دمشق- سيريانديز
كشف مدير عام مصرف التسليف الشعبي الدكتور محمد إبراهيم حمره لـ«تشرين» عن نية المصرف التوسع في طرح شهادات الاستثمار بمختلف فئاتها لتشمل شرائح مختلفة في المجتمع.
وأصبحت شهادات الاستثمار على حد قول مدير عام المصرف إرثاً محفوظاً في ذاكرة الشعب السوري بعد مضي حوالي 45 عاماً على إصدارها بموجب المرسوم رقم /57/ لعام 1970، وتحوّلت عبر الزمن إلى وعاء استثماري مهم ساهم في زيادة الوعي الادخاري في المجتمع وحققت نتائج ملموسة في هذا المجال، واليوم يعمل المصرف جاهداً من أجل التوسع في طرح الشهادات والسماح لشرائح أخرى بشرائها كالمؤسسات على سبيل المثال مع الإشارة إلى أنها مقتصرة في الوقت الحالي على الأفراد.
وتمثل شهادات الاستثمار بحسب الدكتور حمره النشاط الأبرز لعمل المصرف، وتعمق هذا النشاط منذ بداية الأزمة في سورية، إذ أدرك المواطن أن الحل في الحفاظ على مدخراته يكمن في توظيفها بشهادات الاستثمار لكونها تحقق عوائد مجزية وتسهم بشكل أو بآخر في دعم وتطوير مشاريع التنمية.
وتؤكد الإحصائيات الصادرة عن المصرف حسب تشرين مستوى النمو في ودائع شهادات الاستثمار منذ بداية عام 2011ولغاية الشهر الجاري، ففي العام 2011 سجلت ودائع الشهادات 47,01 مليار ليرة، واستمرت بالارتفاع إلى أن وصلت في عام 2012 إلى 51,7 مليار ليرة، وهذا يعود بحسب مدير عام المصرف إلى الإجراءات المتخذة لتعزيز الاستثمار في هذا الوعاء المالي الآمن من قبل المواطنين، لتصل الودائع في عام 2013 إلى 53,9 مليار ليرة محققة نمواً ملحوظاً في عام 2014 إذ وصلت إلى 64 مليار ليرة، في حين سجلت حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 66 مليار ليرة، وهنا لابد من التأكيد على أن شهادات الاستثمار من فئة /أ/ تشكل 90% و70% للفئتين /ب – ج/ من إجمالي الشهادات المباعة.
وأكد الدكتور حمره أن المصرف عندما فكر بتوسيع دائرة طرح الشهادات لتشمل فئات مختلفة في المجتمع، كان ذلك انطلاقاً من حقيقة أن شهادات الاستثمار يمكن أن تشكل رافداً مالياً مهماً لجهة تقديم التمويل اللازم للمشاريع التي تقوم بها الحكومة.
يشار إلى أن شهادات الاستثمار تندرج تحت ثلاثة أنواع، وهي المجموعة ( أ ) ذات القيمة المتزايدة، وتباع بسعر الإصدار وتجري رفع قيمتها كل ربع سنة بالفوائد التي تستحق لها، أما المجموعة ( ب ) فهي ذات عائد جار وتباع بسعر الإصدار ويستحق مالكها فائدة تدفع نقداً كل نصف سنة وتحسب الفائدة كل ستة أشهر، في حين أن المجموعة ( ج ) وهي الجوائز ذاتها وتوزع الفائدة المستحقة لها كجوائز عن طريق سحب شهري علني يبث في برنامج تلفزيوني.