقع التواصل الإجتماعي ... .

البارحة كان يوم عيد و فرحة تملأ الصدور و لابد أن إحتفالاً ما قد تم في غير منطقة و مكان في الكيان الإسرائيلي ، و كيف لا و قد قدم العهرة اليوم كما سابقاً دليلاً جديداً على زندقة الإنتماء و كفر الإيمان و موت الضمير و دوام الإنحناء لمن يريد الركوب ، و ما أكثر من يمارس عليهم هذه الهواية ، لقد قدموا للإسرائيلي خدمةً جليلة و هديةً ثمينة لا يجرؤ احد قادته أن يسمح لها بإختراق عالم أحلامه ، " هذا إن استبعدنا تماماً ..و لن نستطيع أن نفعل ، أن يكون مشاركاً بالتكاتف و التعاضد و التآخي و التماهي مع قيادات بني الآلات من الأباعير كما مع الوالي اردوغان باشا و بالطبع مخابرات الدول الفاعلة في الناتو في هذا الخرق الأمني لجيش الوطن السوري ، لم يستطع جيش الإحتلال الإسرائيلي على مدى سنوات صراعه مع سورية و جيشها العقائدي أن يحقق إنجازاً بحجم ما تحقق له البارحة على أيدي عملاء الناتو و أتباع بني صهيون ممن كانوا يوماً سوريين و من الأعراب ، فاستهداف قيادات عليا بهذا الحجم و هذه المكانة كان حلماً صهيونياً داعب مخيلة قادة العدو لكنه لم يتعدى يوماً مرحلة المداعبة و لم يعرف له طريقاً إلى الواقع ، لكن إرادة الشيطان في الأمس ارادت له أن يكون ، فبإسم الإسلام و تحت شعار اعطني حريتي أطلق يدي قام العهر الثوري بإستهداف أحد أهم الأماكن رمزيةً و كان ضحيته ثلاثة من أهم أعمدة القيادة السورية ثقلاً عسكرياً و تاريخاً عريقاً و تجربةً طويلة في المواجهة مع جيش الإحتلال عبر الحروب الأخيرة التي خيضت معه . كان كفراً ثورياً بإمتياز مع التأكيد أن جهاتٍ عديدة و أولها الموساد قد تكون خلفه ، لأن من ادعى مسؤليته عن الجريمة أعجز من أن يقوم بهكذا عمل ذو طبيعة إستخباراتية معقدة ... . و لأننا نقف اليوم في مواجهة أسئلة كبرى و أحداث كبرى قد تليها أحداث أكبر ، فأنا سأكمل ما أريد كتابته على شكل تساؤلات بعضها يدور في رأسي كما بعض السوريين فيما بعضها الآخر يدور في معظم الرؤوس السورية و غير السورية " المعنية بالشأن السوري " .... .

