أكد مصدر دبلوماسي عربي أن أنقرة تلقت خلال الساعات الماضية تحذيرات إيرانية شديدة اللهجة ورسالة مفادها: "إياكم وتغيير قواعد اللعبة"، وذلك في رد واضح على التهديدات الأخيرة لرئيس الوزراء التركي بأن بلاده قد توجه ضربات للمقاتلين الأكراد داخل الأراضي السورية. ووفقاً لما تناقلته مواقع إخبارية وصحف محلية اليوم عن الدبلوماسي العربي قوله: "إن أنقرة كانت تستعد بالاتفاق مع واشنطن على التدخل عسكرياً في سورية مستخدمة الورقة الكردية كعذر لها، إلاّ أن إيران وضعت حداً للأحلام التركية وأبلغتها بأن أي اعتداء على الأراضي السورية سيرد عليه بشكل قاس، وأن إيران ستفعل اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة مع سورية". وأضاف الدبلوماسي: "إن أنقرة اتفقت مع واشنطن على تدخل عسكري محدود في شمال سورية وتحديداً في محافظة حلب يمهد لإقامة منطقة عازلة تقوم بالإشراف عليها العصابات التي تمولها وتسلحها تركيا بالتعاون مع آل ثاني وآل سعود على أن يتم طرد ما يسمى باللاجئين السوريين إلى تلك المناطق، وخاصة أنهم باتوا يشكلون عبئاً على حكومة أردوغان في حين كان من المفترض أن يتم استغلالهم لاستصدار قرار أممي يدين الدولة السورية ويفرض عليها عقوبات دولية".
|