كتب:أيمن قحف
بالفستان الأحمر الجميل،الذي يشبه دم والدها الشهيد حضرت الطفلة رند شادي الشاعر إلى فندق ايبلا برفقة والدتها لتشارك في حفل الافطار والخيمة الرمضانية التي دعت إليها وزارة السياحة..
عندما استشهد والدها منذ ثلاث سنوات كانت ما تزال جنيناً في أحشاء والدتها،الشهيد والدها القادم من مصياف سقط في مواجهات مع الإرهابيين في رنكوس كان يدافع عن وطنه سورية،وظن القتلة أنهم قاموا ببطولة!!!
من ينظر في وجه رند ويستمع لكلماتها الأولى ويراقب حركاتها لا بد ستدمع عيناه لأن هذه الطفلة البريئة لم تعرف والدها أبداً ويسأل نفسه:لماذا يقتلون خيرة شباب بلدنا ولأجل من؟!!
عندما حملها الوزير بشر يازجي بين ذراعيه رأيت في عينيه صورة المواطن السوري،وصورة الدولة السورية وكلاهما لم ولن يسمحوا أن يسقط أبناء الشهداء في حالة النسيان والحاجة..
قرأت في وجه الوزير يازجي فرحة التواجد بين أبناء الشهداء لا تشبه صورة وجوه الوزراء في اليوم الأخير قبل أن يصبحوا "وزراء تسيير أعمال"!!فقيمة الشهداء والتواجد بين أبنائهم أرقى بكثير من التفكير بالمناصب!!
وأظنه الوزير يازجي تخلى عن "بريستيج"افتتاح الاحتفالية لمصلحة رند بفستانها الأحمر!!
فندق ايبلا الشام الذي احتضن الخيمة الرمضانية احتفل بعودة الحياة إليه عبرهذه الفعالية بعد أن كاد"يستشهد"على يد الإرهابيين لولا يقظة حاميته من الجيش العربي السوري و صمود عامليه الذين بقوا يداومون فيه ويحرسونه تحت الخطر فبقي بأزهى صورة مقاوماً كل المخاطر.
بدا الدكتور نشأت الأطرش –مدير عام الفندق سعيداً للغاية بهذه البداية والتي جعلت الوزير وفريق الوزارة أكثر إصراراً على إعادة الحياة السياحية والنشاط للفندق وقريباً لمحور طريق المطار بكامله
في التفاصيل-حسب سانا-
أقامت وزارة السياحة خيمة إفطار رمضاني لأسر الشهداء تحت عنوان (شام الخير) بدأتها اليوم من فندق إيبلا الشام بريف دمشق.
وقاال وزير السياحة بشر يازجي في كلمة له: “أنتم اليوم أمانة في أعناقنا وتشكلون بذاتكم قضية مستقلة لها ابعادها الانسانية والمجتمعية وعلينا تقع مسؤولية تربيتكم وتنشئتكم لتكونوا كما أراد لكم أباؤكم أفرادا أسوياء مكتفين تحملون قيم الوطن التي حملوها من قبلكم”.
وأكد يازجي أن “أبناء الشهداء سيكونون القدوة والمثال الذي ينظر المجتمع السوري كاملا لمستقبلهم كمشروع وطني متكامل يعكس سورية المستقبل” لافتا إلى أن بداية إعادة الإعمار الذي تعيشه سورية المتجددة قائم على أسس النصر الذي صنعه شهداء سورية ورجالها الأوفياء بدمائهم وتضحياتهم.
وأشار الوزير يازجي إلى أن وزارة السياحة آثرت أن تبدأ أول أيام خيمة (شام الخير) من فندق إيبلا الشام بريف دمشق كمنشأة سياحية بدأت تعاود نشاطها وتستعيد عافيتها بفضل أبطال الجيش والقوات المسلحة.
من جانبه اعتبر مدير الهيئة العامة لمدارس أبناء الشهداء اللواء محمد أمين عثمان محمود أن هذه النشاطات والمشاركات من قبل وزارات الدولة تجاه أبناء الشهداء واجب مقدس ليشعر أبناء الشهداء أنهم موضع اهتمام من كل مؤسسات الدولة وفعالياتها وكل شرائح المجتمع.
4ولفت محمود إلى أن مدارس أبناء الشهداء ترعى وتربي أبناء وبنات الشهداء وتضع كامل إمكاناتها لتصنع من أبناء الشهداء عناصر فاعلة في المجتمع لبناء سورية القوية.
من جانبها عبرت أسر الشهداء عن عميق امتنانها للاهتمام والرعاية التي تحيطها بها الدولة وهذه المأدبة التي أدخلت الفرحة والبهجة إلى قلوبها مؤكدة أن دماء الشهداء لن تضيع سدى وأنها ستتابع طريق النصر الذي صنعه آباؤها لتبقى سورية عزيزة صامدة.
تخلل مأدبة الإفطار ابتهالات رمضانية وأناشيد دينية.