سيريانديز- مجدولين صبح
أقامت وزارة الثقافة صباح اليوم في متحف دمشق الوطني حفلا رسميا لإزالة الستار عن نموذج من سقف محراب معبد بل التدمري
بدأ الاحتفال بكلمة معاون وزير الثقافة توفيق الامام الذي نقل للجميع تمنيات الوزارة بدوام التوفيق والنجاح كما وجه باسم الوزير الشكر للوفد الايطالي والحكومة الايطالية على ماقدموه من اسهام ودعم لسورية في ازمتها الحالية وبما يخص سقف معبد محراب بل، ولكل من ساهم بالحفاظ على الآثار السورية والتراث والارث السوري من الاصدقاء ومن المديرية العامة للأثار والمتاحف والعاملين في الآثار في كافة انحاء القطر وعلى رأسهم الجيش العربي السوري الذي قام باستعادة العديد من الاثار التي خربها ونهبها الارهاب وهربها عبر الحدود مع عدة دول مجاورة
سقف محراب معبد بل
جالت هذه المنحوتة التي تعتبر من اهم واكبر واقدم المعابد في الشرق حيث يعود تاريخها للقرن الرابع قبل الميلادي على عدة دول مثل فرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوربي.
سورية غنية بتراثها وتاريخها وحضاراتها الممتدة على كافة انحاء القطر إلا ان العصابات الارهابية المتمثلة بداعش حاولت تخريب وتدمير هذه الاثار وقامت بتهريب العديد منها خارج حدود الجمهورية العربية السورية الا ان الجيش العربي السوري وشرفاء هذا الوطن قاموا باستعادة مئات القطع الاثرية القيمة وتم إعادتها الي المتحف الوطني بدمشق
وفي كلمة له جدد المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود الشكر لمن قدم لنا هذه الهدية ولمن يمثلهم ولمن أتعبه القدوم ليشاركنا هذا الاحتفال سعادة القائم بالأعمال السفارة الايطالية في دمشق الذي قدم من بيروت والسادة أعضاء البعثة الايطالية في إيبلا راجين ايصال تحياتنا وتحيات شعبنا وشكره العميق الى كل الاصدقاء في ايطاليا
كما تم خلال الحفل عرض بعض رسائل الجالية الايطالية وفي مقدمتها رسالة البروفسور باولو ماتيه
والقت الأنسة أمل سليمان التي مثلت سيدات طرطوس والساحل السوري اللواتي قمن بإنجاز لوحات ثلاثية الابعاد منفذه بالريشة واللون في معرضهم تحية الى تدمر
جدير بالذكر نموذج سقف محراب معبد بل التدمري الذي وصل الى المتحف الوطني قد جرى تدميره من قبل العصابات الارهابية، وقد قام فنانون إيطاليون بتصنيع هذه القطعة بإشراف من جمعية لقاء الحضارات الثقافية التي يرأسها السيد فرانشيسكيني روتلي رئيس بلدية روما النائب والوزير السابق والبعثة الإيطالية العاملة في إيبلا، وهو تعبير عن الوقوف إلى جانب التراث السوري ودعمهم لكل من يعمل على حماية هذا التراث ورعايته. وقد تمت صناعة النسخة المذكورة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وبدقة كبيرة مع إضافة المؤثرات من ألوان ومواد تقليدية لإعطائها الطابع الأثري القديم لسقف محراب معبد بل الذي يتميز بزخارفه ونقوشه الجميلة والنادرة.
هذا ويزيد طول القطعة المذكورة عن 4م وعرضها نحو 1,5م وسماكتها 80سم ووزنها 190كغ. وقد جرى عرضها في مبنى الكولسيوم وفي مبنى الأمم المتحدة في روما، كما عرضت في مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل ومقر اليونيسكو في باريس وجرى إهداؤها إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف.