دمشق- سيريانديز
كشف مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن تعاقد الحكومة لاستيراد كميات كبيرة من مادة السكر لتأمين مستحقات المواطنين من مادة السكر المقنن للقسيمة الحالية وأن هذه الكميات ستكون كافية لحل مشكلة النقص الحاصل لدى صالات ومراكز توزيع السكر المقنن في مختلف المحافظات وأنه في حال تأخرت هذه الكميات في الوصول ستعمل الوزارة على تمديد العمل بالقسيمة الحالية خلال الأشهر الأولى من العام القادم لتمكين المواطنين من الحصول على كامل مستحقاتهم من هذه المادة، وذلك حسب صحيفة الوطن.
من جانبه بين مدير استهلاكية دمشق طلال حمود أنه من المتوقع أن يبلغ إجمالي احتياجات المواطنين في مدينة دمشق من مادة السكر المقنن للدورة الحالية ما بين 15-20 ألف طن وأن ما تم توزيعه حتى الآن عبر مراكز المؤسسة لا يغطي أكثر من 15% من هذه الاحتياجات وأن عمليات التوزيع انخفضت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب عدم توافر المادة.
وعن حالة تهريب المادة من الموظفين أوضح أنه لا يمكن لعمال المراكز التلاعب بالكميات الخاصة بالسكر المقنن لكون هذه الكميات مقيدة لدينا ويتم جرد الكميات التي يجري تسليمها للمركز ومطابقتها مع الكميات الموزعة لديه لمعرفة مدى الدقة في العمل وفي حال وجود أي نقص يتم محاسبة المسؤول وتغريمه بهذه الكميات.
أما مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية باسل طحان بين أن معظم حالات التلاعب التي تم تسجيلها من دوريات حماية المستهلك حول مادة السكر المقنن كانت تتركز حول الاتجار بالقسائم من خلال تعمد بعض الأشخاص على شراء القسائم من المواطنين وتجميعها ومن ثم استلامها وبيعها في السوق وفق الأسعار الرائجة والمرتفعة حيث تم ضبط كمية تزيد عن نصف طن من السكر المقنن في منطقة الحقلة بدمشق حصل عليها المخالف عن طريق شراء القسائم وصرفها واستلام الكميات المستحقة لها وتجميعها.
كما أكد ذلك معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق محمود الخطيب الذي أكد أن دوريات حماية المستهلك تعمل على زيارة المراكز والصالات التابعة لمؤسسات التدخل الإيجابي بشكل مستمر وأن هناك تركيزاً على متابعة عمليات توزيع مادة السكر ورصد أي مخالفة وأنه تم تنظيم العديد من الضبوط بحق بعض العاملين في هذه الصالات.
وبالعودة لمدير استهلاكية دمشق فقد أكد أن المؤسسة تعمل على تغذية السوق بمادة السكر الحر عبر طرح كميات منها للبيع في منافذ البيع التابعة لها وبسعر 150 ليرة للكيلو للعمل على تحقيق توازن في السوق وعدم حدوث ارتفاعات كبيرة في سعر كيلو السكر حيث يتم تزويد المراكز بكمية 10 أكياس لكل مركز وبشكل متناوب لتشمل الكميات جميع المناطق في دمشق.
وفي سياق متصل بين أن حجم المبيعات في استهلاكية دمشق بلغت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول نحو 3.8 مليارات ليرة وهو ما يمثل نسبة تنفيذ 125% من المخطط للفترة نفسها وأن متوسط حجم المبيعات اليومي يقترب من 15 مليون ليرة عازياً ارتفاع نسب التنفيذ والمبيعات اليومية للإقبال المتزايد على المجمعات والصالات التابعة للمؤسسة من المواطنين بسبب توفير معظم المواد والمستلزمات الأساسية إضافة إلى تنفيذ الكثير من مهرجانات التسوق وخاصة بمناسبة الأعياد والمواسم وخاصة بداية العام الدراسي إضافة إلى الاستمرار بتقديم العروض الخاصة بحملة عيشها غير مع بداية كل شهر وبأسعار منخفضة بنسبة 10% عن الأسعار في الأيام.
وأكد أن المؤسسة تعمل على زيادة منافذ البيع التابعة لها وتأهيل المراكز التي خرجت عن الخدمة وإعادتها للعمل حيث تم افتتاح كل من صالة المزة سومرية وصالة في منطقة الميدان حيز العمل.