سيريانديز- رولا أحمد
أكدت مسؤولة الخدمات الطبية في الهلال الأحمر بمحافظة دير الزور السيدة نوال العطيش لسيريانديز أن المسلحين في المدينة يقومون بتكرير النفط بطرق بدائية و عشوائية إضافة لتكريره في آبار مغلقة لم تكن الدولة بدأت العمل بها قبل الأزمة الأمر الذي يؤثر سلباً على المحافظة من الناحية البيئية و الاقتصادية.
وكشفت العطيش عن كيفية التكرير حيث يقوم المسلحون بحرق النفط الخام وخصوصاً في منطقة الريف الغربي في حراقات عشوائية دون ارتدائهم الملابس الخاصة بالتكرير أو أي وسيلة وقاية أخرى، وكان لذلك آثار جسيمة و هدامة مثل التلوث الملحوظ للبيئة وضيق التنفس الذي يعاني منه أهالي المنطقة، إضافة لتأثيره الضار على الصحة وخاصة الحوامل والأطفال الذي يؤدي استنشاقهم للهواء الملوث لإصابتهم بأمراض مزمنة كحالات السرطان ، والتشوهات الخلقية كولادة الأطفال من غير جمجمة، والأطفال الذين يحملون رأس يشبه رأس الضفدع والكثير من حالات الشلل الحسي والعصبي.
كما تحدثت عن الأضرار الجسيمة التي ألحقها التكرير العشوائي على الأراضي الزراعية والحيوانات التي تصبغت جلودها وأصوافها باللون الأسود.
وفي سياقٍ متصل لفتت العطيش إلى الدراسة التي جاءت نتائجها مؤكدةً أن النسبة الاكبر للأشخاص الذين يقصدون دمشق طلباً للعلاج الكيماوي هي من دير الزور وريفها.
وأشارت العطيش إلى الاجتماع الذي عقد مع وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة كندة الشماط حول دخول المساعدات ومنها الطبية إلى المدينة، وفيه أكدت الشماط أن المساعدات موجودة لكن يتم دراسة خطة لإدخالها بسبب تعذر النقل براً وصعوبته جواً، وما زالت الأمور على وضعها.
وحتى اليوم مازالت خدمات الهلال الأحمر في دير الزور متوقفة بسبب الحصار الذي تفرضه العصابات الارهابية على المدينة، حيث أن المساعدات المقدمة شبه معدومة وخدمات الهلال الأحمر الحالية لا تسد الرمق حسب قولها، مع وجود 16 ألف مواطن محاصر ضمن المدينة.