دمشق-- سيريانديز
نفى المصرف التجاري السوري صحة مضمون الرسائل التي تصل إلى الهواتف الجوالة للمواطنين السوريين والتي تتضمن ربحهم أو فوزهم بجوائز مادية وعينية عن طريقه، مؤكدا أن هذه الرسائل غريبة عنه ولا صلة له بها ولم تصل إلى علمه إلا بعد أن أشار لها بعض المواطنين ممن وصلت إلى هواتفهم الجوالة.
وكانت رسائل نصية قد بدأت يوم أمس تصل إلى هواتف المواطنين تدعوهم فيها لاستلام جائزتهم (إن كانت عينية) أو قبضها (إن كانت نقدية) وفقا لمضمون الرسالة، من المصرف التجاري السوري مبشرة إياهم بأنهم ربحوا هذه الجائزة دون إيضاحات إضافية أو تفاصيل تتعلق بكيفية الربح أو سببه أو حتى إن كان المواطن نفسه مشتركاً في مسابقة تهدف لهذا الربح.
ما يجعل من الأمر سخيفا ومبتذلا كون الرسائل تصل إلى مواطنين لم يشتركوا في مسابقات أو أحاج ٍ أو سواها مما درجت شركات الهاتف الخليوي على إيصاله للمواطن ليل نهار، ما جعل المواطنين أنفسهم ينبهون التجاري السوري إلى هذه المسألة بالنظر إلى أن التجاري السوري مصرف وطني يهتم بالتجارة الخارجية وليس بمسابقات تنتهي بجوائز نقدية أوعينية.
المسألة بحسب مصادر مصرفية لا تعدو كونها محاولة للإساءة إلى مؤسسة وطنية عريقة في إطار الحرب التي تشن على القطاع المصرفي السوري والحظر الذي فرض عليه والذي كان المصرف التجاري السوري فاتحته، لافتة إلى أن التجاري السوري يعتبر العصب الحيوي للتجارة الخارجية السورية وتمويل مستوردات القطاع العام وجزء من القطاع الخاص، ناهيك عن الخدمات التي يقدمها للمواطنين ومنتجاته المصرفية، بالإضافة إلى دوره الاقتصادي في الكثير الكثير من الأنشطة المالية والمصرفية والاقتصادية عموماً.
المصادر المصرفية أشارت الى ان هذه الفبركات التي تنسب الى المصرف التجاري السوري تأتي في فترة تتعرض فيها الليرة السورية الى هجمة غير مسبوقة في محاولة للنيل من قدرتها ومكانتها وبمختلف الوسائل مما يوضح الخيط الناظم لكل هذه الإساءات والمحاولات وهو كونه فصل من فصول المؤامرة على سورية اقتصادياً ومصرفياً كما هي في كل المجالات.