دمشق- سيريانديز
اختتم المؤتمر التخصصي الأول للمصارف والتأمين أعماله اليوم بالتأكيد على أهمية دور شركات التأمين في إعادة البناء والإعمار في سورية والدعوة إلى توثيق التعاون مع وسائل الإعلام في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سورية لإطلاق حملة توعية بضرورة شركات التأمين لدى مختلف شرائح المجتمع.
وفي محاضرة له أمام المشاركين بالمؤتمر تناول أمين عام الاتحاد السوري لشركات التأمين المهندس سامر العش نبذة عن تاريخ شركات التأمين في سورية والمشاكل التي واجهتها السوق التأمينية مشيرا إلى أن “مقاطعة شركات إعادة التامين العالمية لشركات التأمين السورية منذ بدء الأزمة في البلاد ألحقت أضرارا بالاقتصاد الوطني إلا أن قطاع التأمين بدأ يستعيد عافيته رغم استمرار هذه المقاطعة”.
ولفت العش إلى الأعباء الإضافية التي واجهتها شركات التأمين في عدة محافظات ما دفعها لإغلاق فروعها ومنها “زيادة المصاريف الإدارية وكذلك التشغيلية كالمحروقات والكهرباء والتغير في أسعار صرف العملة الوطنية وانخفاض مستوى الخدمات العامة أو انقطاعها وهجرة الكفاءات في مجال التأمين والخبرات الفنية والإدارية وتوقف الكثير من المشاريع ما أثر على حجم بدلات التأمين الهندسي والحريق”.
من جانبه أوضح مدير تنمية المشروعات في الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات أحمد خليل آلية عمل الهيئة والدور الذي تضطلع به من خلال برامجها ودوراتها التدريبية وتمويلها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يسهم في إيجاد فرص عمل جديدة مبينا أن الصعوبة في عمل الهيئة تكمن في “ضعف الحصول على التمويل وصعوبة الحصول على التراخيص في المناطق التي يمكن أن تقام فيها المشروعات الصغيرة والمتوسطة”.
ولفت خليل إلى أن الهيئة تعمل على تمكين الباحثين عن العمل من الاندماج في سوق العمل ودعم رواد الأعمال لإنشاء مشروعاتهم الخاصة وتطويرها ونشر ثقافة العمل الحر وهي تسهم في تدريب وإعادة تدريب الباحثين عن العمل للمواءمة بينهم وبين متطلبات سوق العمل.
الدكتور حبيب الطويل المدير التنفيذي لشركة الخدمات المميزة تحدث في محاضرته عن الدور الإيجابي لشركات الإدارة في استمرارية منظومة التأمين الصحي في ظل التحديات مؤكدا أن شركات الإدارة ساهمت في تخفيف الأعباء عن المشافي الحكومية من خلال التعاقد مع المشافي الخاصة.
وأشار الطويل إلى أن شركة الإدارة تقوم بـ”تطبيق أنظمة المطالبات الإلكترونية وبناء قاعدة معلومات طبية الكترونية صلبة تدعم الدراسات في المجال الصحي والإداري لتخفيف النفقات وتحسين الموارد ورفع الكفاءة” مبينا أهمية الوعي والمعرفة التأمينية في ظل حالة عدم الاستقرار الوظيفي والتنسيق مع الهيئات والنقابات التي يتبع لها المؤمن له.