سيريانديز - مجد عبيسي
لم تنل شريحة لا بأس بها من الموظفين الحكوميين المنحة المقدمة من السيد الرئيس بالمرسوم رقم 34 لعام 2020، رغم أن المرسوم -كما قرأناه- لم يدع تفصيلاً وظيفياً إلا وضمنه في المستفيدين من هذه المنحة، في إشارة واضحة أن المكرمة الرئاسية يقصد بها الوصول للجميع.. فقد ورد في المرسوم:
"يدخل في شمول الفقرة (أ) من هذه المادة المشاهرون والمياومون والدائمون والمؤقتون سواء أكانوا وكلاء أم عرضيين أم موسميين أم متعاقدين أم بعقود استخدام أم معينين بجداول تنقيط أم بالفاتورة أم على نظام البونات والعاملين من خارج الملاك وفق نظام الاستكتاب أم المراسلين على أساس الرسالة الواحدة والعاملين على العقود البرامجية أو بموجب صكوك إدارية وكذلك العاملون على أساس الدوام الجزئي أو على أساس الإنتاج أو الأجر الثابت والمتحول."
إذاً، هل مفسروا التعليمات التنفيذية للمراسيم، لم يتضح لهم أن المرسوم يقصد به الوصول إلى الجميع؟!
رصدنا بعض الحالات والشكاوى التي تغص بها مواقع التواصل، واخترنا بعضها "نقلاً" ريثما نحدد الجهة المسؤولة عن هذا الأمر، ونعالج الموضوع إن استطعنا:
"بمخالفة علنية من وزارة المالية للمرسوم التشريعي رقم ٢٥ للعام ٢٠٢٠ وللمرسوم التشريعي رقم ٣٤ للعام ٢٠٢٠، تم حرمان مدرسي الساعات ذوي النصاب الكامل من مكرمة السيد رئيس الجمهورية بتفسيرات غير واضحة، وكأن المختصين بتفسير المرسوم يدفعون من جيوبهم!!."
وللعلم، مدرسي الساعات ذوي النصاب الكامل يتقاضون مرتبات اقل من ٣٠ الف ليرة شهرياً، ودوامهم كامل بشكل يومي وبساعات كاملة، ولايقبضون رواتبهم سوى مرة واحدة كل فصل دراسي.
وطبعاً لا مسوغ منطقي لحرمان الموظف المجد من منحة ومكرمة رئاسية، والتي غايتها مساعدة كل العاملين في الدولة قدر الامكان.
في وقت أكد فيه وزير التربية دارم طباع أنه من حق المدرسين وفق نظام الساعات أن يحصلوا على المنحة المالية الأخيرة وقبلها من المنح التي صدرت بمراسيم عن السيد رئيس الجمهورية، وتمنى طباع أن يتم شمولهم مستقبلاً بهذه المنح لدورهم الكبير وعطاءاتهم للأجيال.
حالة أخرى عن الموظفين في السورية للتجارة ، مياومين ومرتباتهم لا تتجاوز 20 الف، ولم تشملهم المنحة الاولى ولا التانية.. لماذا أيضاً ؟!
كذلك.. حالة ثالثة عن المتعاقدين عقوداً سنوية للتدريس او الاشراف على العملي في جامعة تشرين، للمرة الثانية لم يحصلوا على منحة السيد الرئيس، وذلك بناء على توضيح من وزارة المالية !!
علام استندتم يا سادة في حرمان هؤلاء من المكرمة؟
ولأخذ العلم فالجميع يرفعون أسماءهم للمالية في كل منحة، ولكن لا جواب.. ولا ليرة... ولا حياة لمن تنادي!
نرجو التوضيح من وزارة المالية.. من وزارة التربية.. من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.. من اتحاد العمال.. من أي جهة ذات صلة.. وتشعر أن هناك ظلم وحرمان لفئة كبيرة من موظفي هذا البلد، تعمل بجد وأخلاق، ولم تزل صامدة.