دمشق- سيريانديز
نفت إدارة مشفى القديس لويس الفرنسي بحي القصاع ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول عدم استقبالها للمصابين والجرحى نتيجة سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على حي الدويلعة بتاريخ 11 من شهر أيلول الماضي.
وخلال مؤتمر صحفي أكدت لميا تامر رئيسة المشفى “استقبال مشفى القديس لويس لـ 32 مصابا معظمهم من حي الدويلعة بتاريخ 11 أيلول الماضي وذلك انطلاقا من واجبها الأخلاقي والانساني والوطني” كما أن “المشفى لم يرفض استقبال أي مصاب أو جريح أو حالة إسعافية وهو يقدم لهم الخدمات الطبية مجانا حتى تستقر حالتهم المرضية ليتم إحالتهم إلى مشاف أخرى بناء على رغبتهم”.
من جهته لفت رئيس قسم العناية المشددة بالمشفى الدكتور نهاد عساف إلى أن المشفى “لم ولن يغلق أبوابه بوجه أحد من الجرحى والمصابين موضحا أن للمشفى مدخلين أحدهما للعيادات الخارجية يتم إغلاقه عند الثامنة مساء وآخر للإسعاف يبقى مفتوحا على مدار الساعة.
بدوره أشار مدير عام المشفى الدكتور جوزيف نصر الله الى أن المشفى استقبل منذ بداية عام 2012 وحتى اليوم أكثر من 1800 جريح ومصاب من مدنيين وعسكريين وقدموا لهم الخدمات الاسعافية اللازمة “مجانا دون تكليف المريض دفع أي سلفة مالية عند دخوله المشفى”.
من جانبه أكد رئيس قسم الاسعاف بالمشفى الدكتور سمير حجار أن منظومة الاسعاف جاهزة لاستقبال أكبر عدد ممكن من الحالات الاسعافية والطارئة من خلال ثلاث غرف اسعاف وخمس غرف عمليات، داعيا الى إجراء تحقيق من قبل وزارة الصحة حول موضوع الشكوى المقدمة بحق المشفى الذي لم يتلق أي انذار بخصوصها.
يذكر أن المشفى الفرنسي تأسس عام 1904 بمدينة دمشق ويضم عددا من العيادات وأقساما للجراحة والداخلية وغسيل الكلية.
الغريب في الأمر ان وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أكد أن الوزارة وجهت انذارا للمشفى الفرنسي لعدم استقباله المصابين جراء القذائف التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية المسلحة على حي الدويلعة منذ أسابيع وفي “حال تكرر الموضوع نفسه لاحقا سيتم إغلاق المشفى” لافتا إلى وجود تعميم على المشافي الخاصة لاستقبال الجرحى والمصابين وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى بشكل مجاني.