كتب أيمن قحف:
يوم الخميس زرت المهندس عبيدة جبرائيل المدير العام للخطوط الجوية السورية الجديد بقصد التهنئة ، و أنا أحب هذه المؤسسة و أتمنى لها النجاح و لمديرها الجديد الصديق عبيدة كذلك ، فقد عملت فيها مستشاراً للمدير العام ما ببن 2000- 2006 مع الكابتن عدنان شجاع والمهندس نشأت النمير ، وكانت المؤسسة في عزها ، وحيدة في السوق ..
الآن سيعمل المدير الجديد في ظروف جديدة كلياً عن تلك الايام مع وجود الحصار والعقوبات والمنافسة ..
بدأ المدير الجديد مرحلته بتغيير معظم مفاصل السورية وهذا حقه ليدير بكفاءة وضمن فريق منسجم ومتماسك ..
أكثر ما لفت نظري في حديثه عن المنافسة عندما نطر في عيني وقال في لهجة قوة وتحد : سننافس أجنحة الشام وسنتفوق عليهم ، لكننا أيضاً نؤمن بمبدأ التكامل بين الناقلين الوطنيين .. قلت له : هذا طموح مشروع و أنا مع المنافسة الشريفة ، و أردفت : التاريخ لن يسجل للوزارة والادارة السابقة ان السورية حققت أرباحاً حقيقية في عهدهم ، لأن الأرباح في شركة طيران يجب ان تأتي من التشغيل كركاب وشحن واستثمار طائراتها ، وليس من تعويض تجاري يأتي من ( عدم العمل ) ومن تعب الشركة الخاصة و كوادرها ، ومن تخفيض سعر الوقود 30% لتظهر كارباح لدى السورية وخسائر لدى محروقات !
للأمانة ، كان تجاوبه ايجابياً مدركاً لاهمية التشغيل وزيادة الموارد التشغيلية وتقليل النفقات والهدر ، وقلت له ان الدولة بمكنها تحصيل موارد وتقديمها للسورية أو من تشاء بطريقة تتوافق مع القوانين والاتفاقيات الدولية .. أعتقد أننا سنشهد تطورات ايجابية في عمل السورية وقطاع النقل الجوي ..
وأتمنى كل النجاح للادارة الجديدة ووعدت صديقي بكل الدعم الشخصي والاعلامي لمؤسستنا الغالية ..