دمشق - سيريانديز
في إطار متابعة ملف القروض المتعثرة عن السداد طالب مصرف سورية المركزي المصارف العامة موافاته بأسماء كبار المقترضين المتعثرين والحاصلين على تسهيلات ائتمانية منها، لدراسة أوضاعها.
"المركزي" وفي تعميم له، وصفه بالمهم والعاجل طلب موافاته بأسماء أكبر 30 حاصلاً على تسهيلات ائتمانية في كل مصرف من المصارف العامة على حدة.
وأعدت جميع المصارف العامة قوائم بأسماء هؤلاء المقترضين المتعثرين الكبار وقدمتها إلى المصرف المركزي لدراسة أوضاعهم والنظر إلى كل منهم نظرة مختلفة تعتمد على التعثر ما قبل الأزمة والتعثر بسبب الأزمة الراهنة.
لكن، لا تزال الإجراءات التي يمكن أن تتخذ بحق المتعثرين، غير معروفة، خاصة بعد صدور العديد من المراسيم والقوانين التي منحتهم ميزات وإعفاءات ميسرة لتسديد ديونهم المترتبة عليهم للمصارف العامة ولم يستفيدوا منها، مع الإشارة إلى أن "المركزي" يعمل على إيجاد أدوات تدفع العملاء المتعثرين لتسوية أوضاعهم والتمييز بين هؤلاء العملاء والإجراءات الواجب اتخاذها بحقهم بحسب أسباب التعثر ومدى ارتباطها بالأزمة الحالية ومنعكساتها، وكذلك الجدارة الائتمانية لهؤلاء العملاء المدينين وملاءتهم ووضع نشاطهم القائم داخل القطر.
كما يجري "المركزي" دراسة وضع العملاء المتخلفين عن تسديد أو تسوية الالتزامات المترتبة عليهم للمصارف العامة بحيث تشمل حجم التسهيلات الائتمانية الممنوحة لهم، والضمانات المقدمة أصولاً والخاصة بتلك التسهيلات، إضافة إلى تاريخ التوقف عن السداد وأسباب التعثر من وجهة نظر العميل، وتقييم المصرف لمصداقية تلك الأسباب، إلى جانب الإجراءات والمتابعات التي اتخذها المصرف بحقهم، ومدى تجاوب العملاء بالشروع بتسوية ديونهم، واقتراحات المصارف بهذا الشأن وخاصة لجهة احتمال التوصل إلى تسوية خلال فترة محددة لأن التعثر يعود إلى الظروف الراهنة مع وجود نية ورغبة صادقة وجادة من وجهة نظر المصرف من قبل العميل لتسوية وضع دينه وتسديد الالتزامات المترتبة عليه في حال تمكنه من ذلك.
وكان عدد من المصارف العامة كانت قد أكدت في وقت سابق أن المحاكم المصرفية ستساهم بشكل كبير في تحصيل الديون المترتبة على المتعثرين، ومن المتوقع أن يكون العام القادم نقطة انطلاق مهمة لتحصيل الديون.