يتساءل السوري بعد جريمة الأمس عن العلاقة المحتملة بين الجريمة القذرة التي راح ضحيتها ثلاثة من الشهداء السوريين القادة ، و عملية استهداف السياح الصهاينة في بلغاريا ، و لا شك أن هكذا تساؤل يحمل في طياته تساؤلاً آخر عن إحتمالات بدء مرحلة جديدة و أخيرة من الصراع يكون الهدف فيها و الوسيلة هو إتساع نطاق المواجهة بحيث تصبح القيادة السورية تواجه حرباً على حدودها مع الكيان فيما تستمر في مواجهة حربها على الإرهاب المدعوم كونياً في الداخل ، يقال أن هذه الحرب أو الضربة العسكرية يراد لها أن تكون خاطفة تحقق هدفين أولهما ضرب المفاعلات النووية الإيرانية و ثانيهما تقديم العون لأتباع الناتو و ثيرانه في الداخل السوري لإنهاء حرب إسقاط النظام بشكلٍ سريع و خاطف أيضاً عبر توجيه ضربة خاطفة لأهم المواقع العسكرية السورية . تدعم هذا الإحتمال برأي البعض مسارعة بعض قادة العدو إلى إتهام إيران بالمسؤولية عن عملية بلغاريا ، وقد توعد كل من باراك و نتنياهو إيران بالرد ، فيما نحى التلفزيون الإسرائيلي نحو توجيه الإتهام لحزب الله و أن العملية تأتي ربما رداً على إغتيال الشهيد عماد مغنية ، و سبق هذا كله تعرض قادة العدو للوضع في سورية حيث ورد على لسان أكثر من مسؤول صهيوني ما بدا بدايةً جزءًا من الحرب النفسية على سورية قيادة و جيشاً و شعباً أن الكيان الإسرائيلي يتدارس الوضع في سورية في ظل التطورات الأخيرة و يبحث في الخيارات المتاحة للتعامل معه ، و أتت زيارة إيهود باراك اليوم للجولان و إعلانه منطقة عسكرية مغلقة لتعيد تنشيط هكذا تساؤلات ، هل هذا كله في إطار الحرب النفسية أم أنه تهيئة لما هو فعلي و ملموس ؟؟ .. . الجميع يعرف أن من أخطر قواعد السياسة الغربية و الصهيونية مبدأ خلق الأسباب الموجبة لرد الفعل أو بكلمة أخرى للعدوان ، و لنا في تاريخنا الحديث في الحرب على أفغانستان و العراق خير مثال ، كما في التحضير للحرب المجنونة على سورية و إيران ، و خلق أسباب إضافية يتبرع بها أحد جهازي الموساد أو "السي أي إيه " هو دائماً إحتمال وارد و لا يجافي المنطق ، و هكذا تساؤل يأخذ بعداً أعمق إن لاحظنا أن كلا الحدثين أي الجريمة القذرة في دمشق و استهداف السياح في بلغاريا وقعا تزامناً مع إحتفالات حزب الله بالذكرى السادسة لإنتصار تموز ، السؤال أخيراً هل ترتكب إسرائيل تلك الحماقة اثر نوبة جنون تعتري قياداتها مثلاً ، أم أن القيادة السورية و بالتنسيق مع حلفائها قد تعمل من منطلق " ضرب الرأس في الجسد المتآمر ... أو قلبه " .... .

سؤال آخر يطرح نفسه .. إذ يفترض البعض أن الأثر الفعلي للمناورات التي قامت بها القيادة السورية بسلاح الجو و البر و البحر و بالذخيرة الحية و بمعدل نجاحٍ و إبهار فاق المتوقع ، سيما استعراض جديد منظومة الصواريخ السورية و الدفاعات الجوية ، تلك المناورات الأضخم في تاريخ سورية و جيشها ، يفترض أن الأثر الذي تركته في نفوس القيادات السياسية و العسكرية الصهيونية من أعرابية و ناتوية و إسرائيلية كان أثراً ردعياً و قد كان كذلك حكماً ، لكنه قد يكون حرض و سرع و عجل تلك الرغبة المتفاقمة المتنامية المتورمة عند من ذكرت لوضع حد لما بدا واضحاً كتهديد سوري مباشر مؤداه أن جيش الوطن السوري جاهز عدةً و عتاداً لخوض أية مواجهة قد تفرض عليه ، و للعمل بكل الوسائل و الطرق و منها الحربية المباشرة للتخلص من القيادة السورية الحالية بزعامة الأسد و تنصيب قيادة اخوانية سلفية وهابية مكانها تكون أولى مهامها و تعهداتها الموافقة على توقيع إتفاقية سلام مع كيان العدو و اقامه أطيب العلاقات معه . و لم يكن من باب العبث و اللهو ما بدأنا نسمعه من معزوفات نشاذ في عواصم العار و كيان العدو عن القلق المتزايد على مصير الترسانة الكيماوية للجيش السوري في حال " سقوط النظام " ، و لقد شارك في هذا العزف المشبوه بعض الأباعير و كان آخرهم عاهر الأردن . و كان لافتاً هنا تناول قنوات العهر بشكلٍ متكرر و مبالغ به لهذا الموضوع كما كان لافتاً تحليلها المبالغ فيه و الذي وصل حد الهيستريا في تناولها لجريمة الأمس في دمشق ، و البارحة كما اليوم كان لابد لي من متابعة قنوات الكفر تلك و لو من باب الإطلاع على إعلام العدو و رسائل العدو عبر اعلامه ، فكان أن عاقبت نفسي على مدى دقائق و أنا اتنقل "من عاهرةٍ إلى أخرى " ، مع إعتذاري من الكثير من عاهرات الكون فجلهن أشرف من محطتي أبو متعب و حمدي قطر على سبيل المثال ... .

