رغم المسافات التي تفصلهم عن وطنهم الأم سورية.. إلا أن جل تفكير المغتربين السوريين يبقى موجها لها.. فهاجسهم الوقوف مع أبناء وطنهم في وجه ما يتعرضون له من جهة وإيصال صوت حقيقة ما يجري في بلدهم لدول الاغتراب من جهة ثانية.
ومبادراتهم كانت لسان حالهم فتنوعت وتعددت مجالاتها لتطول جميع النواحي ومن تلك المبادرات حملة "أنا سوري مغترب وسأساعد أهلي في الوطن" الموجهة إلى السوريين الذين أرغمتهم المجموعات الإرهابية المسلحة على ترك منازلهم واختاروا البقاء على أرض الوطن.
وعن رسالة المغتربين في هذه المبادرة يقول الإعلامي علي غندور أحد المشرفين عليها: إنها تتمثل في "أن قلوبنا نحن المغتربين السوريين خارج حدود الوطن مع أهلنا في سورية.. فصمودكم كان سبب من أسباب صمود بلدنا في وجه المؤامرة العالمية التي تتعرضون لها فكان واجبنا رد جزء مما قدمتموه لوطننا".
وفي البداية عمل الشباب المغترب في العاصمة البلجيكية بروكسل على وضع رقم حساب الأب دانيال ميس البلجيكي رئيس دير مار يعقوب في مدينة قارة الذي ساعدهم في مبادرتهم الأولى عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليتم التعاون معه في مبادرتهم الثانية في عملية جمع التبرعات من أبناء الجالية السورية في بروكسل وبعض الأشقاء اللبنانيين هناك إضافة للمساعدات المقدمة من الكنائس البلجيكة.
وعن أدوات هذه المبادرة أوضح غندور أنها متمثلة بشراء ثياب ومواد غذائية وقرطاسية للمدارس وبعض الأدوية وحليب للأطفال وسيتم إرسالها إلى سورية عن طريق مؤسسة مساعدة البلجيكية وبالتعاون مع دير مار يعقوب والأب دانيال ميس.
أما آلية التوزيع فقال غندور "إنها ستوكل إلى الشباب السوري وبعض الجمعيات التي يتم التعاون معها بهذا الشأن حيث سيعملون على توزيع ما يحتاجه المواطنون في مخيم المدينة الرياضية في محافظة اللاذقية".
وعن المبادرات المقبلة أوضح غندور أنهم الآن في طور التحضير لمبادرة تعنى بأبناء الشهداء الذين قدموا دماءهم كرمى وحدة سورية وصمودها منوها بالتعاون الكبير بين الجاليات السورية في كل من بلجيكا وهولندا وفرنسا لحشد الطاقات الشبابية السورية خدمة لوطنهم الأم سورية على أن يتم توسيع التعاون ليضم جاليات أخرى.
|