بورصات وأسواق
آية قحف – حسن العبودي
مؤخراً انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ، وتم تداوله كما النار في الهشيم وهو حول جولة لوزير التربية الدكتور دارم طباع لإحدى المدارس في ريف دمشق ، اتضح خلالها وجود مشاكل متعددة في المدرسة من أهمها عدم توافر الكهرباء ، إضافة لمشاكل بأثاثات المدرسة ، ليعطي الوزير تعليماته لمعالجة الأمر فورياً .
ولكن لم يتوقف الأمر هنا واستمرت الشكاوى بحق مدارس في ريف دمشق ، عدا عن وجود عدة مظاهر وصلت لبورصات وأسواق عن معاناة الطلبة بمواقف مختلفة ، لذا كان واجب علينا سماع الرأي والرأي الآخر ، وإعطاء مديريات التربية المعنية بالملف فرصة الرد عبر صفحات مجلة بورصات وأسواق .
بعد اكتشاف الوزيرالتقصير في مدارس في ريف دمشق .. الإجراءات اتخذت فورياً ..
البداية كانت مع مديرية ريف دمشق كونها تصدرت المشهد التربوي الفترة الماضية ، إذ أوضح المدير المساعد لشؤون التعليم الثانوي في مديرية تربية ريف دمشق أنور ناصر أنه فيما يتعلّق بالإجراءات المتخذة بعد زيارة الوزير لمدارس دوما َتم معالجة الإشكاليّات التي كشفت عنها الزيارة من خلال صيانة الواجهة الأماميّة لثانوية تشرين الرسمية للبنين، كما أنّ العمل مستمر في تغطية كافة الشواغر التدريسيّة والإداريّة الموجودة، بالإضافة إلى تركيب منظومة الطاقة الشمسية للثانويةالمهنيّة الصناعية والتجاريّة، وصيانة الحمامات الخارجية وتركيب زجاج للنوافذ، ويجري العمل على طلاء ممرات الثانوية وصيانة أبوابها، مع البدء بتجهيز ورشة الصيانة والإنتاج فيها .
معالجة فورية
وبالانتقال لشكوى أخرى في مدرسة في منطقة جديدة الوادي تمثلت في مشكلة في جدارها و أصبح يشكل خطراً على الطلبة ، أشار ناصر أنه بناءً على محضر لجنة السلامة العامة تمّ الكشف على الجدار الاستنادي الواقع في الجهة الغربية من الباحة، والعمل على إخلاء المدرسة الفوري من التلاميذ حفاظاً على سلامتهم، ونقلهم للدوام بشكل مؤقت كدوام ثانٍ في مدرسة باسم عرموش ريثما يتم توفير الدراسة التدعيمية اللازمة للجدار وفق الأصول ، هذا ويتم الاهتمام ومتابعة أية شكوى ترد إلى مديرية التربية، وإرسال لجان للمعالجة بالسرعة الممكنة، حرصاً على استمرار العمليّة التربويّة في مدارس المحافظة كافّة .
خطوة استباقية
وفيما يتعلف بجاهزية المدارس من الكهرباء بعد تصريح السيّد الوزير حول تركيب ٥٠٠٠ كاميرا ضمن فترة الامتحانات اتخذت إجراءات استباقيّة للوقاية من طوارئ انقطاع التيار الكهربائي خلال فترة الامتحانات في المراكز الامتحانيّة التي اعتمد فيها نظام مراقبة عن طريق الكاميرات حيث زوّد المركز بمدخرة مع محوّل طاقة، مع وجود غرفة مراقبة مركزية في كلّ مركز امتحاني.
وفي سياق متصل متعلق بالشأن التربوي ، لم يزل بعض المتابعين لهذا القطاع يبدون قلقهم من مظاهر التمييز بين أولاد المعلمين و الطلاب العاديين «إن صحت التسمية» على اعتبار أولاد المعلمين من «المدعومين» دراسياً في شعبهم الصفية ، وحتى أثناء استلام الجلاء المدرسي ، الأمر الذي لم يستطع بعض الأهالي التغاضي عنه.
