اعترف المدير العام للمصرف التجاري السوري دريد درغام بالتقصير في الدعاية والترويج للمصرف مشيراً إلى أن هذا التأخير كان مقصوداً لأسباب متعددة منها نسب الاعتمادات الصغيرة المخصصة لهذه الغاية وعدم الرغبة في الترويج قبل الاكتمال.. شاكراً جميع المتعاملين الذين قاموا هم بهذا الدور خلال هذه الفترة الأمر الذي أبقى المصرف واقفاً على قدميه رغم الضغوط.
جاء ذلك خلال الحملة الترويجية التي يقوم بها وقادته إلى حمص أولاً والآن في طرطوس ثم اللاذقية بهدف التعرف إلى الحوافز الجديدة المغرية التي يقدمها في مجال تمويل المستوردات وبقية منتجات المصرف. بحضور ممثلين عن جميع الفعاليات الاقتصادية في طرطوس كاشفاً أن الوقت المهدور كان في إعادة الهيكلة عبر أتمتة العمل في كل مفاصله خلال السنوات الخمس المنصرمة فالمعاملة التي كانت تحتاج إلى 7-8 تواقيع.. الآن يقوم بها شخص واحد. إضافة للموقع الإلكتروني الذي يزوره الآلاف والذي من خلاله يمكن للمتعامل أن يقوم بكشف حساب عبر الإنترنت مشيراً إلى أن الحوالات من فرع لآخر مجانية لذلك فهي أرخص وأوفر من أي طريقة أخرى إن كانت مصرفاً أو شركة نقل. وأشار درغام إلى تبسيط الإجراءات والتدريب المستمر.. مؤكداً أن التعامل الورقي بين الموظفين معدومة منذ عام تقريباً.. مشيراً إلى وصول عدد الفروع في المحافظات والمناطق إلى 100 فرع بعد أن كان 45 فرعاً عام 2004 وهذه الفروع تعمل بورديتين من السابعة صباحاً حتى السابعة مساءً. كاشفاً أن المصرف سيقوم قريباً بتحويل المعلومات للحاسب الشخصي للمتعامل عبر وصله بمنظومة المصرف والسنة القادم سيتمكن من فتح الاعتمادات والكفالات وبالإضافة إلى الحوالات الفورية المجانية يسمح المصرف بزيارة العميل في الحالات الطارئة. مؤكداً أن الفرع القادم سيكون في الشيخ بدر بطرطوس بعد صافيتا والدريكيش. مشيراً إلى أن هذه المعلومات غير معروفة بسبب سوء الدعاية لأن حجم الموازنة المخصصة للدعاية لا يتجاوز 10% من مثيلتها في الخاصة. وحول تمويل المشاريع في القطر أكد مدير المصرف التجاري في طرطوس أنه يمكن مناقشة كل مشروع بما يضمن مصلحة المصرف المتعامل، ولكن ميزة المصرف التجاري هي السرعة النسبية في ملفات التسليف فور توافر الوثائق اللازمة أي أقل من 4-5 أيام كذلك العمولات والفوائد المنخفضة مقارنة بالغير. خاتماً بميزات تدعم عمل المصرف التجاري وهي وجود رأسمال هائل يسمح بتمويل هائل مقارنة بالمصارف، إضافة للانتشار الجغرافي الكبير للفروع وصرافاته، والتقدم التكنولوجي التدريجي نحو التعامل الفوري (عبر الهاتف).
الوطن
