سيريانديز – سومر إبراهيم
أكدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس على أهمية تفعيل مشروعات تدوير القمامة و معالجة النفايات من أجل المحافظة على نظافة البيئة بمنع تجمع الحشرات والقوارض وتوفير استخدام المبيدات الكيميائية والبحث عن البدائل الآمنة لحماية البيئة ، وذلك بتضافر جهود كافة الجهات المعنية والعمل على حفظ التوازن البيئي والتقليل قدر الامكان من التلوث الذي يحدثه الإنسان في النظام البيئي وذلك خلال ورشة العمل التي أقامتها وزارة الدولة لشوؤن البيئة مع شركة EMIRO SIRYAووزارة الصحة والادارة المحلية والزراعة والاصلاح الزراعي ومحافظة دمشق لمناقشة آلية إمكانية معالجة النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي ومياه الجفت الناتجة عن معاصر الزيتون والأسمدة والمبيدات بواسطة البكتريا .
وأوضحت سركيس أن تحلل النفايات بشكل عشوائي يؤدي الى تلوث التربة ومنه قد تتسرب ما تحويه من سموم إلى مصادر المياه السطحية أو الجوفية لذلك لا بد من ايجاد سبل للتخلص الآمن منها وإجراء اختبارات على تطبيق تقنية استخدام مستخلص لمعالجة النفايات وبيان مدى فعاليتها ، منوهة أن الوزارة ماضية على تشجيع المنتجين الوطنيين وتوجيههم إذا كان منتجهم صديق للبيئة ويخدم مكوناتها ولا يؤثر سلباً عليها .
وقدم المهندس عبده عبد الحق من شركة EMIRO SIRYA عرضاً بين فيه أن المخصب الحيوي الطبيعي يستخدم لمعالجة النفايات الصلبة وتحويلها إلى سماد زراعي بوقت قصير حيث يتكون هذا المنتج من مجموعة من الأحياء الدقيقة النافعة التي تعمل عل هضم المادة العضوية وتحويل وتفكيك السموم وامتصاص الغازات الضارة لأنها أحياء منتقاة من الطبيعة غذائها الغازات الضارة ، أما بالنسبة لمعالجة مياه الصرف الصحي فقد حققت الهدف بالحصول على أكبر كمية من الراسب بوقت قصير ومن شأنها تقليل أعداد البعوض والذباب والقوارض أثناء عملية المعالجة .
وأوضح عبد الحق أن تكنولوجيا الأحياء الدقيقة تستخدم بمناحي الحياة الشاملة ابتدءاً من النظافة الشخصية وانتهاءً بتنظيف البيئة المحيطة وأكد بدوره أن هذه التكنولوجيا استخدمت بيئياً وفي الزراعة العضوية ورعاية وتربية الحيوانات بأكثر من 150 دولة حول العالم .