كشفت بيانات المصرف الزراعي عن منح 463.4 مليار ليرة قروضاً منذ بداية العام الجاري منها 333 مليار ليرة قروضاً للمؤسسة العامة للحبوب و75 مليار ليرة قروضاً لمؤسسة إكثار البذار ونحو 55.4 مليار ليرة لمختلف أنواع القروض التي يمنحها المصرف الزراعي عبر فروعه في المحافظات.
وبين المدير العام للمصرف الزراعي إبراهيم زيدان أن تنفيذ خطة منح القروض للعام الجاري (2021) تجاوزت 104 بالمئة ، لافتاً إلى أن المصرف مستمر في دعم النشاط الاقتصادي عبر تأمين الحاجة من الأسمدة وفق المتاح والممكن للمصرف بما يسهم في توفير المادة للفلاحين في مختلف مناطق النشاط الزراعي الآمنة، موضحاً أن المصرف استطاع تأمين وتوزيع 55.2 ألف طن تجاوزت قيمتها 29.8 مليار ليرة من مختلف أنواع الأسمدة (سوبر فوسفات واليوريا ونترات الأمونيوم وسلفات البوتاس) بنسب متفاوتة وفق المتاح مقدراً احتياجات الزراعة من كل نوع من هذه الأسمدة.
واعتبر أن المصرف يعمل على منح القروض منذ عودة استئنافها حسب القرارات الخاصة بذلك وفق التعليمات التنفيذية لمنح القروض لدى فروع المصرف الزراعي مع التشدد في تطبيق ضوابط المنح والحفاظ على أموال المصرف وتوجيه القروض نحو المشاريع الإنتاجية وفق تعديلات جدول الاحتياجات الأخير الذي أصدره المصرف الزراعي، ولفت إلى أنه يجري العمل به حالياً حيث أسهم تعديل جدول الاحتياجات بالتوافق أكثر مع احتياجات التمويل الفعلية للفلاحين والمستثمرين بما يسهم في الاستجابة لحالة التضخم الحاصلة وتمكين الفلاحين من الاستفادة من القرض وتأمين مستلزماتهم، وفي المحصلة تمكينهم من الإنتاج ودعم النشاط الاقتصادي وتحقيق احتياجات السوق المحلية.
وبين زيدان أن معظم القروض التي يمنحها المصرف الزراعي هي قروض إنتاجية وليس هناك قروض استهلاكية لدى الزراعي وأن هناك توجيهات لدى الفروع بتبسيط إجراءات التمويل ومنح القروض للمشاريع الزراعية، مؤكداً أنه يتم دراسة أي طلب يقدم لفروع الزراعي ومنح القروض المطلوبة من دون أي تأخير بهدف تأمين التمويل للمشاريع الزراعية ودعم الإنتاج الزراعي وخاصة المشروعات ذات الطابع الحيوي والمشروعات التي تعزز الإنتاج والنشاط الزراعي، وأن المصرف جاهز لتمويل أي مشروع زراعي بشرط تحقق الجدية من المستثمر وسيقوم المصرف بالتمويل بالتوافق مع مراحل الإنشاء والإنتاج للمشروع بشكل مدروس وميسر بما يضمن مصلحة المستثمر والمصرف على التوازي ، وأن سلة الإقراضات لدى المصرف الزراعي تتطابق مع توجهات الحكومة خاصة فيما يتعلق بدعم القطاع الزراعي وتعزيز الإنتاج.
ويرى المدير العام أن الزراعي استطاع خلال السنوات الماضية الحفاظ على دوره ونشاطه المهم في دعم العملية الإنتاجية للقطاع الزراعي وتوفير الكثير من احتياجات الفلاحين لجهة التمويل وتأمين الأسمدة وتقديم العديد من الخدمات عبر فروع المصرف الزراعي التي تحقق أوسع حالة توزع وانتشار على أراضي مختلف المحافظات السورية التي مكنت من الوصول لمعظم التجمعات الفلاحية وتقديم الخدمات لهم وتأمين احتياجاتهم خاصة خلال عمليات تسويق المحاصيل الإستراتيجية (القمح) وصرف قيم هذه المحاصيل للفلاحين بسرعة ويسر على التوازي لتبسيط إجراءات منح القروض والتسهيلات الائتمانية لجهة التعامل مع الضمانات ودراسة المشروع والجدوى الاقتصادية وكيفية منح التمويل على التوازي لخطوات تنفيذ المشروع.