سيريانديز - خاص
علم موقع سيريانديز من مصادر مطلعة إن هيئة التخطيط والتعاون الدولي قدمت مقترحاً إلى وزارة الشؤون الاجتماعية يتضمن جعل مراكز إيواء المهجرين مراكز منتجة في نفس الوقت وتشغيل قاطني تلك المراكز بمهن بسيطة تساعدهم على تدبير أمورهم المعيشية، إلا أن وزارة الشؤون قابلت هذا المقترح بالرفض دون أن تبدي مبرراتها لذلك.
المصادر أكدت إن الهدف من المقترح هو إدخال المهجرين بدائرة الإنتاج لتمكينهم من الاندماج اجتماعياً في المجتمع بشكل جديد بحيث يساعد ذلك أيضاً على تلافي جميع المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تعرض لها المهجرون جراء الاعتداء على منازلهم وتهجيرهم منها بقوة السلاح من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، فضلاً عن أن إعادة دمج المهجرين بالمجتمع لا ينمكن أن يتم إلا من خلال هذهه الطريقة التي تشعرهم بأنهم جزء من هذا المجتمع ولابد وأن يساهموا ببنائه وتأهيل ما خربه الإرهابيون، مشيرة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية رفضت هذا المقترح ولم توافق حتى على دراسته والبحث بأهدافه.
وقالت المصادر إنه يمكن دمج المهجرين بدائرة الإنتاج وأن يكونوا فاعلين بمجتمعهم من خلال تشغيلهم بمهن بسيطة تناسب خبراتهم، إذ ان العديد منهم كانوا أصحاب مهن منها بسيطة ومنها بحاجة إلى ورش، فالمهن البسيطة كالحلاقين وأحاب محلات البقالة أو غيرها وهذه يمكن تأمينها لهم سواءً داخل المراكز أو منحهم أكشاكاً في مناطق معينة للعمل بها، أما المهن التي تحتاج إلى ورش فإنه بالإمكان استغلال المساحات المتوفرة من المباني الخالية وجمع أصحاب الخبرات فبها بمهن معينة وتشغيلهم بشكل مؤقت ريثما تستقر الظروف الأمنية ويصبح بإمكانهم العودة إلى المناطق التي هجروا منها.
يشار إلى أن الحكومة قدمت للمهجرين العديد من المساعدات الإنسانية والاجتماعية، إلا أن ذلك لا يعد كافياً في المرحلة الحالية لإعادة دمجهم بالمجتمع من جديد ليشعروا أنهم شركاء فاعلين ببنائه وتطويره.