البارحة .. كان بلسماً للكثير من القلوب كما في كل مرة .. خطاب السيد حسن نصر الله ، و كان لافتاً ما أتى في معرض خوضه في الأزمة السورية و الجريمة القذرة الأخيرة التي استهدفت الشهداء القادة كما حرص على تسميتهم ، لكن اللافت كان أيضاً أن نصر الله أعطى اليوم إقراراً رسمياً لافتاً و على الهواء مباشرةً ،، إذ قال أن أهم الصواريخ التي سقطت على كيان العدو في حرب تموز هي صناعة سورية ، طبعاً بالإضافة إلى مختلف الذخائر و العتاد الحربي فيما كانت القيادة السورية تنفي دائماً تقديمها أي دعم عسكري للمقاومتين اللبنانية و الفلسطينية ، هذا التصريح كان مؤجلاً على ما يبدو بالإتفاق بين الطرفين ، كما كان لافتاً رسالته المبطنة الذكية لزعامات المقاومة الفلسطينية في تعرضه للمساعدات السورية لغزة و المقاومة الفلسطينية بشكلٍ عام سواء بالغذاء أو الدواء أو .. و هنا الأهم السلاح الذي كان يصل إلى غزة ، تصريح السيد نصر الله كان إيجابياً لجهة وضع النقاط على الحروف و إعطاء كل ذي حقٍ حقه ، و إحراج من بات احراجه ضرورياً إلى حدٍ بعيد و المقصود هنا دون شك قيادة حماس التي يعتبرها معظم السوريين ناكرةً للجميل و متخاذلة في موقفها من القيادة السورية التي احتضنتها في الوقت الذي لم يكن لها من ملجأ أو معين و دعمتها سياسياً و مادياً و عسكرياً ، سيما إن تذكرنا أن سورية كانت تفعل ذلك في الوقت الذي كان العالم كله مشغولاً بحصار الشعب الفلسطيني سيما النظام المصري و أصحاب العباءات القذرة ، لكن حلف بني صهيون الناتوي الأعرابي الإسرائيلي رغم إدراكه لهذه الحقيقة أي امداد القيادة السورية للمقاومتين اللبنانية و الفلسطينية بالسلاح ، إلا أنها و بعد أن خرجت إلى العلن على لسان سيد المقاومة اللبنانية فهي سوف تشكل عامل و حافز إضافي يضاف لقائمة الحوافز الموجبة للتخلص من القيادة السورية و استبدالها بأخرى عميلة و تابعة ... .

و أما عن المرحلة المقبلة فأذكر انني كنت قد كتبت منذ ما يقارب العام في سياق مقال كتبته ، أن الوضع مرشح لسيناريوهات و إحتمالات عديدة أوفرها حظاً حسب اعتقادي آنذاك هو حالة " المراوحة في المكان " و قد كانت وقتها أفضل الإحتمالات الواردة ، اليوم و بعد الفيتو المشترك الثالث للثنائي الروسي و الصيني مشكوراً ، و إغلاقه الباب مجدداً في وجه أضغاث أحلام الحالمين بإستهداف سورية عسكرياً من خلال تفويض عبر مجلس الأمن ، أقول أن حالة المراوحة في المكان مع مدٍ و جزر ما زالت قائمة و واردة لكنها باتت جد خطيرة على الدولة و نسيجها الإجتماعي و مقدراتها الإقتصادية و العسكرية .. و هنا تحديداً بيت القصيد فالمعركة يجب أن تنتهي بأسرع وقت ، و أن تحسم مهما بلغت الخسائر و التضحيات و لكن في أقصر مدة زمنية ، هذا ما يؤمن به معظم السوريين و تتمناه غالبيتهم ، و أما عن الخسائر و التضحيات فأقول أن كبرى الإنتصارات تاريخياً دفعت لأجلها اثمانٌ باهظة و بذلت في سبيلها أرواحٌ وصل تعدادها للملايين أحياناً ، المهم في هكذا خيار هو المساندة و الدعم الشعبي للجيش في مهمته في القضاء على الإرهاب ، و يحضرني هنا موقف من يتوجب علينا أن نرفع له القبعة ..إنه الشعب اللبناني و هو المعروف مع الأسف بفرقته على مدى العقود السابقة لأسبابٍ دينية و طائفية و مناطقية و تبعية البعض للزعامات التقليدية أو الأحزاب التي لا يشوب ماضيها شائبة " و هي قليلة " و لأخرى يغلف ماضيها السواد سيما إبان الحرب الأهلية ، إلا أنه توحد جميعة بخلاف من خشي من تطور الأمر و اتخاذه مساراً خطيراً و خروجه عن السيطرة . توحد هذا الشعب خلف جيش الوطن و سانده في تأدية مهمته المقدسة في القصاص من جماعة فتح الإسلام الإرهابية التي قامت يومها بقتل نحو عشرة جنود لبنانيين و مثلت بأجسادهم ، و قد فعل و بكل جدارة و دفع ثمن تلك المواجهة التي فرضت عليه أكثر من ١٧٠ من كوادره بين ضابط و جندي ، كم هم السوريون بحاجة إلى هكذا موقف يضع هيبة جيش الوطن و حرمة تراب الوطن في مقدمة أولوياته و مقدساته ... .

