كتب شعبان أحمد
المتابع لوسائل التواصل الاجتماعي (المدمن) يمكن أن يصل في بعض (ردهات) التفاصيل الصغيرة إلى مرحلة الشك... والتي توصل بدورها إلى انعدام الثقة..!!
نحن ندرك أن الأداء الحكومي قد لا يرضي الكل... ونعترف أن هناك ترهلاً في (أزقة) بعض المؤسسات...!! إلاّ أن الوضع يجب ألا يذهب باتجاه (التعميم) والحكم المسبق والنظر بعين واحدة...!! أو مشاهدة النصف الفارغ فقط...!! فالمحاكمة الجيدة تتطلب رؤية متكاملة للمشهد... وتوسيع دائرة (الفرجار)...
و (الفرجار) هنا ينطبق على المواطن الذي يجب أن يكون منطقياً في طريقة تعاطيه مع الأداء... وعدم الذهاب بعيداً أن الحكومة قادرة على تأمين متطلبات معينة ولكنها (تحجم)، فالحكومة من مصلحتها أن ترتقي بالخدمات إلى أبعد مدى... وتأمين كافة المتطلبات بأيسر الطرق (السبل)...
وهنا نقول: أيعقل أن تكون الحكومة قادرة على تأمين الكهرباء على مدار الساعة وتقوم بسياسة التقنين...!!
أو توفير (المحروقات) على اختلافها وتقصر...!!
نحن في حرب... والحصار الاقتصادي الممارس على سورية منذ سنوات ثمان ونيف يتطلب من المواطن أن يتحلى بدرجة عالية من الوعي والإدراك للحالة التي نمر بها... وكما وقف المواطن مع حكومته وجيشه في مكافحة الإرهاب وتحقيق النصر واجب عليه أن يستمر بنفس (الوقفة) في الحرب الاقتصادية الجائرة المفروضة علينا...
بالمقابل... الحكومة يجب أن يكون تعاطيها مع المواطن شفافاً... وتصارحه علناً بالمعطيات كافة حتى لا تترك الباب مفتوحاً أمام التأويلات... مع ضرورة اتباع سياسة الأبواب المفتوحة والنفس الطويل... وهذا لن يأتي إلاّ عبر الحوار... والاعتراف....!!
هنا فقط يبرز دور العمل المؤسساتي والفكر الإداري (المتنور) للتعاون مع الإعلام وصولاً إلى التفاعل والتكامل... وتحقيق الهدف... هدف الارتقاء بالفكر والأداء وعلى كافة الصعد... وبهذه الحالة التكاملية والتفاعلية نحقق التوازن بين المطالب والامكانيات... لنصل إلى إعادة الألق للثقة وترسيخها ما بين المواطن وحكومته...