دمشق- سيريانديز
عقد في مصرف سورية المركزي اليوم جلسة تدخل بحضور ممثلي شركات ومكاتب الصرافة للوقوف على آخر التطورات الحاصلة في سعر الصرف ومناقشة التراجع الأخير في سعر صرف الليرة السورية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط مسار سعر الصرف عند مستويات مقبولة.
وذكر حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة في بداية الجلسة أن من أهم أسباب التراجع الأخير في سعر صرف الليرة “استغلال الأطراف المعادية لخبر اتفاق تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية لجهة التأثير في معنويات المواطنين والعمل على رفع سعر الصرف بشكل غير مبرر” ولاسيما في ظل المستجدات الاقتصادية الإيجابية التي كان من أبرزها فتح معبر جديد بين سورية والعراق يمر عبره يومياً أكثر من150 سيارة تحمل المنتجات السورية إلى العراق وكذلك تشغيل الخط البحري المباشر بين الموانئ السورية والروسية لتسهيل تصدير المنتجات السورية إلى جمهورية روسيا الاتحادية.
وأكد ميالة استمرار المركزي بعملية التدخل في سوق القطع الأجنبي بشكل دائم عبر المصارف وشركات الصرافة وجاهزيته لتلبية كامل الاحتياجات “بسقوف مفتوحة ودون ضوابط” حيث تم خلال الجلسة بيع شركات الصرافة كل مبالغ القطع الأجنبي المطلوبة من قبلها بسعر460 ليرة للدولار تسليم يوم غد وبسعر450 ليرة للدولار يوم الخميس تاريخ 24-3-2016 على أن يتم إدارة سعر البيع بشكل دوري حسب معطيات السوق.
وفي الختام أكد ميالة استمرار المركزي بمتابعته عن كثب لتطورات سعر الصرف وضخ مبالغ من القطع الأجنبي ليغطي كل احتياجات السوق.
من جهتهم أكد ممثلو شركات الصرافة أن “الفهم الخاطئ من المواطنين لاتفاق تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية أدى إلى التراجع الأخير في سعر صرف الليرة”.
وكان المركزي عقد في الثامن من الشهر الجاري جلسة تدخل أكد خلالها ميالة ضرورة التزام مؤسسات الصرافة بكل التعليمات والقرارات الصادرة عن المصرف المركزي “تحت طائلة فرض أقصى العقوبات بما فيها إغلاق المؤسسة”.