دمشق-سيريانديز
صمود سورية واقتصادها وثبات الشعب السوري وجيشه وما يتحقق من إنجازات على الأرض وضرب لبؤر الإرهاب ومعاقله وأدواته، والفشل الذي منيت به الدول التي تدعم التنظيمات التكفيرية، كل هذا دفع المتآمرين إلى إعلان حرب اقتصادية قذرة تطال قوت أبناء سورية، وذلك من من خلال معارضة مأجورة تعمل ضد مصلحة الشعب السوري. إذ عملت هذه الدول ومن خلال بيادقها المعارضين على خلق مواقع الكترونية لتسعير الدولار وتبادله مقابل الليرة السورية، في وقت يعمل مصرف سورية المركزية مع الجهات المعنية الأخرى وباستمرار على التدخل في السوق واتخاذ جملة من الإجراءات العملية لوقف ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة، وإعادته إلى سعره الحقيقي، والهدف هو حماية الليرة، من تجار الأزمة وعملاء الخارج الذي يحاولون ضرب الاقتصاد السوري والليرة السورية، ومحاربة السوريين بلقمة عيشهم.
صحيفة الوطن تحدثت عن الموضوع في مقال للكاتب عامر شهدا كشفت فيه أن من يريد دمار الشعب السوري وتفتيت ثروته ودمار الاقتصاد السوري ابتدع طريقاً تعتمد على خلق سوق لتبادل العملات وتسعيرها عن طريق الشبكة العنكبوتية وهو موقع (س-س) الذي من تركيا حيث قامت إحدى الدول المعادية للشعب السوري باستئجار معارض يدعى (ر-ع) مقيم في تركيا ولديه شبكة في لبنان تورد له الليرة السورية وهو المحرك الأساس لعملية ضرب العملة السورية واللعب بأسعارها، حيث يوجد في داخل سورية مجموعة تقوم بالوساطة لهذا الموقع ويتم البيع والشراء عن طريق الهاتف وبالسعر الذي تحدده الدولة التي تستأجر ذلك المعارض السوري.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر يؤدي إلى رفع سعر الصرف على الدولار دون وجود موجبات لذلك، وبالتالي المواطن السوري يدفع الثمن غالياً من قوت أطفاله، مؤكدة أن هذا حرب أعلنت على المواطن السوري ولقمة عيشه عندما أفلست المعارضة في حربها على الدولة السورية وعندما أفلست وأيقنت أن الدول الغربية لن تتدخل عسكرياً في سورية. وطالب شهدا بضرورة أن يكون هناك تحرك سريع من قبل المصرف المركزي ووزارة الاقتصاد، ووزارة المالية لخلق سوق للتداول والصفقات التي تتم بحضور التجار والصناعيين، والمصارف ومؤسسات الصرافة، ويتم تبادل العملات بكل شفافية ضمن هذا السوق، على أن يتم أيضاً خلق كوة لبيع القطع للمواطنين العاديين وبسقوف محددة وتحت رقابة المركزي، أي إيقاف البيع ضمن مؤسسات الصرافة ونقلها لتكون ضمن سوق التبادل، بهذه الحالة يتم ضبط السعر وتتحقق الرقابة المشددة على حركة الدولار. كما أشار شهدا إلى ما يسمى حاليا الدولار «الفيسبوكي» الذي تدعمه بعض المواقع الالكترونية التي أنشئت خصيصاً لضرب الاقتصاد السوري، إذ تتداول أسعاراً للعملات الأجنبية والذهب وتستعرض تحليلات مع نصائح تحدد أوقات الشراء والبيع وكيفية الدخول إلى السوق والخروج منها، وبأي نسبة من رأس المال، وتنشر تطبيقات هاتفية للأسعار يعتمد عليها تجار وصناعيون، حتى أصبحوا متأثرين بها وبأسعارها العشوائية، حتى أصبح الدولار المدار عبر فيسبوك هو المحرك الأساسي لسوق الصرف اليوم. ورغم أن تلك المواقع لا يوجد فيها باعة أو مشترون، إلا أنها استطاعت أن تؤثر في السعر، وجر أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية والمهتمين والمعنيين خلفهم، دون إدراك أنهم يقومون بتضخيم رأس المال العامل دون عائد لا بل هذا الأمر يؤثر في دورة رأس المال نتيجة ارتفاع الأسعار وتراجع الاستهلاك.
وأوضح شهدا أن على ما يبدو أن من يتبع الدولار «الفيسبوكي» لا يعلم أن صانعه ومروجه يقودان الاقتصاد إلى الدولرة، وبهذه الحالة يكون الجميع خاسرين. متسائلا عن هي الجهة صاحبة المصداقية والمعتمدة في الأسواق التي تحدد سعر الدولار بهذا الشكل؟ وما هي التغيرات التي تطرأ على الاقتصاد خلال ساعات حتى يرتفع السعر من 230 إلى 240 إلى 250 ليرة؟.