دمشق- سيريانديز
أكد معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس عماد الأصيل أن جميع الجهات المعنية على استعداد تام لاستلام أي كمية يسوقها الفلاحون من القمح والشعير ونقلها من مكان تجميعها إلى مركز الشراء على نفقة الحكومة مبينا أن السيولة المالية المخصصة لموسم الأقماح بالحسكة “متوفرة” وتم التأخر في إيصال قسم منها نتيجة الأحداث التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية
.
وخلال اجتماع عقد في مبنى محافظة الحسكة ضم الأسرة التموينية والمعنيين بعملية التسويق استعرض الاصيل إجراءات الحكومة لتشجيع الفلاح على الاستمرار بتسويق محصوله من الأقماح إلى مراكز الاستلام ومنها إلغاء الاستلام بشهادة المنشأ والاكتفاء بالبطاقة الشخصية وتوفير كامل السيولة المالية لقاء قيم الأقماح المسوقة وصرفها للفلاحين المسوقين إضافة إلى توفير اكياس الخيش المخصصة لتعبئة القمح المسوق.
وأشار حسب سانا إلى أنه تم الإطلاع على واقع المؤسسات التابعة للوزارة التي تعرضت للتخريب المتعمد من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة قبل اندحارها على يد أبطال الجيش العربي السوري والقوى الوطنية المؤازرة بداية الشهر الجاري والتأكيد على العاملين فيها الالتزام بالدوام الرسمي وتشكيل لجان لتقدير الأضرار والإقلاع بالعمل والاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين.
وأوضح محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أن ازدياد المساحات المزروعة بالمحاصيل العطرية في مناطق الاستقرار الأولى اثر على كميات إنتاج الأقماح مؤكدا ضرورة الإسراع بصرف قيم الأقماح المسوقة من قبل الفلاحين لتشجيع من تبقى منهم لتسويق محصوله وانه سيتم تأمين النقص الحاصل في اليد العاملة من فنيين في فرعي المخابز والمطاحن من الدوائر الرسمية التي خرجت عن الخدمة.
وأكد أنه تم تسويق قسم من كميات القمح المنتج إلى مراكز التسويق والقسم الأخر لا يزال لدى الفلاحين وستعمل المحافظة بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية لتذليل الصعوبات التي تعترض تسويق كامل الإنتاج لافتا الى انه لم يتم تهريب أي كمية من الأقماح خارج المحافظة.
وأشار مدير عام المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب المهندس ماجد حميدان إلى ان ما تم استلامه من أقماح خلال الموسم الحالي بلغ 408 آلاف طن من القمح منها 280 ألف طن في محافظة الحسكة إضافة إلى رصد مبلغ 25 مليار ليرة كأثمان للأقماح المسوقة منها 16 مليار ليرة للحسكة لقاء ثمن القمح مؤكدا أن عمليات استلام الأقماح مستمرة من الفلاحين والمؤسسة تقوم بتحويل فواتير قيم الأقماح إلى المصارف الزراعية بشكل مباشر.
ولفت مدير الزراعة المهندس عامر سلو إلى انه يتم لتاريخه منح شهادة المنشأ عبر الدوائر الزراعية للفلاحين الذين يرغبون بتسويق أقماحهم مستعرضا صعوبات عمليات التسويق ومنها إقامة مركزي استلام قمح بالقامشلي بعيدين عن مناطق انتاج القمح في مدن ومناطق المالكية وابو راسين ورأس العين إضافة لتأخر صرف قيم الاقماح من قبل المصارف الزراعية و”منع الإرهابيين الفلاحين من تسويق محصولهم في المناطق الجنوبية من المحافظة”.
واوضح مدير فرع اعلاف الحسكة المهندس ياسر العلي أنه تم استلام 71 ألف طن من مادة الشعير وتخزينها في المراكز المخصصة لذلك في مدينتي الحسكة والقامشلي وتخصيص مليارين و400 مليون ليرة كقيم لكميات الشعير المستلمة من قبل الفلاحين ولا توجد صعوبات تذكر امام عملية التسويق
.
وبين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالحسكة غازي الناصر أن عمليات متابعة انتاج الخبز مستمرة حيث يبلغ عدد الأفران العاملة في المحافظة 10 مخابز عامة و3 احتياطية و240 فرنا خاصا تؤمن مادة الخبز للمواطنين و”أن المواد التموينية والغذائية متوفرة في الأسواق وهناك انخفاض في أسعار الخضار والفواكه الصيفية” مؤكدا وجود صعوبة في نقل المواد المخصصة لمؤسسات التدخل الإيجابي “نتيجة انتشار الارهابيين على الطرق الواصلة بين محافظة الحسكة والمحافظات الأخرى ومنعهم دخول السيارات المحملة بهذه المواد وسرقتها”.
إلى ذلك بحث معاون الوزير ومحافظ الحسكة واقع تخزين القمح والشعير خلال جولة قاما بها على مركز استلام الأقماح بحي غويران بمدينة الحسكة ومركز الاستلام المؤقت بالمدينة الرياضية واستمعا من المعنيين إلى شرح عن واقع التخزين الذي بلغ خلال الموسم الحالي بالمركزين المذكورين 31 ألف طن من القمح و10 آلاف طن من الشعير فيما تعرض 2500 طن من الشعير و1000 طن من القمح للتلف نتيجة النيران التي اشتعلت ببعض الأكداس الناتجة عن القذائف الصاروخية التي اطلقها ارهابيو تنظيم /داعش/.
كما تفقدا المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب والاضرار المادية التي لحقت بها نتيجة الاعتداءات الإرهابية واطلعا على عمل مخبز الباسل بحي غويران بعد عودة الأهالي للحي المذكور والكميات التي ينتجها والتي تتراوح بين 10 إلى 17 طنا في اليوم الواحد.
واحكمت وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوى الوطنية المؤازرة سيطرتها على مدينة الحسكة بالكامل في أول آب الجاري بعد القضاء على اخر تجمعات ارهابي /داعش/ في الاحياء التي تسللو اليها منذ 25 حزيران الماضي لتنطلق بعدها ورشات مجلس المدينة بعمليات تعزيل وترحيل الانقاض تمهيدا لعودة الاهالي والطلاب إلى الجامعات