سيريانديز- مجدولين صبح
تحت رعاية وزارة الثقافة افتتح المعرض الفني لمجموعة من الفنانات السوريات بعنوان/فنانات أوغاريت/وقد أكدت الفنانات المشاركات أن المعرض هو استمرار لنشاطاتهن السابقة بملتقيات أوغاريت لتعبر كل فنانة عن دوافعها- وما يختلج بداخلها- عما أرادت تقديمه من أفكار وإرث تاريخي من خلال أعمالها الفنية.
ومثل هذا المعرض عدة مدارس في تنوع جميل جدا بين مجموعة الأعمال والفنانات كما اكدن انهن عبر هذه التجربة حاولن تسليط الضوء على المرأة في الفن التشكيلي باعتبار وجودها في هذا المجال ضمن أطر ضيقة وقليلة أما اليوم فوجود هذا العدد من الفنانات يشكل حلقة لتوسيع الدائرة وتأكيد حضور المرأة السورية وانهن حالة جماعية حيث اخترن هذا التوقيت تزامنا مع عيدي المرأة و الأم.
سيريانديز التقت الفنانات المشاركات في هذا المعرض وتحدثن عن مشاركتهن
الفنانة النحاتة أمل زيات حدثتنا عن هذه التجربة قائلة :
كانت مشاركتي بمجموعة من المنحوتات بعضها على خشب وبعضها خشب مدخل إليه معدن وتتحدث أعمالي بشكل عام عن الإنسان وعن علاقته بالآخر وليس فقط عن المرآة إنما عن علاقة أي شخص بآخر يكمله.
أما الفنانة النحاتة أيضا ربى كنج قالت ان أعمالها تعبر عن العلاقة بين الأنثى والطير وتظهر هذه العلاقة أحيانا بشكل مباشر وأحيانا من خلال الدمج، وبداية كانت أعمالي بالطين من ثما البرونز وقد حاولت التعبير من خلال هذه الأعمال عن حالة الانطلاق التي تحاول المرأة القيام بها كمحاولة الشرنقة الخروج إلى الضوء ومحاولاتها لإيجاد أي فسحة أمل وسط هذا الظلام.
الفنانه سراب الصفدي تحدثت لنا عن اعمالها حيث قالت: انني في البداية استعمل الفحم من ثم الأكر ليك والأحبار ثم انهي بالألوان الزيتية، وتشكل أعمالي دراما عن المرأة حيث أن كل لوحة هي عبارة عن فسيفساء تتحدث عن مجموعه من القصص من خلال العديد من اللوحات مجموعة في عمل واحد.
اما بالنسبة للفنانة علا هلال فقد شاركت في هذا المعرض بأربعة أعمال هي مجموعة من الخشب والريزين وأشارت الفنانة الى أن أعمالها تعبر عن واقع معاش تجسده المرأة كما تتحدث هذه الاعمال عن حالات خاصة أكثر من الحالات العامة كهواجس المرأة وصعوبة تأقلمها مع الواقع وفي أعمال أخرى تحدثت الفنانة عن حالات تمثل شغف الحب وعن الأم مسلوبة الارادة او الام التي أجبرتها الظروف الراهنة على الكثير من الأمور الخارجة عن إرادتها.
أما الفنانة المصورة غادة حداد والتي شاركت بمجموعة من الاعمال الزيتية فقد أكدت محاولتها لإظهار انوثة المرآة التي أجبرتها الظروق والضغوطات على اهمالها وتقول الفنانة حداد أنا من خلال لوحاتي حاولت تسليط الضوء على هذا الجانب فحاولت إظهار جمال المرآة وأنوثتها وأنا أؤمن بأن المرآة السورية هي انسانة عظيمة معطاءة لا أحد يستطيع كسرها ورغم كل ما تعرضت له فهي أجمل النساء وأكثرهن أنوثة وهذا ما حاولت إيصاله عبر أعمالي في معرضنا اليوم.
كما التقينا ايضا الفنانة لينا ديب التي بدورها تحدثت عن مشاركتها وأنها تناولت المرأة الريفية كمفردة تشكيلية أساسية ومهمة فربطت المرأة بالماضي وتناولتها من الطقوس الأوغاريتية قبل 3200 عام قبل الميلاد وفي أعمال أخرى ربطت بين المرأة والشجرة والمرأة والارض لإظهار ذلك الحافز الداخلي للخلق التصويري الذي يعبر عن أصالة المرأة وعمق تأثيرها في التاريخ وقالت هذا ما عبرت عنه في أعمالي سواء كانت ماكس او كرافيك او حفر على الخشب.
أيضا التقينا الفنانة يسرى محمد التي قالت إن مشاركتي كانت عبارة عن منحوتات من مادة الحجر والرخام والبازلت والخشب وقد حملت تعبيرا عن العديد من الحالات والانفعالات او عن الظروف التي عاشتها المرأة السورية وعن عظمة هذة المرآة وقوة إرادتها، كما قالت الفنانه محمد نحن مجموعة أثبتت وجودها ونعمل في الفترات القريبة على إقامت معارض جديدة في باقي المحافظات آملين ان يكون نتاجنا على مستوى عالٍ.