دمشق- سيريانديز
ذكرت مصادر خاصة لدى المؤسسة العامة الاستهلاكية أن حالات التدخل الايجابي في السوق المحلية متنوعة ومتعددة , ويمكن استغلالها بالشكل الأمثل وانعكاس ذلك كحالة اقتصادية ايجابية على المستهلك أولاً والمؤسسة ثانياً.
وهذا بدوره يفرض على المؤسسة التعاون مع المؤسسات الأخرى التي تشكل أجنحة الدولة في عملية التدخل الإيجابي في السوق المحلية وفرض التأثير المباشر على إيقاع السوق وكسر حدة ارتفاع الأسعار, على الرغم من محدودية الإمكانات المادية والجغرافية.
الأمر الذي دعا الحكومة ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى توجيه المؤسسة الاستهلاكية بالتعاون مع المؤسسة العامة للخزن والتسويق لتسويق الحمضيات وفق آلية يتم الاتفاق عليها بين الطرفين بحيث تقوم الخزن باستجرار الحمضيات من مواقع الإنتاج وتسليمها للاستهلاكية وفق شروط خاصة بالجودة مع هوامش ربح تحقق الفائدة والعائد الاقتصادي والمادي للفلاح وللمؤسستين والمستهلك.
وأضاف المصدر حسب تشرين: إن المؤسسة الاستهلاكية يمكن أن تحقق نجاحاً واضحاً في هذا المجال على الرغم من أن هذا النشاط ليس من اختصاصها, لكن المساحة المكانية والانتشار الجغرافي للمؤسسة من خلال المراكز والصالات المنتشرة في المدن والأرياف والأحياء الشعبية تساعد المؤسسة في تحقيق هذا النجاح وتحقيق عائد مادي جديد للمؤسسة من شأنه تعزيز الواقع المادي على مستوى المؤسسة من جهة, وتحسين مستوى الدخل للعاملين من جهة أخرى.
وأشار المصدر إلى أن مؤسستي الاستهلاكية والخزن تدرسان الآلية لهذا الاتفاق ووضعه موضع التنفيذ الفعلي في وقت قريب جداً.
يذكر أن مؤسستي سندس والخزن قد باشرتا بتطبيق ذلك وبدأت سندس بتصريف الحمضيات والفواكه وغيرها في مراكزها والبداية من خلال المول الجديد الذي تم افتتاحه مؤخراً في ريف دمشق (جرمانا) وهذه الخطوة الأولى للمؤسسة وسوف يتم تطبيقها في مراكز أخرى بعد تأمين المتطلبات الأساسية لهذا الموضوع سواء على مستوى مؤسسة سندس أم الاستهلاكية حيث سيتم تصريف عشرات الأطنان من الحمضيات يومياً إلى جانب الخزن.