دمشق- سيريانديز
ناقش المجلس العام للاتحاد العام للحرفيين خلال اجتماعه اليوم سبل تذليل المشكلات والصعوبات التى تعترض عمل الحرفيين بالتعاون مع الجهات المعنية فيما يتعلق بالخدمات أو المواد اللازمة لعملهم وبما يمكنهم من تزويد السوق المحلية بالمنتجات والخدمات الضرورية للمواطنين.
وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبد المعطي مشلب أن الحرفيين حافظوا على ثقافة وتاريخ سورية خلال الحرب الكونية التي تتعرض لها من خلال حفاظهم على الحرف التراثية التي تمثل هوية البلد داعيا الحرفيين إلى تحسين منتجاتهم والعمل بجد وتقديم خدمات بأسعار تناسب مختلف شرائح المواطنين.
وبين مشلب أن سورية قوية رغم كل المحن بفضل صمود شعبها وجيشها ووقوف الأصدقاء إلى جانبها وأن عجلة الإنتاج مستمرة لتوفير كل ما يحتاجه المواطنون داعيا إلى “إعادة آلية التفكير بحياتنا ومنظومتنا الأخلاقية والثقافية”.
بدوره أشار وزير الصناعة كمال الدين طعمة إلى دور الحرفيين وإسهامهم الفاعل فى الاقتصاد الوطني وتعزيز قوته عبر تأمين احتياجات المواطنين من الخدمات والمنتجات التي تقدمها وتنتجها حرفهم وبمستوى عال من الجودة وحشد كل طاقاتهم في هذا المجال.
وأشار إلى “أن أولويات الحكومة تتركز حاليا على تأمين احتياجات المواطنين الأساسية وعوامل صمود جيشنا فى حربه ضد الإرهابيين وتوفير الغذاء والدواء ووسائل الدعم اللازمة” لافتا إلى ما تعمل عليه الوزارة لإعادة معامل ومواقع الإنتاج إلى العمل حيث أعادت نحو 22 شركة وتضع حاليا خططا لمرحلة مابعد الأزمة وبما يسهم في إعادة اقلاع الصناعة بكل منشآتها.
ودعا الوزير طعمة إلى حشد الطاقات من قبل الجميع والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتمكين مواقع الإنتاج من الاقلاع مجددا سواء كانت منشآت صناعية أو حرفية لافتا إلى “الرسالة الحضارية التي يؤديها تصدير المنتجات الحرفية إلى الخارج عن قدرة السوريين على العمل و الإنتاج ومقاومة الحرب الكونية التي تشن على بلدهم”.
وأعرب طعمة عن استعداد الوزارة لمساعدة الحرفيين وتنفيذ كل المطالب التي تقع في صلاحياتها وضمن الإمكانيات المتاحة إلى جانب تبنى ومتابعة أي مطلب لديهم بهدف تمكين الحرف من أخذ دورها الإنتاجي والخدمي على المستوى الوطني.
بدوره بين رئيس الاتحاد العام للحرفيين ياسين السيد حسن أن الاجتماع محطة لتقويم الأعمال وتذليل الصعوبات داعيا إلى أن تكون الطروحات المقدمة بناءة تستند إلى الواقع وقابلة للتنفيذ.
وبين أن الحرفيين اليوم مطالبون بتحسين منتجاتهم والإخلاص والتفاني بالعمل لأنهم الشريحة الداعمة لاقتصادنا الوطني خاصة في ظل هذه الظروف مشيرا إلى ضرورة العمل لإنتاج سلعة حرفية متقنة تحقق الرضا والقبول والسعر المناسب.
وأكد المشاركون في الاجتماع ضرورة البحث عن أمكنة بديلة للحرفيين الذين فقدوا منشآتهم في عدرا ومنح تراخيص جديدة في المناطق الآمنة والسماح للحرفيين الذين تجاوزوا 35 عاما بالتعاقد للعمل في الجهات العامة و الخاصة وتخفيف الضريبة على أي منشأة وتوثيق المنتجات التراثية وإعادة النظر بالتكليف الضريبي لمالك المنشأة وإعادة تصنيف الضريبة.
ودعت المداخلات إلى استيعاب الحرفيين غير المنتسبين إلى الاتحاد وزيادة الدعم للمناطق الصناعية وتشكيل لجان رقابة وتأمين مستلزماتهم في حلب وتأمين المازوت وايصال مادة الخميرة الطرية للشركات بسيارات مبردة خلال الصيف وتمثيل الحرفيين في اللجنة المركزية للمحروقات ومنح قرارات الترخيص الصناعي لمدة سنة أو أكثر وتخفيض رسم الانفاق الاستهلاكي إلى نصف المبلغ ومعالجة موضوع الجبالات وترخيصها والتنسيق لتصدير المفروشات الخشبية إلى إيران وإنشاء مقر يشرف على الحرفيين في المنطقة الصناعية لتسهيل الخدمات وتعيين مكتب تنفيذي لاتحاد الحرفيين ضمن محافظة درعا.
والاتحاد العام للحرفيين الذي أسس عام 1969 بموجب المرسوم التشريعي رقم 250 منظمة شعبية تضم الحرفيين المنتجين وأصحاب حرف الخدمات من العرب السوريين وغيرهم يعمل على إشراك الحرفيين في بناء المجتمع عبر تنظيم الإنتاج والخدمات والعمل على زيادتهما وتطويرهما وتحسين نوعيتهما ورعاية مصالح الحرفيين.