سيريانديز - عمار الياسين
في إطار سعي وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لفتح أسواق جديدة أمام الصادرات السورية ولتعزيز تواجد المنتجات والبضائع السورية في الأسواق التقليدية لها. بحث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري مع الســفير الجزائري بدمشق صالح بوشة سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما التجارية والاقتصادية والاستثمارية.
وأكد الجزائري على أهمية متابعة التنسيق بين الجانبين لتأمين احتياجاتهما من السلع والمواد، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتسهيل انسياب البضائع وتعزيز تدفق حركة الاستثمارات بين البلدين في ضوء المزايا النسبية التي يتمتع بها النشاط التجاري والاستثماري لدى كل منهما.
وتأكيداً على أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز التعاون بين البلدين، فقد دعا الوزير إلى الترتيب لعقد لقاء مشترك مع أصحاب الشركات السورية العاملة في الجزائر وبحضور السفير وذلك لبحث الآليات المناسبة لتطوير العمل بين الجانبين ومعالجة المشكلات التي تواجه تعزيز التعاون المشترك بينهما، بالإضافة إلى أهمية هذا الأمر في إجراء الترتيبات اللازمة لإعادة تشكيل مجلس الأعمال السوري الجزائري المشترك وفق أسس موضوعية.
وبدوره بين السفير بأن السجل التجاري الجزائري صنف سورية في المرتبة الثانية من حيث حجم الأعمال الخارجية في الجزائر مع وجود أكثر من /1300/ نشاط سوري، كما أشار إلى أن نتائج الجهود الدبلوماسية لكلا الطرفين لتعزيز التعاون بينهما قد أثمرت خلال فترة قصيرة، حيث تمّ خلال شهر تموز المنصرم منح ما يقارب 300 تأشيرة دخول لأشخاص سوريين إلى الجزائر، وتشكل نسبة التأشيرات التي حصل عليها رجال الأعمال أكثر من 50% من العدد الإجمالي للتأشيرات التي تمّ منحها. وفي الختام تمّ الاتفاق على متابعة جميع النقاط التي تمّ التباحث بشأنها بين الطرفين لوضعها حيز التطبيق العملي ولاسيما قيما يتعلق بمتابعة موضوع وضع الآليات المناسبة لتبسيط الإجراءات المتعلقة بحركة رجال الأعمال بين الجانبين نظراً لأثره الإيجابي على تطوير وتوسيع حركة التجارة البينية