أقول أخيراً أنها كي تهزم .. سوريا .. فعلى الخراب و الدمار أن يعرف طريقه أيضاً إلى أراضي معظم شركاء الحرب الكونية عليها ، و أما هي فلا تاريخها يقبل و لا ضمائر ابنائها ترضى لها الهزيمة ، فأبناؤها ينشدون انتصارها و هم من هذا المنطلق لا يمكن لهم أن يقبلوا لأنفسهم الهزيمة من خلالها ، فمن ينشد الإنتصار لا يقبل بالهزيمة ، لنا أن نؤمن بالنصر و نضعه هدفاً و غاية فتلك نصف المسافة للوصول إليه و نيله .
فقط عندما يبتلع الشيطان حبوب الهلوسة يرى دمشق قد سقطت ، أو عندما يشرب حد الثمالة و تخدعه مخيلته بمشهد سقوط سوريا ، إن الأمر ببساطة هو كما الفرق بين الحقيقة و الوهم ، بين الواقع أو الخيال ، فعلى أرض الواقع وعلى مدار ستة عشر شهراً لم يستطع جميع أحبته و خلانه ..الشيطان ، أن يرووا ظمأه و عطش و يشفوا غليله بحدثٍ أو واقعة أو خبر أو تحول جذري على الأرض السورية يجعل من أوهامه أحلاماً قابلة ربما للمعايشة على أرض الواقع ، اليوم ،،نرى جميع أحبته و عشاقه و صبيانه و غلمانه و ثيرانه و بعيره و حميره وقد تحزبت خلفه و بدأت عزف ضوضاء الشياطين ، لكننا نقول أن للأغلبية من أبناء سورية غير نشيد ... لن يكون غيره ،، نشيد نصر السوريين عبر نصرها ..سورية .
يحضرني هنا قولٌ رائع يقول صاحبه : للنصر طريقان يؤديان إليه ..براعتك .. و حماقة عدوك ، نحن نسقط كي ننهض و ننهزم في بعض المعارك لنحرر نصراً أروع .. تماماً كما ننام لنصحو أكثر قوة و نشاط ... .
نمير سعد
السبت 2012-07-21
  16:04:43
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
https://www.facebook.com/profile.php?id=100067240434120&mibextid=ZbWKwL
http://www.siib.sy/
https://www.takamol.sy/#
https://chamwings.com/ar/
http://www.sebcsyria.com
صحافة وإعلام

وزير الإعلام: زيادة نسبة اتحاد الصحفيين من أجور نشر ‏الإعلانات خطوة أولى نحو تحسين أوضاع الصحفيين

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
السياحة والسفر

السياحة السورية (منتج تصديري) .. ومنشآتها حاضرة في اكسبو سورية 2024

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
كاريكاتير

بقائكم في البيت هو الحل لسلامتكم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
قائمة بريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2006 - 2024
Powered by Ten-neT.biz ©