دمشق- سيرياديز
عقد مصرف سورية المركزي اليوم جلسة تدخل بحضور وسائل الإعلام وممثلي شركات ومكاتب الصرافة للوقوف على آخر التطورات الحاصلة في سعر صرف الليرة السورية.
وتحدث حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة في بداية الجلسة عن التقلبات الأخيرة “الحادة” في سعر صرف الليرة السورية “رغم التحسن الاقتصادي والمستجدات العسكرية الجيدة التي تشهدها هذه الفترة والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الأرض”.
وأكد ميالة استمرار المركزي بعملية التدخل في سوق القطع الأجنبي بشكل يومي ومستمر عبر المصارف وشركات الصرافة وجاهزيته لتلبية كامل الاحتياجات التجارية وغير التجارية المتعلقة بالطبابة والتعليم.
ودعا ميالة مكاتب الصرافة إلى ضرورة التقيد بالقرارات والأنظمة النافذة وعدم تقاضي أي هوامش سعرية مهما كانت بسيطة؛ لافتاً إلى أن “الإجراءات التي سيتم اتخاذها بحق المتلاعبين بسعر الصرف في هذه المرحلة ستكون قاسية جداً”.
وقال: إنه من خلال المعلومات التي وصلت للمركزي فإن هناك “خيوطاً وارتباطات قوية بين تصرفات البعض من شركات ومكاتب الصرافة والتقلبات في السوق”؛ مبيناً أن المركزي وبالتعاون مع الجهات المختصة يقوم بـ”ملاحقة ومتابعة هذه الخيوط والارتباطات غير المسموح بها وغير المقبولة على الإطلاق”.
وأشار ميالة إلى أن هناك جهات تحاول وبشكل دائم تقويض الجهود الإيجابية المبذولة لحماية استقرار سعر الصرف مؤكداًَ أن المركزي مستمر في متابعته عن كثب لتطورات سعر الصرف واتخاذه الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
وتم خلال الجلسة السماح لشركات الصرافة بتمويل المستوردات من الفئة “ب” و “ج” وفق قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية رقم 703 تاريخ 15-12-2015 بحيث تتم معالجة طلبات تمويل المستوردات خلال مدة أقصاها أربعة أيام من تاريخ تقديم الطلب.
من جانبهم أشار ممثلو مؤسسات الصرافة إلى تفاقم ظاهرة تهريب الذهب بالتزامن مع انخفاض أسعاره عالمياً خلال الفترة الماضية؛ إلى جانب عمليات التهريب الكبيرة للسلع التي تتم عبر الحدود الشمالية ما أدى إلى التراجع الأخير في سعر صرف الليرة.
وكان المركزي عقد في الـ 16 من الشهر الماضي جلسة تدخل بحضور ممثلي شركات ومكاتب الصرافة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط مسار سعر الصرف عند مستويات مقبولة أكد خلالها ميالة استمرار المصرف بضخ مبالغ من القطع الأجنبي ليغطي كل احتياجات السوق.