دمشق- سيريانديز
بحث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري مع سفير جمهورية بيلاروس بدمشق ألكسندر بونوماريف سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما التجارية والاقتصادية والاستثمارية بما يخدم مصالحهما.
وأعرب الوزير الجزائري عن اهتمام سورية بالانضمام إلى الاتحاد الجمركي الأورواسيوي داعيا إلى منح مزايا تفضيلية لبعض السلع المتبادلة بين سورية وبيلاروس ريثما يتم تحقيق خطوات ملموسة في مجال الانضمام للاتحاد.
وأكد الجزائري أهمية إنجاز الأطر القانونية الناظمة لعلاقات التعاون بين البلدين والاستفادة من الأسس القانونية الموجودة حاليا في سورية كقانون التشاركية في إقامة مشاريع استثمارية ذات منفعة متبادلة وقيمة مضافة عالية مبينا أنه يجري العمل حاليا على إنجاز قانون جديد للاستثمار في سورية يتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية من شأنه أن يسهم في التأسيس للمزيد من الاستثمارات والنشاطات الاقتصادية بين سورية والدول الصديقة.
وبهدف تذليل العقبات التي تحول دون تطوير التعاون بين البلدين أكد الوزير الجزائري ضرورة ايجاد مجموعة اتصال مشتركة للتنسيق والمتابعة بما يلزم ولاسيما فيما يتعلق بإيجاد الآلية المناسبة لتمويل التجارة البينية والاستثمارات والمشاريع المشتركة وكيفية الحصول على التسهيلات المالية وبحث الصعوبات المتعلقة بموضوع النقل داعيا رجال الاعمال والشركات البيلاروسية إلى إقامة مشاريع تنموية وخدمية والمساهمة بإعادة الإعمار في سورية.
من جانبه اعتبر سفير بيلاروس بدمشق أن “واقع التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى مستوى الطموح” معبرا عن رغبة بلاده بتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وزيادة حجم التبادل التجاري مع سورية ومشيرا إلى ضرورة إنجاح أعمال اجتماعات الدورة القادمة للجنة المشتركة السورية البيلاروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني والتوصل لتوقيع اتفاقيات جديدة تسهم بخدمة اقتصاد البلدين.
وأكد السفير بونوماريف اهمية انضمام سورية إلى الاتحاد الجمركي الأورواسيوي لكون نفاذ البضائع السورية إلى أسواق أي من دول الاتحاد يعني دخولها إلى أسواق الدول الأخرى المنضمة إليه مجددا التأكيد على رغبة حكومة بلاده باستكمال مشاريع التعاون التي سبق أن تم بدء العمل بها بين الجانبين.
وناقش الجانبان سبل تطوير دور مجلس رجال الأعمال السوري البيلاروسي المشترك لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.