كتب أيمن قحف
بالأمس حضرت المؤتمر الصحفي لصديقي الغالي المهندس سهيل عبد اللطيف وزير الاشغال العامة والاسكان..
وهو مؤتمر انتظره الجميع ليسمعوا للوضع الراهن و رؤية الحكومة في محال العمران والبناء والاضرار اسبابها ومعالجتها ..
خلعت ثوب الصداقة على باب قاعة المؤتمر و ارتديت ثوبي المعتاد ثوب الصحفي ..
كان عرض الوزير سهيل يليق بالدولة حين تتحدث ، شفافية ومسؤولية وحزم واتزان ..
حاولنا أنا والبقية أن نستفزه صحفياً أو عاطفياً لكن فشلنا ، بقي يتحدث كرجل دولة وليس كرجل من الدولة ..
كثيرون منا اننظروا الحديث العاطفي عن محاسبة المسؤولين والفاسدين ، لكنه تحدث عن الاولويات والشروط الفنية والقانونية لتوجيه الاتهامات ..
لم بتجاهل امكانات الدولة وقلة خبرتها في الزلازل فلم ( يشطح ) كغيره في رفع سقف التوقعات ، لكنني أصدقه في كل الوعود التي وعد بها ..
بعد المؤتمر جلسنا قليلاً كصديقين قديمين ، وطلبت منه لو خصص لحظات من المؤتمر للحديث كإنسان عادي وما شعر به في هذه الظروف ، لكنه شرح لي أنه فقد ابن خاله الوحيد لأهله مع أسرته كاملة ، ولم يستطع أن يترك الحزن يؤثر على عمله وواجبه ، لأن الدولة يجب أن تظهر التماسك والقوة في أصعب الظروف بعملها ورجالها ..
أيمن قحف