رغم الفروقات
وكان قد وصل لـ«صحيفة بورصات وأسواق» عدداً من الشكاوى حول قيام بعض المسؤولين بتمييز أولاد المعلمين عن باقي الطلاب أثناء توزيع الجلاءات المدرسية و ضمهم للمراتب الثلاثة الأولى رغم علاماتهم المتدنية بالنسبة لأقرانهم ممن حازوا التكريم .
قديم متجدد
هذه الظاهرة القديمة و المتجددة ، وصفها بعض المتابعين التربويين بأنها «المثبط» الرئيسي لاجتهاد الطالب ، فوفقاً لأحد الحالات التي رصدتها بورصات وأسواق في محافظة اللاذقية فقد تم إدخال أحد الطلاب من أولاد المدرسين ضمن المرتبة الثانية رغم أنه ينقصه عن زميله في ذات المرتبة 12 علامة لتضم هذه المرتبة طالبين اثنين ، وفي بعض المدارس كانت المرتبة الثانية تضم 3 طلاب ، وفي دمشق تم وضع طالبين في المرتبة الثالثة ، وفي ذات الوقت يخشى الأهل من تقديم شكوى خشية أن تنعكس الأمور سلباً على أولادهم ، متخوفين من تعرض أبنائهم لذات الموقف خلال الفصل المقبل .
ظلم لا تقبل به
وفي هذا السياق أوضح مدير تربية دمشق سليمان اليونس لـ«بورصات وأسواق» أنه لم ترد أي حالة إلى المديرية بهذا الخصوص ، مشدداً على أن المديرية لا تقبل بتعرض أي طالب للظلم أو تمييز طالب عن آخر مهما كانت الأسباب ، وفي هكذا حالة أكد اليونس أنه يتم تحويل المدرس إلى الرقابة الداخلية في حال ثبوت تلاعبه بنتائج المواد.
متابعة دورية
وجدد اليونس تأكيده على أن المديرية تلاحق هذا الموضوع بشكل دوري وهي على استعداد لمتابعة أي شكوى ترد من قبل الأهالي .
لا ننفي ولا نؤكد لكن!
وأما مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل فقد أوضح أنه لا يمكن للمديرية أن تعلم بوجود هكذا حالات إلا بوجود شكاوى من قبل المواطنين ، سيما وأن المحافظة تضم نحو 1200 مدرسة ، و500 ألف طالب ،نافياً ورود أي شكوى من قبل الأهالي إلى المديرية ، لكنه في الوقت ذاته لم ينف و لم يؤكد وجود هكذا حالات .
مشيراً إلى أن هذه الحالات عادة ما تعالج بإرسال لجنة اختصاصية إلى المدرسة لتدقيق أوراق المذاكرات و الامتحانات و درجات الأعمال و المحصلات النهائية المشكوك بهم وعلى أساسه يحدد الخطأ.
الخطأ نوعان!!!!
وقسم أبو خليل الخطأ في هكذا حالات إلى نوعين «غير مقصود» عقوبته تكون بسيطة ، و«خطأ مقصود» عقوبته تصل إلى تحويل المسؤولين عن الموضوع إلى الرقابة الداخلية كونه في هذه الحالة يعتبر تزويراً ، مبيناً أن تحديد نوع الخطأ يتم عن طريق البحث عن وجود أي مصلحة بين المدرس و أهل الطالب .
تقصير المشرفين
لافتاً إلى المديرية تتابع أوضاع المدارس عن طريق وضع مشرف موجه إداري في كل مدرسة ، يتوجب عليه تدقيق هذه الأمور ومتابعتها ، لكن في حال حصول أي لغط قد يكون المشرف مقصر في عمله ، وعليه دعا أبو خليل الأهالي و كل طالب يتعرض لأي ظلم لمراجعة المديرية وتقديم الشكوى ييتم متابعتها أصولاً من قبلهم.