سيريانديز-مكتب اللاذقية- م.مهند نصرة
قدم المهندس غدير علي الحاصل على اجازة في هندسة التصميم والإنتاج وماجستير في علم المواد الهندسية حلاً مقترحاً لنمذجة وتصنيع البدائل العظمية لتعويض الآفات السرطانية المستأصلة، حيث تتطلب الجراحات العظمية التي تستهدف سرطان العظم إزالتة بشكل كامل, يزال الورم وجزء من النسج السليمة المحيطة ما يدعى حواف للأمانتتضمن أنماط الجراحة المتبعة عادة في علاج سرطان العظم جراحة لإزالة كامل الطرف أو جزء منه ( البتر ) وذلك في سرطانات العظم الكبيرة أو المتوضعة في نقاط صعبة على العظم ويتراجع استعمال هذه الطريقة في ضوء تطور علاجات أخرى.وهناك نوع آخر من الجراحة التي تعتمد على إزالة الورم مع إبقاء الطرف وذلك عند التمكن من فصل سرطان العظم عن الأعصاب والنسج الأخرى, يعوّض الجراح العظم المفقود ببعض العظم من مناطق أخرى من الجسم أو بواسطة جراحة تعويضية معدنية ومن والذي يتطلب بالمقابل التغطية الكاملة لهذا التعدد من أجل توفير التعويض المناسب للحالة المناسبة أو ما يعرف ب ( التصنيع حسب الطلب).
وتسلط سيريانديز الضوء على إطلاق الحل الجذري المرتقب لمعالجة الضياع العظمي الحاصل بعد عمليات ازالة الأورام السرطانية، حيث أكد المهندس غدير من مواليد مدينة اللاذقية صاحب هذا الإمتياز العلمي أن المشروع يوفر هذا البحث نوعاً جديداً من التكامل الميكانيكي الحيوي, ويعمل على إدخال طرق بحثية جديدة على الواقع العلمي في القطر العربي السوري, مجمل الأبحاث السابقة عملت على نمذجة الفقرات القطنية وتحليل مسار براغي التثبيت السويقية للفقرات, و دراسة موضوع البدائل العظمية لعظم الورك, بالإعتماد على برامج التصميم بواسطة الحاسوب , للتوجه إلى نمذجة الزرعات العظمية ومحاكاة عملية التركيب في جسم المريض وتحليل هذه التركيبه النهائية في برنامج تحليل الإجهادات ANSYS , الأمر الذي يسهم في ادخال تطور كبير على الواقع العلمي والبحثي في سوريا.
تهدف المنهجية إلى نمذجة الزرعات البديلة للمناطق العظمية المصابة بمرض سرطاني بشكل ثلاثي الأبعاد, بواسطة برامج معالجة الصورة وبرامج التصميم الحاسوبي CAD, من خلال تحليل هذه الزرعات حاسوبياً بعد تطبيق الحمولات المتوقعة في الحالات الستاتيكية والديناميكية أثناء المشي أو الركض, ومحاكاة الحمولات والإجهادات لمعرفة احتمالية الفشل الميكانيكي للزرعات وانهيارها بعد التركيب,.
ويتم هذا التحليل باستخدام نظرية العناصر المنتهية رقمياً بواسطة برنامج تحليل القوى والاجهادات ANSYS, ليصبح بالإمكان تبديل المواد المستخدمة في البدائل العظمية حاسوبياً من خلال تغيير المواصفات الإجهادية الخاصة بكل مادة والمقارنة بين هذة المواد حاسوبياً لإعطاء أفضل النتائج وتحديد المادة الأنسب للإستخدام في عمليات الزراعة العظمية.
(الصورة الاولى) صورة لبديل فكي للجزء الأيمن المصاب بالسرطان
(الصورة الثانية) صورة لعملية تحليل البديل الفكي حاسوبيا وتقييم توافقيته بعد التركيب
وتتلخص خطوات العمل بما يلي: أ الحصول على صورة طبقي محوري محوسب للعظم والمحتوية على المنطقة المصابة بالسرطان ب- تحويل الصورة إلى شكل رقمي من خلال البرنامج الطبي MIMICS. ج- الانتقال بالصورة رقمياً الى برنامج CATIA ومن ثم العمل على تحويلها الى نموذج ثلاثي الأبعاد. ء- العمل في واجهة التجميعassimply في برنامج CATIA والعمل على تجميع التركيبة النهائية بالشكل المناسب. ه- وضع برنامج تصنيعي للموديل المعطى من أجل الإنتاج اللاحق على الآلات المؤتمتة CNC والحصول على الزرعة العظمية البديلة الجاهزة للتركيب في المنطقة المصابة بالسرطان العظمي باستخدام مواد حيوية تتوافق مع الأنسجه في الجسم.>
وفي لقاء لسيريانديز مع الدكتور غسان فندي نقيب أطباء اللاذقية وبعد اطلاعه أفادنا : الموضوع واعد وضروري وذلك من مبدأ ( أقل كمية معدن أكبر نسبة تثبيت ) ومن هنا فإن ما يقدمه هذا المشروع قد يساعد الجراح على انتقاء مواد الاستجدال الأكثر ملاءمة وهذا يعني توفيراً لوقت العمل الجراحي بما يحمله من مخاطر, ومن ناحية أخرى يوفر للمريض طول مدة استخدام الطرف المصاب , ونحن كنقابة أطباء وأنا شخصياً كطبيب أخصائي في الجراحة العظمية على استعداد لتقديم كافة التسهيلات التي يمكن أن تساعد هذا المشروع ونحن على ثقة بأننا وبكوادر طبية محلية نستطيع أن نصل إلى ما نصبو إليه.
نأمل من الجهات المعنية وضعه موضع التنفيذ وتقديم كل التسهيلات التي من شأنها أن تبدد الصعوبات والمعوقات المتمثلة في توفير جهاز CNC وتدريب طواقم هندسة طبية للتدرب أولاً على منهجية العمل ومن ثم نقله إلى حيز التطبيق بالسرعة القصوى تبعاً للحالات الحرجة واختصار سلسلة العمليات الجراحية المتتابعة التي يخضع لها المرضى وقد أعرب المهندس غدير علي عن استعداده لتدريب الكوادر وتقديم كل ما يلزم لنقل العمل من الجانب النظري إلى العملي. برسم وزارة الصحة