تحظى الحجامة بشعبية كبيرة بين شريحة واسعة من المرضى رغم عدم توفر دليل علمي قاطع حول فوائدها وتأكيد معظم الأطباء أن مفعولها يقتصر على تنشيط الدورة الدموية والتخفيف من الآلام وليس علاج عدد كبير من الأمراض كما يدعي البعض.
وتحولت الحجامة في كثير من الدول من علاج طبي شعبي يمارسه أشخاص غير مختصين إلى أسلوب علاجي يمنح في مراكز متخصصة وعلى أيدي كوادر مؤهلة ومدربة ورغم أن نسبة كبيرة من المرضى ترغب بها على اعتبار أنها لا تترك آثارا جانبية كالأدوية الكيماوية إلا أن تطبيقها دون مراعاة شروط السلامة والنظافة يؤدي إلى نتائج خطيرة على الصحة قد يصل بعضها للموت.
ويوضح بسام أبو طالب المعالج بالطب الرياضي وطب التغذية والخبرة التدريبية أن الحجامة هي عبارة عن إزالة الكريات الحمر الهرمة والميتة من الجسم مبينا أن الكريات تتجدد ثلاث مرات في السنة وأثناء مرورها من الكبد إلى الطحال يتسرب جزء منها فلا يبتلعها الطحال ولا يأخذها الكبد وتصل إلى مدخل القلب حيث يقوم بضخها من خلال الدورة الدموية وتتجمع في الجسم على حواف الشرايين والأوردة.
وعن أهم علاجات الحجامة الوقائية يشير أبو طالب إلى انها تمنع احتشاء عضلة القلب وانسداد الشرايين الداخلة إلى القلب مبينا أنها تجرى للرجال فوق سن 21 عاما وللنساء بعد سن الخامسة والأربعين.
ويؤكد أبو طالب أن التبرع بالدم لا يعوض عن الحجامة لأنه مختلف تماما حيث يتم في عملية التبرع بالدم سحب كمية من الدم بينما الحجامة تسحب الكريات التالفة فقط بنسبة 80 بالمئة.
ويلفت ابو طالب إلى أن الحجامة تتم في فصل الربيع أي في آذار ونيسان وأيار خلال منتصف الشهر القمري كونها ذروة تجديد الكريات الحمر وذروة الاستقلاب الفصلي الذي يحدث في الجسم.
ويشدد أبو طالب على ضرورة قيام شخص من أهل العلم بالحجامة لأنها تتطلب تعقيما ونظافة عالية وحرصا شديدا.
|