سيريانديز- خاص
حلب المدينة التي لا تموت بالرغم من انعدام الامان والمياه و الكهرباء وصعوبة العيش بالإضافة إلى انقطاع طريق خناصر – أثريا الذي يمثل شريان الحياة لتلك المدينة ورغماً عن كل المحن تبقى حلب قلعة الصمود ونبض الحياة والانتاج وستتعافى قريباً شاء من شاء وأبى من أبى، و سيفتتح معرض خان الحرير أبوابه بموعده المحدد في دمشق بعد أن تم فتح الطريق.
وبين المهندس فارس الشهابي رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة حلب في كلمة له حول المعرض أن حلب كانت بوابة رئيسية و مركزاً هاماً على طريق الحرير القديم الممتد من الصين الى اوروبا، و خان الحرير في حلب هو مركز تجمع الصناعات النسيجية في قلب حلب القديمة. و باعتبار أن حلب هي العاصمة الصناعية لسورية و العاصمة النسيجية للشرق الأوسط كله فاخترنا هذا الاسم ليمثل اعلان انطلاق هذه الصناعات من جديد و من تحت الرماد و في احلك الظروف و أصعبها لنثبت للعالم اجمع أن حلب لا تموت و أن صناعتها لا تموت و رجالها ابطال تحدوا كل من اعتدى على وطنهم بكل عزيمة و اصرار و بثقة عمياء في النصر و اعادة البناء. لقد دمر العدو معظم صناعتنا و نهبها و نحن اليوم نقول له خسئت نحن حضارة لا تموت عمرنا بعمر التاريخ و مستقبلنا امامنا و ايامنا القادمة افضل.
وأكد الشهابي على أن هذا المعرض هو باكورة لسلسلة من المعارض التي تنوي غرفة صناعة حلب اطلاقها خصيصاً لدعم الصناعات النسيجية الحلبية لتتعافى بأسرع ما يمكن و لتجد اسواقها بسرعة كما يجب. ففي تعافي الصناعة النسيجية العريقة تعافي لحلب و للاقتصاد الوطني لأن هذه الصناعة هي الاوسع انتشاراً و الاكثر تشغيلاً و عمالةً كثيفة و هي جيدة المدخول و سهلة التصدير الى الأسواق العالمية بسبب شهرتها التقليدية الواسعة. نأمل ان ينال هذا المعرض اعجابكم و نعدكم بالمزيد من المعارض و المنتجات التي تلبي حاجات الاسواق المحلية و العالمية بالجودة و السعر.
خان الحرير هو المعرض الأول لغرفة صناعة حلب في دمشق بعد أربع سنوات من الحرب والدمار وسرقة المنشآت وانعدام مقومات الانتاج، وتدعوكم الغرفة لزيارة معرضها التخصصي في عالم الازياء والأقمشة اعتبارا من يوم الأحد القادم الساعة 12 ظهرا ولغاية يوم الثلاثاء في فندق الداما روز بدمشق .