سيريانديز – سومر إبراهيم
عقدت وزارة الزراعة اليوم اجتماعها التنسيقي الثالث بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /الفاو/ وحضور عدد من المنظمات الأممية العاملة في سورية والداعمة للقطاع الزراعي، و المنسق المقيم للأمم المتحدة علي الزعتري
وحضر الاجتماع ممثلين عن 13 منظمة أممية بالإضافة إلى الفاو منها برنامج الغذاء العالمي، والأمم المتحدة الإنمائي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وإيكاردا وأكساد ومنظمة مكافحة الجوع والهلال الأحمر والصليب الأحمر ومؤسسة الآغا خان والمجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة التعاون الدولي الإيطالي وإسعاف أولي الفرنسية وأوكسفاكم ، وكذلك ممثلين عن وزارات الموارد المائية والغدارة المحلية والبيئة والشؤون الاجتماعية والعمل وهيئة تخطيط الدولة، واتحادات غرف الزراعة والأطباء البيطريين والنحالين والفلاحين.
وأوضح وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن الهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة أثر الأزمة وواقع العمل الإغاثي خلال الفترة السابقة مع تحديد أولويات العمل المشترك لدعم القطاع الزراعي خلال عام 2018، بالإضافة إلى طرح رؤية وزارة الزراعة للمناطق التي سيتم استهدافها بالنشاطات القادمة مع المنظمات الأممية ، لافتاً إلى أن الحكومة السورية تقوم بواجبها بشكل كامل من جهة الدعم الكبير الذي تقدمه للفلاحين، ولكن العمل مع المنظمات يكون لتنفيذ بعض الأعمال النوعية والتدخل في بعض المجالات التي تساعد الفلاحين والقطاع الزراعي في الظروف الاستثنائية كما يحدث الآن.
وأكد القادري على أهمية هكذا لقاءات دورية، وعلى ضرورة تحقيق تكامل الأدوار وعدم تكرار أي عمل للوصول إلى أكبر شريحة مستهدفة، لأن الهدف الأول والأخير هو الفلاح، ذاكراً أنه في العام الماضي بلغ عدد الأسر المستفيدة من المنح الإنتاجية المقدمة 126700 أسرة كلها بإشراف وزارة الزراعة، لافتاً إلى أن للمنظمات أيضاً دوراً في تدريب الكوادر وتنمية بعض الجوانب الزراعية . وبين الزعتري أنه يجب التقليل تدريجياً من الاعتماد على المعونات الإنسانية على المدى المتوسط والطويل لأن ذلك يخلق نوعاً من الكسل والاعتماد على الغير ، لأن الانتقال على الاستقلالية التنموية هو الأساس في المرحلة القادمة، ويجب النظر إلى القطاع كقطاع متكامل ووضع خطة سلسة وواضحة لعرض احتياجاته وأدائه ليس فقط على خلفية دعمه للاقتصاد الوطني بل عبر أنسنته لان خلف كل حبة قمح أو قطرة حليب أو زعنفة سمكة إنسان مزارع أو منتج وعائلة وضعت نصب أعينها إنتاج قيمة غذائية، وأيضا يجب أن ندخل في طلب معاناة الفلاحين . وأعرب الزعتري عن استعداده للعمل التشاركي وفق معطيات ما أنجز ومالم ينجز من أسباب يجب معالجتها، وإصدار النداء لتحشيد التمويل لذلك.
ومن جهته كشف ممثل منظمة /الفاو/ بسورية آدم ياو أن المنظمة تسعى للحصول على 120 مليون دولار لدعم مشاريعها في القطاع الزراعي هذا العام ، وهذا العام سيكون أفضل من العام السابق حيث تحدثنا إلى بعض الجهات المانحة وهناك وعود جدية بمنحنا مبالغ ، لافتاً إلى أن الخطة في هذا العام تشمل إنتاج نوعية بذار قمح محسنة لمنحها للفلاحين لتحسين إنتاجهم وأيضاً تأهيل شبكات الري، وإعادة تأهيل قطاع الثروة الحيوانية ، ومساعدة صغار المربين لتقديم الرعاية البيطرية لقطعانهم، بناء القدرات الفنية للعاملين بقطاع الزراعة ، وقدم مدير التخطيط والتعاون الدولي المهندس هيثم حيدر عرضاً عن أهمية التنسيق والانجازات في العام السابق والأولويات من حيث التغطية الجغرافية والتوصيات لهذا العام.