سيريانديز - عمار الياسين
أكد رئيس غرفة تجارة دمشق محمد غسان القلاع استمرار التحضيرات لإقامة المعرض التخصصي للصناعات النسيجية السورية ومستلزماتها / موتكس/ في موعده خلال شهر نيسان القادم في بيروت، داعياً الشركات المنتجة للصناعة النسيجية الى المشاركة في المعرض نظرا للفرصة المتاحة الكبيرة للترويج لمنتجاتهم النسيجية .
وأوضح القلاع أن عشرات الشركات ثبتت مشاركتها في الدورة القادمة للمعرض، مشيراً إلى أن موعد المشاركة في المعرض مستمر لغاية 16 شهر كانون الثاني القادم، حيث تم حجز صالة في مركز بييل للمعارض الدولية بمساحة 9 الاف متر مربع لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشركات النسيجية السورية للمشاركة إضافة التعاقد مع لتجهيز المعرض والأجنحة بأحدث التجهيزات التي تناسب عرض المنتجات النسيجية السورية بطريقة لائقة وجذابة.
وبين رئيس الغرفة انه تمت توجيه الدعوات الى الشركات ورجال الأعمال من الدول الصديقة لزيارة المعرض و الاطلاع على آخر الموديلات للمنتجات النسيجية الدولية و التعاقد مع المنتجين والتجار السوريين بهدف تسويق هذا المنتجات وإتاحة الفرصة لها لدخولها الى أسواق هذه الدول وأسواق أخرى مشيرا الى انه يتم التحضير لحملة اعلانية كبيرة وواسعة لجذب اكبر عدد من الزوار.
واعتبر القلاع أن معرض موتكس معرض وطني بامتياز شكّل نقلة نوعية في أسلوب تسويق صناعة النسيج السوري والترويج لها في العالم و شكل المنصة التي يلتقي فيها المنتجين الوطنيين مع زبائنهم من المستوردين القادمين من خارج سورية إضافة إلى الزبائن المحليين. وبين انه من منذ انطلاقته عام 1998 لقي ترحيباً من مجالس إدارة غرفتي تجارة دمشق وصناعة دمشق و ريفها ومن أجل إنجاحه تم تشكيل لجنة تحت اسم لجنة معرض موتكس تضم أعضاء من كلا الغرفتين لإدارته وتنظيمه مبينا انه نتيجة الجهود الكبيرة التي وضعها الصناعيين في تطوير منتجاتهم والدعم الذي قدمته كافة الجهات الحكومية إضافة إلى التنظيم الجيد الذي كانت تقوم به الغرفتين، أصبح هذا المعرض من أهم المعارض التخصصية العالمية في هذا المجال، وأهم معرض في المنطقة، حيث وصلت مساحته إلى 14300 متر مربع وعدد المشاركين وصل إلى 432 مشارك، كما وصل عدد الزوار إلى 10000 زائر، كما وصل عدد الزوار من خارج سورية إلى ما يناهز 2000 زائر.
من جهته عضو غرفة صناعة دمشق و ريفها وعضو لجنة معرض موتكس هشام عربي الحلبي ذكر أن الجهات الرسمية الحكومية كانت داعمة للمعرض منذ انطلاقته حيث لقي هذا المعرض الرعاية الرسمية من السادة رؤساء مجلس الوزراء إضافة إلى التعاون المثمر مع المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية والهيئات الأخرى. وبين الحلبي ان توجه الغرفتين تركز على أن يكون المعرض سوري بحت دون أن يكون له خاصية المدينة أو المحافظة ولأجل ذلك سمي المعرض التخصصي السوري، كما كان حكراً على الشركات السورية دون السماح بمشاركة منافسيها من غير بلدان على الرغم مما كانت ستشكله هذه المشاركات الخارجية من أرباح للمعرض لكنها ستعود بالخسارة للقطاع النسيجي الوطني على المدى البعيد. وقال انه نظراً للظروف الراهنة وعدم إمكانية إقامة معرض موتكس في بلدنا الحبيب سورية فقد عكفت اللجنة على دراسة إقامة المعرض خارجياً حيث نظمت اللجنة في عام 2011 ثلاثة معارض على أرض مدينة المعارض بدمشق، كما دعمت المشاركة السورية في المعارض التي أقيمت في القاهرة والجزائر وليبيا بالإضافة إلى المشاركة السورية في معرض إيران تكس في طهران. واكدت لجنة معرض موتكس حرص غرفتي تجارة دمشق وصناعة دمشق وريفها على الحفاظ على معرض موتكس بأبهى حلة رغم الظروف الصعبة التي يواجهها الصناعيون لأن اسم موتكس أصبح مسؤولية وطنية تعكس صورة ورسالة سورية في الخارج إذ تبوأ النسيج السوري مركزاً مرموقاً بين مثيلاته في مختلف الأصعدة من حيث العراقة التي رسخها معرض موتكس الذي ولد وصار تظاهرة اقتصادية ثقافية اجتماعية متميزة تبعث على الاعتزاز ، ومن يسعى لإلغاء معرض موتكس كمن يسعى لإلغاء معرض دمشق الدولي.