سيريانديز - خاص
في خطوة ستؤدي بشكل مؤكد-حسب خبراء- إلى انخفاض ملحوظ في سعر صرف الدولار مقابل الليرة ألغى مجلس النقد والتسليف منح التسهيلات الائتمانية بالليرة السورية الذي تمنحه المصارف مقابل ودائع نقدية بالقطع الأجنبي والذي تسبب في طرح كتلة نقدية بالليرة السورية بشكل غير مدروس تحول بعضها لمضاربة بالدولار وبعضها لخارج القطر وبالتالي سيخفف القرار من السيولة المخصصة للمضاربة .
واللافت أن المركزي أعطى مهلة أسبوع لمن استفاد من تلك التسهيلات لتسوية أوضاعه وإعادة المبالغ بالليرة السورية مما سيخلق طلباً على الليرة وقلة طلب على الدولار المتجه هبوطاً!
وفي التفاصيل فقد أصدر مجلس النقد والتسليف قراراً أوقف بمقتضاه كافة المصارف المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي عن منح التسهيلات الائتمانية بالليرة السورية مقابل تأمينات نقدية بالعملات الأجنبية اعتباراً من تاريخ صدور التعميم بهذا الشأن أواخر الشهر الماضي، وتصفية كافة التسهيلات الممنوحة على هذا النحو مع نهاية يوم الأثنين القادم.
وبحسب التعميم الذي حصلت سيريانديز على نسخة منه والذي يبين مضمون القرار، طلب مجلس النقد من المصارف المعنية موافاته بقائمة موقوفة بتاريخ 30/11/2014 تبين كافة التسهيلات الائتمانية الممنوحة بالليرات السورية مقابل تأمينات نقدية بالعملات الأجنبية بشكل يبين اسم العميل، نوع التسهيلات الممنوحة، المبلغ الممنوح، المبلغ المستعمل، التأمينات النقدية المقابلة بالعملات الأجنبية، والضمانات الأخرى، وتصنيف الدين.
وعلل المركزي أسباب التوقف عن منح التسهيلات المذكورة أنه بعد اطلاعه على النتائج الأولية الجارية لدراسة التسهيلات الممنوحة بالليرات السورية مقابل تأمينات نقدية بالعملات الأجنبية من قبل المصارف العاملة المسموح لها التعامل بالقطع الأجنبي، حيث أظهرت وجود نمو ملحوظ في هذا النوع من التسهيلات، وإن الأمر بحاجة إلى استكمال الدراسة الخاصة بهذه التسهيلات.
يشار إلى أن مجلس النقد والتسليف سمح بمنح التسهيلات الائتمانية بالليرة السورية مقابل تأمينات نقدية بالعملات الأجنبية إذا كان مصدرها حساب جاري مدين أو حوالات وشيكات خارجية بموجب قرار له صدر خلال العام الجاري.